استنجاء المرأة
السلام عليكم أتمنى من الأستاذة رفيف أن تجيب على أسئلتي وعدم إحالتي إلى مستشارين آخرين
1- أنا يا أستاذة أعاني من صعوية بالغة في الاستنجاء فأنا دائمة الإفرازات التي تعرف برطوبة فرج المرأة وأنا أعلم أنها طاهرة ولكن مشكلتي عند التبول يأتي البول على هذه الإفرازات فتتنجس فأعاني بشدة في إزالتها دون التعرض لداخل المهبل طبعا وإنما فقط أحاول إزالتها بين الشفرتين الصغيرتين على سطح فتحة المهبل (أعتذر عن ذكر هذه التفاصيل)
وهذا يسبب لي عناء كبير لأنها لا تزول بسهولة ويتطاير الماء علي وعلى الأرض قبل زوالها وهذا يقين أراه بعيني فأضطر إلى أن أغسل كل ما أصابه هذا الماء باعتبار أنه ماء لاقى نجاسة لم يطهرها سؤالي هل يجب علي إزالة هذه المفرزات بالكامل أم يكفي أن أصب الماء عليها فتطهر وإن بقيت في المحل؟
2- إنني من قبل لم أكن ألتفت لما يوجد بين الشفرتين الصغيرتين وفقط أصب الماء على الفرج ولم أكن أستخدم يدي إلا قليلا فما حكم طهارتي وطهارة ملابسي وأماكن جلوسي في ما مضى؟
وأنا أجد غالب النساء تقوم بما كنت أفعله من قبل دون الاهتمام بعودة خشونة المحل بعد الاستنجاء لأنه كما تعلمين أن فرج المرأة لزج بطبيعة الحال وأنا أعاني كثيرا ليصبح خشنا بعد الاستنجاء لأنني قرأت أن الإنقاء بالماء يعود خشونة المحل
كما أنه توجد مادة بيضاء دهنية في فرج المرأة حول الشفرتين الصغيرتين وعلى الكبيرتين وبين الإليتين ولا أعلم ما هي هل هي إفرازات الفرج لكن أعتقد أنها تختلف عنها أم ناتجة عن العرق فأضطر إلى دلكها كثيرا وأحيانا حكها بأظافري لكي تزول وتعود خشونة المحل وأتعرض أثناء ذلك لتطاير الماء أيضا
أرجو منك إجابتي هل أكتفي بصب الماء دون المبالاة بوجود الإفرازات وهذه المادة البيضاء التي أجهلها بعد صبه أم يجب الدلك حتى تزول نهائيا وتعود خشونة المحل مع العلم بصعوبة عودة الخشونة لقبل المرأة فكأنك تحاولين غسل باطن الفم بالماء حتى تعود خشونته وهذا غير وارد لوجود اللعاب فيه إلا إذا بالغت كثيرا
3- أعاني أيضا من المذي فأنا أخشى كثيرا من نزوله ولا أقتنع أنه نجس لأن ذلك فيه من المشقة البالغة حتى أنني صرت أمتنع عن جماع زوجي خوفا من نزوله فقد يحدث أن يلمسه زوجي ثم يلمس أماكن متفرقة من فرش وغيرها ثم يجلس في الحمام
ويفتح الصنابير فأعتقد أنها كلها أصيبت بالمذي كونها تكون مبتلة كما أن المني طاهر وغالبا في الجماع يسبقه المذي فعندها سوف يتنجس المني ورطوبة فرج المرأة وقد تستمر هذه الإفرازات بالنزول من المرأة لفترة بعد الغسل حتى فهل يجب عليها التحرز منها كونها خالطت المذي؟
24/11/2016
رد المستشار
وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته يا "نغم"،
منذ بضع سنوات وأنا كسولة جدًا...، ولكن رغم كسلي لم أنم كثيرًا عن سؤالك، تأخرت فقط خمس عشر يومًا... (فقط !!!)
ما يحصل معك معتاد بين غالب النساء، ولكن أنت تحملين الموضوع أكثر من اللازم، خذي الموضوع ببساطة حتى لا تعيشي في قلق وتعب.
