أريد الحل قبل أن أفقد عقلي
لا أعلم من أين أبدا وأين أنتهي، ليست المرة الأول التي أرسل لكم مشكلتي فلدي الكثير من المشاكل. أنا طالبة جامعية أعيش في مدينة بعيدة تمام البعد عن عائلتي وأقيم مع خالتي وعائلته.
مشكلتي قبل سنوات بدأت عندما تذكرت أنني تعرضت للتحرش الجنسي كثير من مراحل مختلفة في حياتي, وبدأ كل شيء مستمر حتى اليوم اكتئاب، محاولة انتحار وأصبحت حتى اليوم 21 ما بين قطع للوريد وتناول كمية كبيرة من الأدوية، فقدان شهية لمرحلة أني أشعر بغثيان عند الانتهاء من الأكل ولو كان مجرد قطعة خبر، وزني 44 طولي 161.
تقلب مزاج حاد ربما أبدأ يومي بسعادة وفرح, ولكنه ينتهي ويتغير بسرعة في أسوأ طريقة ممكنة، هلاوس أرى أحياناً أشخاص غير موجودين وأسمع أصوات داخل رأسي غير موجودة، مهملة جداً في مظهري الخارجي وكره عظيم لنفسي شعور بعدم القيمة والقبح والفشل المستمر والشعور أني أقل من غيري دائما بكل شيء.
أشعر أني مشتتة لدرجة أني لا أستطيع التركيز مع الشخص الذي يتحدث معي، لم أنام منذُ أكثر من شهر أكثر من ساعتين بلا انقطاع أستيقظ فجأة، أو أرى كوابيس ومع هذا رغم أنني أحيانا لا أنام أكثر من ساعتين أستيقظ وأنا كأنني نمت طويلاً ولا أستطيع أن أنام أكثر من ذلك دائما ما تمر بي هذه الحالة وتنتهي عندما آخذ منوم يساعدني على النوم 12 ساعة -بدون وصفة طبية-
أريد النوم والتركيز والتخلص من الشعور في الحزن, ولو لدرجة بسيطة أريد أن أشعر أني طبيعية مجدداً
أرجوكم ساعدوني وبسرعة
4/11/2016
رد المستشار
السلام عليكم ورحمة الله؛
من الواضح أن السائلة تعاني من أعراض اكتئاب جسيم، ومن الوارد جدا أنها تعاني أيضا من أعراض اضطراب الشخصية الحدية، وهو اضطراب كثيرا ما يصيب الأشخاص الذين يتعرضون للاعتداء الجسدي أو الجنسي أثناء مرحلة الطفولة والمراهقة، ويتميز بالتذبذب الشديد في النظرة للذات ومحاولات الانتحار وإيذاء الذات.
كما توجد بعض أعراض فقدان الشهية العصبي، وبالتالي فإننا نتحدث عن حالة مركبة وجسيمة، وينبغي أن تفهم السائلة أنه لا بديل عن انخراطها في عملية علاجية متكاملة مع شخص أو فريق متخصص في علاج مثل هذه الحالات، حيث ستحتاج غالبا إلى برنامج يجمع بين العلاج الدوائي والعلاج النفسي السلوكي، وهذا العلاج سيمتد غالبا إلى فترة طويلة لا تقل عن ستة أشهر.
وحتى ذلك الحين، يجب أن تحذر السائلة من تكرار محاولات إيذاء النفس والانتحار لأنها في كل الأحوال لن تفيد في حل أية مشكلة تعاني منها، كما ينبغي أن تحاول تهدئة مشاعرها المندفعة وأن تتجنب المبالغة والتطرف في مشاعرها وتجنح نحو التوسط في هذه المشاعر وفي نظرتها لذاتها، فقد لا تكون شخصية مثالية ولكنها أيضا ليست خالية من المميزات، وعليها ان تطلب المساعدة المتخصصة في أقرب وقت ممكن لتتناول من العلاج ما يساعدها على النوم وتناول الطعام بشكل طبيعي
وشكرا