إدمان أم حالة نفسية أخرى؟؟
السلام عليكم، أنا شخص أعاني من الأفلام الإباحية منذ 11 عام, وأعتبر نفسي مدمنا للإباحية وتصنيفي في ذلك لأني اطلعت على هذا الأمر مرات عديدة من خلال بحثي في المواقع الإكترونية المعتمدة وكتب قرأتها معتمدة وزرت مواقع أجنبية وعربية تحذر من خطورة هذه الأفلام الإباحية، وكل ما تكلموا عنه من أعراض المواد الإباحية وجدته فيّ، مثل متابعة الإباحية ساعات عديدة وتقديم الإباحية على العمل وهذا ما فعلته, والكسل وقلة الاستيعاب ووزيادة معدل هرمون الدوبامين...... الخ,
وجميع الأعراض التي تحصل لمدمن الإباحية وجدتها فيني وحاليا أنا مستمر في جدول العلاج، لكن الغريب في الأمر قبل ما يقارب 4 سنوات كنت في عمر 21 أصبحت أشاهد أفلام إباحية ليست عادية سواء من الأطباء وعلماء النفس من يصنفها غير طبيعية وشاذة أو غير فطرية, أم من يصنفها بأنها طبيعية أنا لست معالج نفسي ولا أهتم بهذا الموضوع ولكن بنظري ليست فطرية ولا أتقبلها شخصيا،
ملاحظة بهذه النقطة أنا لا أتكلم عن المواد الإباحية أتكلم عن سلوكي الجنسي في هذه المقاطع الإباحية. أصبحت أشاهد من المقاطع الغريبة بالنسبة إلي: فتيات يمارسن اللواط مع الرجال بالقضيب الصناعي أو باليد وإدخالها في دبر الرجل, وأيضا المقاطع المازوخية والولع في الإذلال والولع في الفتاة العنيفة وضرب الرجل بالسوط وإلقاء إليه كلام بذيء,
وأحيانا أتابع مقاطع الجنس الثالث وأتمتع بالمفعول به، وتطول القائمة إلى أسوأ المقاطع........ وفي بداية الأمر كنت مستقذرا من هذه المقاطع ولكن حاليا لا أستقذرها صارت عادية بالنسبة لي تعودت عليها. فلا أعلم هل هذه المقاطع الغير فطرية من أعراض إدمان الإباحية كما أشارت الأبحاث العلمية وماتسمى با لتصعيد Escalation أم أنها حالة نفسية أخرى؟
وزيادة على ذلك أتتني أفكار بأن أمارس هذه السلوكيات الغير فطرية على أرض الواقع بشكل كبير كما شاهدتها في المقاطع الإباحية وأستثار منها, وحاولت أن أفعلها ولكن أتخوف منها ومن أضرارها التي ستحدث, وأفرط في العادة السرية وأتابع الإباحية لأبتعد عنها وهذا سلوك خاطئ معلوم، فهل هذه الأفكار بأن أمارس السلوكيات الشاذة عن الفطرة على أرض الواقع من أعراض المواد الإباحية كما أشارت الأبحاث العلمية وما تسمى بالتنفيس عن هذه الأشياء Acting Out أم أنها حالة نفسية أخرى؟
علما لم أعاني من اغتصاب أو تعديات جنسية في صغري, ولم أجرب هذه الأشياء الغير فطرية على أرض الواقع بتاتا, ولا أريد الخوض في هذا الأمر الغير فطري, ولكن أحيانا أستثار منها استثارة خارجة عن إرادتي, وقبل هذه المقاطع الغريبة لم أعاني من أفكار جنسية غير فطرية كما ذكرت في التصنيف أعلاه... وسأكون صريح في هذه النقطة منذ بلوغي إلى الآن وأنا أكافح في ترك الإباحية والعادة السرية بسبب أضرارها المعروفة ولاسيما بأنها محرمة شرعا، ولكن بعد هذه المقاطع الغير سليمة والغير فطرية فعلا أتاني تأنيب الضمير وصدق وإلحاح شديد في ترك هذه الأفلام.
أريد العيش في سلام أحس أنني مقبل على ممارسة هذا الشيء وهذا الشيء منافي للدين ومنافي للمروءة أي: خسارة في الدين وخسارة في الرجولة والشهامة، يعلم الله أني لا أتقبل هذا السلوك, ولكن أسلوب قهري والذي يزيد الطين بلة أنه ما أعاني به لا أعرف هل هو من إدمان الإباحية أم أمر آخر يحتاج اتجاه آخر عن استمراري في علاج المواد الإباحية، للأسف ينقصني معرفة الأسباب ومن المعلوم بأن مجتمعاتنا متحفظة وأين تلقى من يفصح بمثل حالتي وأين تلقى من تعالج من الإدمان أو الخلل فطري بأن يفصح عن حالته,
وللأسف الشديد في إحدى المرات استشرت بعض المواقع الإكترونية فأجابني أحد المعالجين بأسلوب منفر وساخر ولم أجد ما يفيدني فوالله يقدم لي حلول غير شرعية كالتعرف على علاقة عاطفية مع فتاة وغير ذلك من الأمور ويتهم تربيتي وعائلتي بأنها أساءت تربيتي (لا والله ليس بصادق)، لا أقول إلا حسبي الله عليه يوم يبعثون ليته اكتفى بصمت.. بعد استشارتي له زادت حالتي سوءا، فعلا ليس كل معالج يصدق في طرحه، وأتوقع ليس من البعيد إذا لم أجد حلا يعالج مني هذه الخيالات الجنسية الغريبة بأن أقع فيها سواء لربما في زواجي أو غير زواجي في علاقة غير شرعية.
