مشكلة جنسية مع أمي
السلام عليكم، أنا شاب 17 سنة وطبعاً زي أي حد في عمري لي رغباتي الجنسية ولكي لا أطيل على حضراتكم سأعرض عليكم مشكلتي.......
أمي ست طيبة وجميلة والكل بيحبها. ونظراً لصغر مساحة بيتنا أمي تنام معي على سرير واحد وأنا بحبها جداً بس في يوم وأنا جنبها حسيت إني أشتهيها كأي امرأة أخرى, وكنت أحاول منع نفسي ولكنني لم أستطع كنت أحتك بها أحياناً وأحسس بقدمي على ساقها الناعم وأنا من داخلي أشعر أنها تبادلني الشعور, ومنذ فترة أخطط لاغتصابها ولكن أخاف أن تصرخ وتفضحني شفولي حل, أنا بمنع نفسي عنها بالعافية وبالنسبة لبابا فهو هلاس وتقريباً لا يستطيع تلبية رغبات أمي الجنسية, وهي تختار أن تنام جانبي دائماً ولا تذهب للنوم مع أبي أو أختي!
ماذا أفعل أرجو الرد السريع,
وهل هذا مجرد حب أم لابنها أم أنها تشتهيني !
23/12/2016
رد المستشار
أنت رجل في السابعة عشر من عمره، وعلى مشارف مسؤولية مستقبله، وخوض معركة حياته الأكبر ليكون له وجود! فجموح رغبتك الجنسية في تلك الفترة وعدم القدرة على تصريفها في علاقة بأنثى بشكل مشروع، مع حب والدتك الطيبة لك، وتفضيلها للبقاء معك في حجرتك، ووضوح العلاقة الغير مستقرة بين والديك "شكّل" مناخا غير صحي، ولا حقيقي، ولا مقبول شرعاً، ولا مجتمعاً في كل أديان الكرة الأرضية بداخلك تجاه والدتك؛
فلتبدأ بتسمية مشكلتك تسمية صحيحة؛ لتتمكن من حلها حلاً سليماً؛ فاسمها !تأجج شهوتك مع غياب أنثى حقيقية في حياتك!؛ وأول خطوات العلاج هو إبعاد كل ما يمكن استثارتها؛ وستبدأ بحسمك الواضح لأمك بأنك لم تعد تأخذ راحتك في فراشك، وأنك تحتاج للخصوصية، وأنك صرت أكبر مما هي تتعامل معك، ولتبقى بجانب والدك، أو أختك، وتجعلها قصة كبيرة إن لم تأخذ كلامك بجد،
لدرجة التهديد بترك البيت كله إن لم تستجب، وستكون حينها أنقذت شرفك كابن، ورجل، وأنقذت شرف والدتك التي أنجبتك بمخاض اختلط فيه وجهك وجسدك بقذارة بطنها، وأن والدك مهما كان هلاساً؛ فهذا ليس مبرراً لعدم مروءتك أنت كرجل مسؤول، وأنه لولا وطأة لأمك بشرعٍ من الله تعالى لما كان لك وجود من أساسه!؛ فلتفق من أخطر منعطف يمكن أن تمر به يجعلك رجلاً بلا شرف، رجلاً بلا دين أي دين، رجلاً يفعل فعلاً يستوجب غضب السماء غضباً ينذر بالشؤوم عليك، وعلى كل أسرتك، ويتحول انحرافك على مستوى التفكير الآن؛ انحراف نفسي أكبر خطورة يجعلك تذهب بعيداً عن الصحة النفسية، والجسمانية؛ فالله يا ولدي لم يجعل الشهوة بداخلنا؛ لتعذبنا، ولا من أجل أن نتحول عبيداً لها تضعنا حيث تأمر، وتشير؛ فالشهوة متعة، ومسؤولية في نفس الوقت؛ فهي لا تذيق الجسد متعة فقط، ولكنها تذيق المشاعر، وتحقق الدفء، والونس بداخلنا،
وتسكن الذات؛ لذا هي بين الرجل وزوجته لتحقق علاقة صحية عميقة راسخة تجعلهما يتحملا مسؤولية الحياة، والأبناء، وحين تتجرد من كل تفاصيلها، وتتم مع غير الزوجة ولا يبقى منها غير ارتواء جسد قد يحدث في 15 دقيقة؛ تترك ورائها كره شديد، وخزي، وتضيع لحظات النشوة ولا يبقى سوى المُر فيما بقى من ذكراها؛ فلتنجو من نفسك، وتحافظ على نظرتك لنفسك، وتماسك سلامة العلاقات داخل أسرتك؛ فلا تجعل العلاقات فيها صراعات نفسية، وجنسية تميت أي أمل في الإصلاح، وسأترك لك تلك النقاط لتتدبرها:
* أنت لست أبلة معتوه تترك نفسك على هواها؛ بل أنت رجل مسؤول تماماً عن تصرفاتك؛ فسكوتها حتى لو على مستوى التلذذ العام بلا جنس ليس مبرراً تقوله لنفسك لتتنصل من مسؤوليتك عن هذا الفحش الصريح الذي تسول لك نفسك به.
