وسواس الطهارة والوضوء والصلاة م
مرض الوسواس
دكتور أنا لدي وسواس بالوضوء والصلاة, وأكثر ما يؤرقني خروج الريح, كل شيء أتجاهله ولكن مرة صليت وأنا متأكدة مليون بالمائة من خروج الريح ولم أعيد الوضوء وصليت على تلك الحال بنية التغلب على الوسواس, لأني سمعت أن الإعادة تزيد الوسواس ولو كان يقيناً على هذا صحيح؟ هل يعفو الله عنا لأننا موسوسين؟
ستقولون أني أتوهم ولكن أنا متأكدة مليون بالمائة لأني أستطيع التفريق بين الوهم والحقيقة, هل علي أن أعيد الصلاة عندما أكون متأكدة, وأشعر أحيانا أن الإعادة بسبب منطقي لا تزيد الوسواس هل هذا صحيح؟
أرجو المساعدة لأن حالتي أصبحت سيئة جدا جدا, ولو لم أعيد الصلاة أبقى أفكر بالصلوات القادمة بحزن ما العمل؟ وكل ما يخطر علي من أفكار أجدها منطقية جدا لأني أبحث عن الأحكام الشريعة, وأجدها تتطلب ذلك أشعر أني إن لم أكمل دقيقة بالصلاة لن تقبل, وصلاة كل من حولي غير الموسوسين باطلة أنا بين نارين بين الصلاة وبين الحياة والسعادة, وأريد أن أستمتع بحياتي والصلاة تحرمني من ذلك.
رجاءً أعطوني حل, والمشكلة عندما يكون علي امتحان وهناك صلاة تتطلب مني إعادتها, لا أستطيع المذاكرة وعمل أي نشاط خائفة على مستقبلي, وتلك الصلوات التي صليتها وأنا على يقين بانتقاض الوضوء ستقتلني هماً, أرجو المساعدة أتمنى أن أعود لحياتي السابقة علما أني بدأت بالعلاج الدوائي منذ أسبوع حبة بعد الفطور وحبة بعد العشاء
22/11/2016
رد المستشار
أهلًا وسهلًا بك أخت "نورا"، بالنسبة للصلوات التي تتأكدين من خروج الريح فيها 100%، طبعًا عليك إعادتها، فالموسوس يعذر بالشك وليس باليقين، غير أنك إن استمر الريح معك بحيث لا تجدين وقتًا يتسع الصلاة دون خروج ريح، (حتى إن كان هذا يحصل معك عند القيام إلى الصلاة فقط)، فإنك تصبحين دائمة حدث تصلين ولو خرجت الريح أثناء الصلاة، والصلاة صحيحة. أما إذا كنت شاكة، تكملين الصلاة وصلاتك صحيحة 100% ولا إعادة.
أما حرصك على اكتمال كل دقيقة من دقائق الصلاة، ونظرتك إلى صلوات غيرك، فلا أدري إن كان بسبب الجهل بالحكم، أو شعورًا وسواسيًا محضًا، على كل حال فإن نظرتك هذه خاطئة من حيث الحكم، فالصلاة فيها الأركان التي تبطل الصلاة بتركها والإخلال فيها، وفيها السنن والآداب المكملة التي لا يضر تركها البتة.
فالتكبير مثلًا والفاتحة والركوع والسجود أركان لا يصح الإخلال بها، لكن دعاء التوجه، وتسبيحات الركوع والسجود، والقعود الأول والتشهد فيه كل هذه سنن لا يضر تركها، كذلك السواك والتعطر قبل الصلاة؛ فإن كنت تجهلين الحكم فأظن أن هذا يكفيك، وإن كنت تعلمينه فدواؤك ألا تناقشي الفكرة، ولا تعيدي الصلاة لطروء خلل في السنن والآداب، وأن تحرصي على صلاة الجماعة خلف غيرك، ثم لا تعيدي ما صليته.
وأظن أن إجابتي ستصلك، وقد مضت فترة لا بأس بها من تناولك للدواء مما سيعينك على التنفيذ..
عافاك الله.
ويتبع >>>>>>>: وسواس الطهارة والوضوء والصلاة م2