فسؤالي الأخير وأتمنى الرد والتفصيل عن السؤال حرفيا كما هو مكتوب
هل أنا مدمن إباحية وجميع ما سبق من أعراض إدمان الإباحية ويجب علي الاستمرار في علاج إدمان الإباحية، أم أن هذه الأفكار الغير فطرية هي حالة نفسية أخرى ويجب الأخذ بالأسباب والبحث في الأسباب والبحث والخوض في علاج آخر؟
أتمنى أشد التمني بأن يرد على استشارتي الدكتور: وائل أبو هندي يا ليت يرد على استشارتي.
أفيدوني جزاكم الله خير.
5/12/2016
رد المستشار
الابن الفاضل"Sun"أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على الثقة، وعلى تمني أن أجيبك وها أنا أجيبك:
أكتب لك ما أعرف أنك قرأته من قبل في مقالة "الاعتمادية على المواد الجنسية الإباحية" لكن لقراء مجانين ممن لم يقرؤوا المقال :
"وكذلك لا تقف المشكلة عند حد الإدمان (وقد استوفيت شروطه يا ولدي "Sun") حيث يصف أحد خبراء إدمان الجنس أربعة تغيرات أو مراحل تحدث لمدمني المواد الإباحية هي:
1- الإدمان Pornography Addiction : حيث يتسبب التعرض المتكرر لإدمان التغيرات الجسدية والنفسية التي تنتج عنه كما بينا من قبل، وليس هذا فقط بل يحدث ما يشبه التحمل Tolerance فيحتاج الشخص بمرور الوقت إلى قضاء فترات أطول في مشاهدة المواد الإباحية للحصول على الإشباع.... (وهذا حدث معك).
2- التصعيد Escalation : ويقصد به ما يلاحظ من احتياج مدمني المواد الإباحية إلى مواد أكثر عنفا أو انحرافا أو غرابة، فبعد فترة من الإدمان يشعر المدمن بالملل من المواد الجنسية العادية أو الطبيعية ويستشعر الحاجة مثلا إلى مشاهدة الجنس العنيف أو الجنس مع الأطفال أو بين الشواذ أو بين المحارم أو مع المخنثين.... وهكذا.... (وهذا هو ما تصف حدوثه معك بالضبط يا "Sun").
3- التحصين أو إزالة التحسس Desensitization : ويقصد به التغيرات التي تطرأ على رد فعل المدمن لما يشاهده فما كان يُعتبرُ في أول الأمر صادما أو منفرا أو مزعجا أو مرفوضا أو محرما يصبح بالتدريج مقبولا وعاديا جدا! (تماما كما أشرت بقولك وفي بداية الأمر كنت مستقذرا من هذه المقاطع ولكن حاليا لا أستقذرها صارت عادية بالنسبة لي تعودت عليها).
4- التفعيل الجنسي Acting out : ويعني زيادة الميل مع الوقت إلى تجريب ما شاهده في حياته الواقعية فيتورط في سلوكيات مثل الاستعراء Exhibitionism أو التلصص Voyeurism أو الجنس الجماعي Group Sex أو ممارسة الجنس مع الأطفال أو الاغتصاب أو العنف مع الشريك الجنسي.. إلخ.... (وهذا أيضًا ما يكاد يحدث معك لولا أنك في بيئة محافظة ما تزال وخلفيتك الخلقية ما تزال حية ... وهذه كلها علامات جيدة على حسن استجابتك للعلاج الذي بدأته بالفعل ... وبل وأنتظر منك أن تكتب تجربتك وترسلها لنا لننشرها على مجانين).
وأخيرا نرد يا "Sun" على السؤال حرفيا كما هو مكتوب:
"هل أنا مدمن إباحية وجميع ما سبق من أعراض إدمان الإباحية ويجب علي الاستمرار في علاج إدمان الإباحية،" ....؟ نعم وبلا تردد
"أم أن هذه الأفكار الغير فطرية هي حالة نفسية أخرى ويجب الأخذ بالأسباب والبحث في الأسباب والبحث والخوض في علاج آخر؟" هذه الأفكار غير الفطرية جزء من متلازمة إدمان الإباحية لا داعي لأكثر من التخلص من أتفه أنواع الإدمان والانتقال إلأى الحياة السوية التي تنتظرك .... وتابعنا بتجربتك وانتصارك.