الصرع والقلق
عمري -36 عاما- أتمنى تشخيص حالتي بشكل دقيق، فأنا في حالة يرثى لها، دعوت الله أن يمن علي بالشفاء، وفي انتظار معونتكم...... محتوى الرسالة حول الأعراض التي ظهرت لي منذ سنة، ومنها أعراض قديمة وموجودة منذ 15 سنة، الأعراض القديمة كانت عبارة عن:
عدم القدرة على الاسترخاء أي حينما أحاول الاسترخاء وأغمض عيني أشعر بأن شيئا ما يضغط على الدماغ, وكأنه غثيان ولكن في الرأس أو كأن الدم توقف عن ترويته.. ولا ينفع حينها إلا أن أتحرك فيذهب.. والعرض الثاني هو أنني أشعر بشيء يشبه المغناطيس عندما أستيقظ من النوم، كالجاثوم ولكنه كالكهرباء أو مغناطيس أشعر به في رأسي وجسمي ويشنجني وأنا في كامل وعيي،
أفك نفسي منه بصعوبة كبيرة بعد عدة ثواني، ولدي خوف اجتماعي وفوبيا من أشياء كثيرة. هذه الأعراض القديمة التي أتعايش معها منذ أربعة عشر سنة, وهناك أشياء أخرى مثل الملل ولا أسعد إلا بالمحفزات وعندي عدم القدرة على المواجهة أو التكلم أمام الناس, وعندي الخوف ولكن نسبيا لكي يتم التشخيص الدقيق...
أما بعد والأهم منذ سنة أصبت بدوخة في الرأس مع غثيان والتجشؤ وتشنج خفيف في الرقبة جاءتني في الليل, اليوم الأول لم أبالي بها ونمت وصحوت بخير.. واليوم الثاني كذلك في الليل ولكن بدأت أشعر بالقلق منها فهي تخيف, لأن الدوخة ليست دوار بل خفة في الرأس وكأنه الإغماء, وخاصة إذا تمعنت فيها واسترخيت وإذا تحركت تزداد.. ثم زادت الدوخة وذهبت إلى عدة أطباء للمراجعة, من طبيب الأذن والباطني والقلب والمخ والأعصاب كلهم قالو لا شيء وشخصو أمور بسيطة لا تقلق..
بعد ذلك بدأت أشعر بالوخزات في أصابع يدي وكانت مزعجة، راجعت طبيب القلب والأمور سليمة، بعدها بدأت أعاني من طنين الأذن وهو لأول مرة يأتيني, وبدأت أقلق وعاودت الدورة على الأطباء كلهم ولا شيء, ثم وأنا أصلي أحسست بشيء طلع من رجلي إلى رأسي واستقر لمدة ثلاث ثواني لا أعرف ماهو شيء كالتنميل لكن ليس تنميل وكأن الدم انخفض دفعة واحدة...
وفعلا بعدها قست ضغط الدم وجدة 9/6 ولكن حصل هذا الشيء معي مرة أخرى والضغط معتدل... وعملت رنين مغناطيسي وسكانر على الرأس والتحاليل سليمة.. وحصل بعدها قبل الدخول في النوم، أشعر برجة لا أعرف ماهي وتوقظني, وكأن انفجار حصل في رأسي وأنني سوف أموت أو أجن، ونهضت وأنا مفزوع وأتألم من ذلك الشعور،
فذهبت إلى طبيب جراح مخ وعمود فقري وبعد الفحص قال أن رقبتي فيها اعوجاج خفيف وهي تسبب لك هذه الدوخة ويأتي منها هذا الشيء وألبسني طوق رقبة لمدة شهرين, وفي الأيام الأولى شعرت ببرودة تشبه الإغماء لمدة ثلاث ثواني برودة ربما هي الوصف الأقرب لها شيء وكأن الدم انتزع من جسمي كله وأرجعوه ثاني بشكل مفاجئ وفي أي وقت، ولا تأتي يوميا ذهبت إلى أطباء عدة بعدها وكلهم عارضو فكرة الاعوجاج في الرقبة, وعملت دوبلير على الرقبة وتحاليل دم وتخطيط دماغ وظهرت النتائج كلها سليمة، ولكن ما زالت الأعراض موجودة.
