وسواس الإيدز اضطراب قلق المرض أم وسواس قهري؟
قلق شبه دائم من المستقبل ووساوس قهرية متقطعة بالمرض
السيد الأستاذ الدكتور قاسم كسروان، رسالتي إليكم قد تكون متأخرة نوعا ما. أنا متزوج منذ أكثر من عشرين عاما وكنت أرغب في مواصفات جسمية خاصة، قررت فسخ خطبتي قبل الزواج ولكن أبي رفض.
أنا غير سعيد وغير راضي من الليلة الأولى، فلا تعجبني زوجتي حيث فوجئت بأنها ليست مواصفات من كنت أحلم بها، حتى أني كنت أدعو أن يأخذها الله أو يأخذني ولكني أحببتها بعد عدة سنوات بسبب العشرة أو حبها الشديد لي، ونتيجة لعدم رضائي الكامل، لذلك قررت الزواج عدد مرات ولكني لم اوفق إما لرفض البنت أو رفضي، ومن محاولات الزواج خطوبة من امرأة ليست بعذراء نتيجة زواج سابق لم يكتمل لمدة 6 شهور، مارسنا خلالها علاقات جنسية كاملة لمرات كثيرة ولم أكمل لأني شككت فيها فقد أعطتني ما ليس من حقى بسهولة. أزعم أني متدين ومدمن على الأذكار وتقطع في الصلاة، ولا تسألني كيف أحيانا كسل وأحيانا عدم رغبة ولكني دائم الندم على ذلك.
أحب الجنس، من الممكن أن يكون الآن يوميا لفترة طويلة مع زوجتي ثم أنقطع يومين أو ثلاثة ثم أعاود الكرة يوميا لأسابيع، وأول عشر سنوات مرتان أو ثلاثة في بعض الأيام. ونحب التجديد، حتى أننا سويا نحب الجماع في الدبر، ولكننا نندم ونصل إلى حد البكاء منها ومني بعيدا عن ناظريها، وننقطع فترة طويلة عن هذا الفعل المحرم.
لجأت إلى الحرام وليسامحني الله مرات عديدة، ولا أقوى على البعد أتوب ثم أعاود الكرة وأتوب مرة أخرى، لكن كل توبة تكون صادقة، وأندم ندم شديد ومرات عديدة أعيش في مأساة وهم الإيدز وأكتئب لفترة، وبعد التحاليل أرجع طبيعي، ومرات أشعر أن إيماني قوي يحميني من الوهم وأن الله سينجيني.
المشكلة أني لا أستطيع البعد عن زوجتي وتقبلتها لصفات أخرى جميلة فيها، ولكني لازلت أحلم بالزواج بأخرى. حدثت لي مشكلة فشل تجارة ومحاولة الزواج من عدة سنوات السابق ذكرها، ووصف لي الطبيب لوسترال وزولام ولكني لا آخذهم بانتظام.
أحب عملي حبا شديدا منذ 15 سنة، وعند حدوث مشكلة بالعمل أتوتر ولا أنام، فمن الممكن أن أنام 15 ساعة فقط في الأسبوع، وأبدأ في أخذ الدواء مما يخفف قليلا، ولكن أظل دائما في فلك الفصل من العمل والمستقبل والأولاد.
دائما عندي قلق شديد بشأن ماذا بعد المعاش، أو إذا حدث شيء يمنعني من العمل ماذا سيحدث، ومن سينفق على الأسرة، وماذا لو مرضت بالسرطان وفيروس سي والإيدز وماذا سيحدث. المشكلة المهمة والتي أسألك بالله ألا تهملها والتي أعاني منها الآ أنه كانت لي علاقة جنسية كاملة مع بائعة هوى محمية بعازل طبي، ولم يحدث له أي شيء وانتهت وهو سليم تماما، ولم يتمزق أستأذنتني ومسحت عضوي بالعازل بمنديل مبلل كالتي تستخدمها الأمهات لتنظيف الأطفال من كيس كان بداخل حقيقه يدها، أزلت العازل بنفسي وطلبت منديلا آخر مسحت أنا به عضوي ومسحت به فتحة القضيب، وامتلكني الشعور أن يكون هذا المنديل ملوثا بإفرازاتها علما بأنها أخرجته أمام عيني من نفس الكيس نفسه.
