حابب تعرضها ؟ مراتك وأنت حر وهي حرة!
لبس زوجتي للملابس المغرية
كنت قد أرسلت رسالة من قبل على العنوان التالي: حابب تعرضها ؟ مراتك وأنت حر وهي حرة!
والتي كانت تتكلم عن رغبتي في أن تلبس زوجتي ملابس مغرية خارج البيت، في البداية أحب أن أشكركم على الرد والاقتراحات وأردت أن أتابع معكم التحديثات
قرأت مشكلة "أريدها متحررة مع الرجال" والتي أشرتم لها ولا أعتقد أني أريد الوصول لهذه المرحلة وإن كانت إحدى مخاوفي
وفي نفس الوقت، لا أعتقد أن عندي شعور بالدونية وأني أريد أن أظهر جمال زوجتي للشعور بالتفوق لأكثر من سبب، أولاً أنا ناجح جداً في عملي وقد أتيت إلى أمريكا لدراسة الدكتوراه وتفوقت فيها وعملت في وظيفة كبيرة مقارنة بأقراني، ثانياً أنا عادة لا أهتم بالناس ولا بآرائهم، موضوع التحدث مع معالج نفساني عربي صعبة في أمريكا هنا، بالإضافة إلى أني كمصري وعربي لم أعتد التحدث مع معالج نفساني وجهاً لوجه وخصوصاً في مثل تلك المشاكل الحرجة، ولذلك أستخدم مواقع التواصل الاجتماعي حيث يمكنني التحدث من دون إظهار شخصيتي الحقيقية
أردت أيضاً أن أوضح بعض النقاط التي يمكن أن تكون لها علاقة بالمشكلة
لا أنكر أني تأثرت بالثقافة الأمريكية لكني أحاول أخذ الجيد منها، أنا أرى الآن أن الالتزام الديني في مصر ومعظم الدول العربية يركز على العبادات (اللبس واللحية والصلاة) في حين أن أصل الدين هو أن نكوّن مجتمعاً قوياً ويكون كل إنسان منتجا في عمله، أما العبادات فهي بين كل عبد وربه، هذا التفكير جعلني أعطي اهتماما أكبر لأن تكمل زوجتي تعليمها وعملها وأصبحت لا أرى غضاضة في من تخلع الحجاب
بالرغم من جمال زوجتي، فهي لم تعد تهتم كثيراً بمظهرها، وحجتها الدائمة هي انشغالها بالأطفال وعمل البيت، وأنا أقبل عذرها في ذلك فمن غير المعقول أن تقوم المرأة بالتنظيف والطبخ ورعاية الأطفال وهي (حاطة Full Makeup) أو مرتدية فستان ضيق، الوقت الذي تكون فيه مرتاحة البال هو غالباً وقت الخروج، فلماذا لا ترتدي ملابس جميلة في هذا الوقت؟
المرأة بشكل عام تتعود على زوجها (وكذلك الزوج على زوجته) فلا تهتم أن تبرز جمالها لأنه كما نقول (عارف البير وغطاه)، بينما لو عرفت المرأة أنها في وقت الخروج سيراها الناس، ستهتم أكثر لتجميل نفسها وتنظيف بشرتها والعناية بقوامها، مثلاً زوجتي لا تهتم كثيراً بالعناية برجلها لأنها تعرف أنه لن يراها غيري، أما لو ارتدت فساتين قصيرة فلربما اهتمت أكثر بساقيها
في الآونة الأخيرة، ظهرت بعض الأحداث التي تدفع أكثر لأن تخلع زوجتي الحجاب، مثلاً د. سعد الدين الهلالي من الأزهر قال إن تغطية شعر المرأة قد لا تكون فرضا، وكذلك فوز ترامب في انتخابات أمريكا جعل النساء المحجبات أكثر خوفاً من ارتداءه خوفا من الاعتداءات العنصرية، أحاول الإيعاز لزوجتي بذلك كدافع لتركها الحجاب
