السلام عليكم
برنامج صيفي مناسب للأطفال ذوي الحركة الزائدة مع قلة التركيز
رجاء تزويدنا ببرنامج مناسب يتم اتباعه في فترة الصيف للأطفال الذين يعانون من قلة التركيز وزيادة الحركة بشكل مفرط.
أثابكم الله حسن الثواب
وشكرا لكم
9/7/2004
رد المستشار
السلام عليكم وأهلا بك على موقع مجانين .
هناك قول شائع (وظالم) بأنه لا يجيب على السؤال بسؤال إلا امرأة!! ولكنني أجدني مضطرة لذلك، وعليه أسأل هل طفلك مشخص بالفعل على أنه يعاني من النشاط الزائد Attention Deficit Hyperactivity Disorder؟ أو ما يسمى بفرط النشاط؟ والذي تعتبر قلة التركيز وزيادة الحركة من أعراضه، أم أنك تتحدث عن أطفال عاديين ولكن نشيطين ويسبب هذا النشاط إزعاجا للوالدين المرهقين من الزحام والحر (على أقل تقدير) ؟ هل تم عرضهم على طبيب ومختص نفسي وكان هذا تشخيص الحالة؟؟
فالأطفال الذين يعانون من كثرة النشاط الحركي ليسوا أطفالا مشاغبين، بل هم أطفال يعانون من مشكلة مرضية تؤثر سلبا على تطورهم النفسي وذكائهم وعلاقاتهم الاجتماعية.
سأعرض بعض أعراض اضطراب النشاط الزائد كي تستطيع أن تحكم على أطفالك بطريقة أكثر دقة (وذلك لحين عرضهم على أهل الاختصاص)، إذ يتميز الأطفال الذين يعانون من النشاط الزائد بما يلي كله أو بعضه:
1- ضعف القدرة على متابعة معلومة سمعية أو بصرية للنهاية، مثل: برنامج تلفزيوني أو لعبة معينة،
2-ضعف القدرة على تحديد هدف للحركة، وضعف القدرة على الجلوس أو الوقوف بطريقة سليمة، والتوقف عن تأدية المهمة قبل إنهائها،
3- التحرك والتململ باستمرار، والتهور، وسرعة تغير المزاج، وسرعة الانفعال،
4- التأخر اللغوي، والشعور بالإحباط لأتفه الأسباب،
5- ضعف القدرة على التركيز، وإزعاج الآخرين بشكل متكرر،
6- ضعف القدرة على التعبير عن عواطفه بسهولة،
7- لا يحب نفسه ويعتقد أن الآخرين لا يحبونه ولا يثق بنفسه،
-8 عدم الاستسلام للنوم بسهولة وكثرة التقلب أثناء النوم، وأحلامه عبارة عن كوابيس غالبا وقد يبكي أثناء النوم.
وقد ينتج هذا المرض عن بعض المشكلات الطبية، أو لعوامل وراثية، أوالحساسية لبعض المواد الغذائية أو الدوائية، أو المعاناة النفسية الناتجة عن ظروف أسرية غير ملائمة (عنف في أساليب التربية، أو القسوة، أو الخلافات الحادة بين الزوجين).
ويعتمد العلاج بالطبع على الأسباب المحركة للمرض، فهناك بعض العقاقير الدوائية التي تساعد في تخفيض درجة النشاط إلى الدرجة العادية. وتجنب بعض المواد الغذائية يفيد في بعض الحالات (مثل الشيكولاته والكافيين وتخفيف السكريات عموما)، كما قد يكون العلاج النفسي للوالدين والطفل هو الحل المثالي في بعض الحالات.
وهؤلاء الأطفال كباقي الأطفال بحاجة إلى تلبية حاجاتهم النفسية والعاطفية من حب وتقبل وتعزيز كل حسب المرحلة العمرية التي يمر بها، وجميع الأطفال بحاجة لممارسة أكبر قدر من النشاط خارج البيت، حيث البقاء في المنزل دون وجود مجالات لتفريغ هذه الطاقة بشكل موجه يسئ إليهم.