بدأ الوسواس بعد أسبوع بسبب ألم في العضلات وتوهم ارتفاع الحرارة ومغص أحيانا، وبعد شهر الآن أصاب البرد أبنائي والآن عندي زكام واحتقان في الحلق، وأيضا مغص وزوجتي أيضا، وهذا ما يرعبني والله تبت بس كل مرة أتوب وأرجع تاني، وما يقتلني أني جامعت زوجتي مرتين خلال هذا الشهر بدون عازل ولكن كل المرات بعدها بعازل.
سألت استشارات الإيدز بمصر والرد كان أن الإفرازت خارج الجسم ليس لها أي خطورة ولا تنقل الفيروس. وأسئلتي هي:
1- هل من الممكن أن ينتقل الفيروس بمثل هذه العلاقة، أرحني أراح الله قلبك، وهل يلزم عمل تحليل وبعد كم يوم من آخر علاقة.
٢- كيف أعالج إدمان الجنس حتى مع زوجتي.
3- هل أذهب مرة أخرى لطبيب نفسي لعرض حالتي أم أن لوسترال يكفي.
28/10/2016
رد المستشار
حضرت الأخ "عمرو" حفظك الله، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛
المشكلة عندك هي مشكلة شائعة إلى حد ما. فبالإيدز أو بالسرطان، أو بغيره من الأسباب قد نموت، ولكن إلى أين؟
إن المهم في هذه الحياة ليس أن نعيش طويلا "فمن نعمره ننكسه في الإرض" ولكن المهم هو أن نبلغ الجنة. فحربنا مع إبليس هي حرب شعواء، إنه ينتظرنا خلف كل باب، وينظر إلى نقاط ضعفناـ والمهمة الكبرى عنده هي أن نترك الصلاة ونقنط من رحمة الله، والله سبحانه وتعالى يقول: "ولا نقنطوا من رحمة الله"، ولا يقنط من رحمة الله إلا القوم الكافرون.
أما بالنسبة لترك الصلاة؛ فالله سبحانه وتعالى يقول في محكم آياته: "قالوا ما سلككم في سقر قالوا لم نك من المصلين"، وفي مكان آخر يقول: "ويل للمصلين الذين هم عن صلاتهم ساهون".
المهم إذا ما أتانا الموت أن نكون مثابرين على الصلاة، متحلين بالصبر، وغير يائسين من رحمة الله، ونكون قد وصلنا إلى مستوى النفس المطمئنة كي تنادينا الملائكة: "يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي وادخلي جنتي"، هذا من الناحيتين الدينية والنفسية، أما من الناحية الطبية فإن احتمال انتقال الفايروس إليك بالطريقة التي ذكرت هو احتمال ضعيف جداً، ولكن لا نستطيع الجزم إلا بعد أن تجري فحص الإيدز بعد مرور شهرين على آخر علاقة مشبوهة، وفي كل الأحوال عليك بالتوبة النصوحة، خاصة وقد أصبح العمر 41 عاماً حيث تسجل الذنوب ويصعب محوها بسهولة.
بالنسبة للوطء بالدبر عليك بسؤال أحد علماء الدين عن كفارتها والإقلاع قطعاً عن القيام بمثل هذا العلم كونه مضر بالصحة ومخالف للشرع.
نتمنى أن لا يكون هاجس الإيدز وسواساً قهرياً عندك وأن تكتفي بالفحص بعد شهرين على مرور التعرض الافتراضي، وأن لا يلازمك طوال العمر. في كل الأحوال الخوف من الإيدز له فضله في ردعك عن القيام بما تتجرأ عليه حتى مع بائعات الهوى. إذا كنت تشعر بأن قدراتك الجنسبة عالية، وبوجود عدم تكافوء جنسي مع الزوجة فلا مانع عندها من الزواج بانثتين أو ثلاثة، والانتهاء عن الالتقاء بأي من فتيات الهوى في المجتمع.
لك منا أفضل التحيات والتمنيات بالالتزام بالصلاة وبكل المقاييس الاجتماعية اللائقة، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ويتبع : وسواس الإيدز اضطراب قلق المرض أم وسواس قهري ؟ م1