ربما كان أحد أسباب رغبة زوجتي في تغيير طريقة لبسها هو إرادة التغيير في حد ذاته، ربما هو الملل الذي أصاب حياتنا خصوصا في فترة دراستي حيث لم نجد الوقت للاستمتاع بحياتنا وكانت حياتنا رتيبة جداً، بالإضافة إلى قلة المال الذي كان بالكاد يكفي الاحتياجات الأساسية
أخيراً أنا أؤمن بحرية كل شخص، وأؤمن أن من حق زوجتي اختيار لبسها، لكن في نفس الوقت أنا أرى أننا كزوجين يجب أن يحاول كل منا إرضاء الآخر، وكذلك من حق كل منا دفع الآخر في طريق التغيير الذي قد يراه الأفضل للحياة الزوجية، مثلاً أنا أدفعها باستمرار لاستكمال دراستها مع إنها ترى صعوبة في ذلك لأني أراه أفضل لها، في نفس الوقت أنا أرى أنه يجب أن أعينها في قراراتها، مع صعوبة التمسك بالحجاب في أمريكا وخصوصا بعد فوز ترامب، المفترض مني أن أكون سندها في اختيارها حتى لو كان كل الناس ضد حجابها، وهذا أحد أسباب حيرتي وتخبطي لإني أريد أن أساندها في تمسكها بالحجاب مع إني من داخلي أرغب بشدة في أن تخلعه
أرجو أن يتسع صدركم لسماع مشاكلي وتخبطاتي
وأرجو أن تساعدوني في مشكلتي
15/11/2016
رد المستشار
الأخ الفاضل "محسن" أهلا وسهلا بك وشكرا على ثقتك، ومتابعتك.
نشكرك على توضيحك للنقاط التي سألنا عنها في ردنا عليك وعلى بسطك لبعض من آرائك وتوجهاتك الفكرية وكلها جيدة إلا أنها في مجملها تمثل نوعا من التبرير لرغبة لا نراها معتادة في من نعرف من الرجال...
مسألة فوز ترامب لا أظنها ستجعل التمسك بالحجاب صعبا بشكل مطلق، ولكن يمكن لمن تريد سببا لتخلع الحجاب أن تتخذ من هذا الفوز سببا ونفس الكلام ينطبق عليك يا "محسن".......أما أن تعتد بكلام واحد من علماء السلطة المتطرفين في مواقفهم تطرفا لا يناسب رجل الدين، وهو واحد من هؤلاء الذين تفتح لهم كل المنابر الإعلامية في مصر ليخوضوا في كل شبهة ولهم في ذلك مآرب خبيثة، وأحدهم قريبا وهو أزهري أيضًا قال أن إسرائيل لم تعد عدوا لمصر وإنما الأعداء هم تركيا وقطر!،
هذا هو مناخ التشويه الإعلامي الحاصل في مصر والذي يعني أن بعض رجال الدين يستخدمون لتشويه كل الثوابت.... وهذا أمر واقع إن كنت تجهله فقد علمته.
لا جديد فيما يقوله د. سعد الدين الهلالي.... فهو كلام قديم عن كون الحديث الذي على أساسه تغطي المسلمة شعرها حديث آحاد وغير ذلك من الأفكار التي ساقها الشيخ جمال البنا -يرحمه الله- مجتهدا في كتابه الحجاب منذ ما يزيد على العقدين (ووقتها بالمناسبة كان سعد الدين الهلالي ينكر عليه كلامه بشدة) المهم أن الكلام عن أن الحجاب قد لا يكون فرضا هو كلام قديم ولا علاقة له بمشكلتك....
الأمر في الأول والآخر يخص زوجتك ورؤيتك لها وأهمية رأيها في نظرك..... وربما هو صراع فكري أنت تمر به وإن شاء الله تصل إلى حل يرضيك ويرضيها.... أهلا بك.
ويتبع>>>> : حابب تعرضها ؟ مراتك وأنت حر وهي حرة ! م1