1- الواجب في الاستنجاء، غسل جميع ما يظهر من الفرج أثناء القرفصاء، أي جميع ما يمكن وصول الماء إليه في حال الرش بشكل اعتيادي دون تكلف في إدخاله إلى ما لا يظهر من المهبل كما يفعل الموسوسات، ويجب إيصال الماء إلى ما بين الثنيات دون مبالغة. لكن لتسهيل إزالة الإفرازات يمكنك استعمال منديل في مسح المحل، وكذلك إدخال رأس الإصبع لأول المهبل للتسريع في خروجها فهي لزجة ويكون خروجها بطيئًا عادة؛ يعني هذا ليس بواجب، ولا يشترط في الاستنجاء، لكن لتسريع زمن الاستنجاء، ولضمان ألا يخرج شيء بعد القيام. ويجب عليك إزالة جميع هذه المفرزات، وغسل المكان الذي أصابه الماء الملوث بها.
2- ما مضى عفي عنه لا تفكري فيه...، حتى إن فرضنا وجود نجاسة فصلاتك صحيحة عند المالكية، عدا عن أن الاعتناء بتنظيف ثنايا المحل، وما بين الأشفار، مما يخفى على عوام الناس، ولا يخطر في بالهم السؤال عنه، فنسأل الله تعالى العفو والمغفرة.
نبدأ من الآن: تعبير (خشونة المحل) تعبير موجود عند الحنابلة، ولا يهمنا التعبير، المهم المعنى: المهم ألا يبقى شيء من المفرزات الواضحة التي لها جرم، أما أن يصبح المكان جافًا خشنًا كالجلد العادي فهذا مستحيل!!
نوع الجلد في هذا المكان مختلف، إن لم يخرج على أصابعك -أو المنديل- شيء مخاطي له جرم وحجم، طهر المحل. وما وصفته من المادة الدهنية البيضاء، ليست من المفرزات، وعادة تزول بسهولة أثناء الاستنجاء، أما ما تحكينه بأظافرك فهو جلد دهني لا داعي لحكه ولا لإزالته!
3- أحيانًا تكون الوسوسة بظن ما ليس بنجس نجسًا، وأحيانًا تكون في طريقة التعامل مع النجاسة...، لا يوجد ما يرعب من حصول النجاسة، من طبيعة الحياة أن نتعرض للنجاسات، وعلمنا الإسلام بكل بساطة كيف نتخلص منها. إن كنا نعيش مع من لا يتورع عن النجاسة، ولا يريد أن يتعلم، أفضل شيء هو عدم مراقبته، ولا التيقن من طهارته في التعامل مع الأشياء، ثم نحن –بعد ذلك- نتعامل مع الأشياء على أنها طاهرة (فالأصل في الأشياء الطهارة). فإن فاق إهمال- ذلك الشخص- للطهارة الحدود، فقلدي مذهب المالكية في سنية الطهارة للصلاة ودعي التدقيق خشية على أعصابك، وسعادتك.
المذي نجس بالإجماع، ولكن لا ينزل إلا عند وجود شهوة، وهو أبيض شفاف، يعني يختلف عن المفرزات النسائية العادية، ولا يوجد فيه مشقة إلا لمن شق على نفسه!!!
وماذا لو تنجس الفرج والمني بالمذي؟ ما هي المصيبة التي ستحصل؟ اطلبي من زوجك بهدوء ودون توتر أن ينتبه للنجاسة، ولا تلاحقيه بعد ذلك ماذا أمسك؟ وأين سار؟ وماذا فعل؟ فهو مسلم ويعرف ما يجب عليه أن يفعل...،
تخافين من تنجس ثيابك بالمذي أثناء اليوم؟ ضعي قطعة قماش أو فوطة يومية تغيرينها عند تيقن تنجسها...
تعاملي مع الأشياء ببساطة، تجدينها بسيطة؛ وتعاملي معها بتشنج وتوتر تجدينها شاقة ومزعجة؛ هي لا تختلف، ولكن ردة فعلك التي تقرر هل الأمور من حولك صعبة أم سهلة... هدأ الله بالك ورزقك الطمأنينة في زمن عزّت فيه الطمأنينة في سورية الحبيبة.
ويتبع: >>>>>>>>> استنجاء المرأة : وسواس الاستنجاء !م