بدأت أشعر بالإغماء والغثيان والدوخة، وتستمر الأعراض لعدة ساعات، وأشعر بأنني سوف أتشنج، فأبدأ بالحركة والمشي حتى لا أسترخي، فلدي شعور بأن ذلك المغناطيس سيأتي، علما أنني كنت أعاني منه مرة كل ستة أشهر، وكان يأتيني أثناء النوم كالجاثوم، ولكن عقلي يصور لي بأنه سيأتي أثناء النهار. تواصلت مع طبيب مصري من النت وشخص حالتي بأنها نوع من أنواع الصرع، وكتب لي عقار تجرتول، وديبرتين، لمدة حبة بجرعة 400 ملغ في المساء، خفت الأعراض قليلا، أشعر أنني في دوامة، لا أصدق بأنني مريض، وخائف جدا، وتفكري منحصر في المرض والخوف من التشنج أو الإغماء والموت.
كلما تواصلت مع الطبيب يقول بأنها بؤرة موضوعية في الفص ووو، وكلما حدثته عن أحد الأعراض، يطلب مني تجاهل الأمر، لأنها مجرد أوهام، لكنني لا أتوهم فأنا أعاني من الدوخة لعدة ساعات، وعاودتني البرودة في أحد المرات، وحينما أخبرته طلب زيادة جرعة التجرتول إلى حبة ونصغ أو حبتين. راجعت في الأمس طبيب الأعصاب، رجح الأعراض بأنها كهرباء، لكن الكهرباء لا تسبب الدوخة طوال النهار، وطلب زيادة جرعة التجرتول، وأخبرته بأنني تحسنت قليلا من التجرتول، فقال ربما منه وربما من الدبرتين، وربما لأن حالة الهلع والرعب قد خفت، علما أن علاج التجرتول وصفه أيضا طبيب الأعصاب، بحجة أنني أعاني من حالة اكتئاب، وعندما زرته بعد العلاج، أخبرته بأنني لم أتحسن تماما، فظن بأن لدي الكهرباء، وطلب زيادة جرعة التجرتول.
شعرت بان لدي كهرباء، لأنني كنت بالماضي أرى الأشياء بغير حجمها، وتكرر هذا الشيء مرتين أو ثلاث مرات في حياتي ولكن قبل مرضي، وكنت أجهل أن هذه الأعراض بسبب الكهرباء، رغم أنها لم تتكر إلا ثلاث مرات، وفي السابق أيضا حينما أتحدث مع نفسي أشعر بأنني أكلم نفسي بسرعة، ولست طبيعيا، ولكن سرعان ما تذهب الحالة، هل الكهرباء زادت لدي وتطورت الأعراض، أم أن ما أعانيه هو كهرباء وهلع؟
علما أن الدوخة أشعر بها عند الاكتئاب والإحباط، وتزداد حدتها في تلك الأوقات، وحالة البرودة تأتي دون سابق إنذار، أخيرا حينما أكون محبط في الليل، وأسمع أي صوت كالطرق، أشعر بالرجة في الدماغ، ليس خوفا بل رجة، حتى إذا كنت مستعدا إلى سماع هذا الصوت، هذا العرض قديم، فهل أنا مصاب بالصرع منذ زمن ولم أبالي به، أم أن حالتي ليست صرعا؟
ولدي بعض الأعراض الأخرى: نبض البطن، وتعرق اليدين، والوسواس القهري، والاكتئاب والخجل، وأفتقد إلى الشعور باللذة أثناء القذف منذ زمن، أعشق المظاهر، ولو تجاهلني أحدهم أتأذى نفسيا، ساعدني -يا دكتور- ماذا أفعل كي أتحسن؟ وإن كنت أعاني من الصرع هل يمكن حدوث التشنج؟
زرت أكثر من 40 طبيب، منهم من أجمعو على أنها نوبات قلق شديدة، وأحدهم قال بأنها كهرباء، ومنهم من قال بأنها أعراض نفسوجسدية وعارضو فكرة الصرع...