* أنت في بيئة غير سوية يا ولدي بلا شك؛ فوالدك ليس قدوة لك في الأخلاق، ولا الإخلاص لوالدتك، ولكن هو لازال أبوك، ولا زال هو الرجل الوحيد الذي يجوز له العلاقة الخاصة مع والدتك، وكذلك والدتك الهاربة الغاضبة من أبوك؛ فأنت تحتاج لعلاج نفسي الآن بلا تردد.
* أنت في مرحلة تحتاج منك التركيز في دراستك؛ لتكبر، ويتشكل كيانك في المجتمع، وكلما تركت كل هذا الدور وركزت في شهوتك؛ كلما تقلص دورك ومكانك في المجتمع، والعكس صحيح؛ فلتنتبه لباقي حياتك؛ إنها موجودة، ومهمة، وكلما زاد انتباهك لها؛ كلما تقلص حجم الشهوة لديك؛ وكلما تمكنت من الوصول لخطوة الزواج بما يرضيك، وبرضي الله، ويحقق الهدف الأكبر؛ فلا تحول نفسك لمجرد عدد عالة على المجتمع.
* اقرأ عما كتبناه هنا في موقعنا عن زنا المحارم، ومصائبه التي تدمي القلب ولا تتخيلها يا ولدي.
* انخرط في الكثير من الأنشطة، والرياضة، ودراستك؛ لتساعد نفسك على "الصبر"، وأنت تهدف للوصول لخطوة الزواج بأيسر الطرق بعد انتهائك من الدراسة قدر الإمكان.
* مشكلتك في تأجج شهوتك بعيداً عن هذا الخطل الذي تتحدث فيه لست وحدك المتهم فيه؛ فبيئتك المريضة جزء منها، وغياب حضور الله وجلاله في قلوبنا جزء، وسعار الإعلام الذي يؤججها جزء، وفشل دولتنا في تيسير العمل، وغيره جزء، وفشل من يحدثونا في الدين جزء، وتفسخ قيمنا الأصلية جزء، وتخلفنا ومظهريتنا الخرقاء في مراسم، ومتطلبات الزواج جزء؛ فلتكن مسؤولاً عما يخصك يا ولدي؛ إنك مسؤول.
* أعلم أن ما أنت فيه اختبار شديد جداً، ولكن الانتصارات العظيمة التي تجعلنا نشعر بالفخر أمام أنفسنا لا تأتي مع الاختبارات الصغيرة؛ فلتجعل نفسك فخوراً بتجاوزك لهذا الاختبار الصعب.
* الله تعالى يا ولدي.... يراك، ويشعر بمعاناتك، وسيعينك حين تساعد نفسك أولاً، وتذكر أن ما تفكر فيه حد غليظ من حدوده سبحانه، فلا تجعل سوء البيئة التي تحيا فيها تعميك عن الحلال، والحرام.... دمت رجلاً مسؤولاً ذو مروءة، وشرف.
*لا تتردد في التواصل مع متخصص نفسي إن لم تتمكن من القيام بما أشرت عليك به.
واقرأ أيضًا:
أتحرش بأمي: ليس السكوت دوماً علامة رضا
من الخلف والأمام ابني يعاشرني كي أنام!
أمي، أرى في المنام أني أضاجعها !
أنا وأمي : أنت مريض وهي مريضة ! م