وينبغي شغل وقت الطفل وتصريف طاقته وتحويلها من الهدم للبناء عبر ممارسة هوايات مختلفة (رياضة أو مجموعة رياضات تمتص طاقته وقد يختار الوالد ان يأخد دور المدرب الرياضي ويشرف على التمارين في المنزل ان لم يكن هناك نادي، بالإضافة لممارسة إحدى الهوايات مثل الرسم)، ويتعلم الطفل من خلال التفاعل مع الآخرين (وقد يكون الحديث مع الوالدين ومناقشة الخطط الترفيهية)، والعمل في مشاريع جماعية تستلزم معاونة الغير (قد تكون المساعدة في أعمال المنزل من خلال تقسيم الأدوار بما يتناسب مع قدراتهم)، والمشاركة في مناقشات جماعية (حتى حول ما شاهدنا على التلفزيون، وكيف كان الطعام).
ومن أساليب التربية المناسبة مع الأطفال (كل الأطفال)
التشجيع اللفظي للسلوك المطلوب، وكذلك المادي، وذلك بمنح الطفل مجموعة من النقاط عند التزامه بالتعليمات، تكون محصلتها النهائية الوصول إلى عدد من النقاط تؤهله للحصول على مكافأة يتم الاتفاق عليها (قد تكون في غاية البساطة ولكنها تعني الكثير للطفل).
تقسيم المهمة إلى مراحل حتى يسهل على الطفل اتباعها، واستخدام تعليمات واضحة ولغة بسيطة حتى يستوعبها بسهولة.
- نظام النقطة:
-ويعني به أن يضع الأب أو المعلم جدولاً يوميًّا مقسمًا إلى خانات مربعة صغيرة أمام كل يوم، ويوضع في هذه المربعات إشارة أو نقطة عن كل عمل إيجابي يقوم به الابن سواء إكماله لعمله أو جلوسه بشكل هادئ أو مشاركته لأقرانه في اللعب بلا مشاكل، ثم تحتسب له النقاط في نهاية الأسبوع، فإذا وصلت إلى عدد معين متفق عليه مع الطفل فإنه يكافأ على ذلك مكافأة رمزية. -ويمكننا إضافة النقطة السلبية التي تسجل في نفس الجدول عن أي سلوك سلبي يقوم به، وكل نقطة سلبية تزيل واحدة إيجابية، وبالتالي تجمع النقاط الإيجابية المتبقية ويحاسب عليها..!!!
-ومن المهم جدًّا أن تكون هذه اللوحة في مكان واضح ومشاهد للطفل حتى يراها في كل وقت، ونظام النقط ذلك مفيد للأطفال الذين لا يستجيبون للمديح أو الإطراء..!! وهي مفيدة لأنها تتبع السلوك مباشرة، ولكن يجب فيها المبادرة بتقديم الجوائز المتفق عليها على ألا تكون مكلفة للأسرة، وأن تقدم بشكل واضح ودقيق حسب الاتفاق حتى لا تفقد معناها.
أخي في الله أرجو أن أكون وفقت في الاجابة على سؤالك، وبكلمتين وبالبلدي إبقَ قريبا من أطفالك وشاركهم لعبهم مهما كان قليلا، ومهما كنت متعبا فهو يشعرهم بقربك منهم وبأهميتهم لديك ويصبح رضاك مبتغاهم ويشجعهم على الالتزام بما تضعه من قواعد للسلوك، كن محبوبا لهم يكونوا طوع بنانك (ما استطاعوا) وهذا برنامج مش للصيف بل للعمر كله.
ويضيف الدكتور وائل أبو هندي الأخ السائل العزيز أهلا وسهلا بك على موقعنا مجانين نقطة أورج، ليست لدي إضافة بعد ما تفضلت به الأستاذة المستشارة الدكتورة حنان طقش، غير إحالتك إلى رد سابق ما يظهر على صفحتنا استشارات مجانين تحت عنوان :
نقص الانتباه المفرط الحركة !
وأهلا وسهلا بك دائما فتابعنا بأخبارك.