لكن أنا الآن أعان من بعض الأعراض مثل الدوخة وخاصة إذا كنت أمشي في السوق أشعر بالتمايل ووو, وللعلم جاءتني الثعلبة أيضا وبدأت تخف بعد العلاج ومازال الطنين, والبارحة شعرت قبل دخول في النوم بثانية سمعت صوت انفجار في رأسي صوت كصوت الباخرة لكن في أقل من ثانية.. أنا جد خائف لا أعرف ما بي... لو سألتني بماذا أشك أقول سحر لكن استرقت وأقرأ القرآن عادي.... أشعر بأشياء غريبة في رأسي كما أخبرتك في أول الرسالة شيء يزعج في الرأس مستحيل أتحمله وكأنه إحساس بالغثيان في الرأس ووو.
أفيدوني،
وجزاكم الله خيرا.
17/11/2016
رد المستشار
شكرا على استعمالك الموقع وتمنياتي لك بالشفاء.
هناك أعراض متعددة يمكن حصرها في إطار واحد نسميه في الطب النفسي ظاهرة الإرهاق العاطفي Emotional Exhaustion.
تحليل الأعراض:
1 - هناك أعراض جسدية متعددة منذ خمسة عشر عاماً ولكن شدتها ارتفعت خلال عام واحد.
2 - الدوخة في الرأس ومع غثيانوتشنج في الرقبة هي من أعراض القلق الشائعة.
3 - الوخز في الأصابع وأظنك تعني في اليدين وليس في جهة واحدة هي أيضا من أعراض القلق الشائعة.
4 - الرجة التي توقظك ليلا هي بسبب اضطراب دورة النوم الناتج عن الاكتئاب والقلق.
5 - البرودة التي تشبه الإغماء تعني عدم فقدانك للوعي وهي ليست من أعراض الصرع المعروفة.
6 - اعوجاج الرقبة مصطلح شائع الاستعمال لا فائدة منه في غالبية المرضى لتفسير أعراضهم ولا تبالي به وخاصة أن عمرك دون الأربعين عاماً.
7 - الأعراض البصرية التي تتحدث عنها لا تشير إلى الصرع وهي أعراض كثيرة الملاحظة مع عدم التوازن العاطفي والوجداني والشعور بالإرهاق.
8 - تشخيص الطبيب عبر الإنترنت لحالة صرع وبهذه الصورة لا يتناسب مع أدنى قواعد الممارسة السريرية والمهنية في معالجة أي مريض يشكو من نوبات قد تكون صرعية.
9 - هناك أعراض وسواس قهري واكتئاب وخجل الأهم من ذلك عدم القدرة على الشعور بالتلذذ وهذا يعني دخولك موقعاً اكتئابياً.
10 - إصابتك بالثعلبة يشير إلى أن الإرهاق العاطفي بدأ يؤثر على جهاز المناعة وبالتالي قد يعرضك للإصابة بأمراض عضوية في المستقبل.
11 - لا يوجد دليل مقنع يشير إلى إصابتك بالصرع والذي تتميز أعراضه بحدوث نوبات لا يشعر بينها الإنسان بأعراض مرض آخر. شعورك بالتحسن الطفيف مع استعمال التجرتول سببه أن هذا العقار لديه فعالية طفيفة ضد الاكتئاب
توصيات الموقع:
1 - تتوقف عن عمل التحاليل وزيارة الأطباء وباشر بالعلاج النفسي.
2 - أنت بحاجة إلى عقار مضاد للاكتئاب وآخر لموازنة الحالة الوجدانية.
3 -الاستمرار في مراجعة الأطباء وعمل التحاليل لا يزيد إلا إلى ضعف مناعتك ضد الأمراض في المستقبل وانتقالك من حالة إرهاق عاطفي إلى انهيار عاطفي وعصبي تام.
4 - توجه إلى استشاري كفء في الطب النفسي.
وفقك الله.
ويتبع >>>>>>: الإرهاق العاطفي لا الصرع ! م