استنجاء المرأة : وسواس الاستنجاء !م
استنجاء المرأة
أستاذة رفيف قرأت إجابتك عن سؤالي بعنوان استنجاء المرأة وسواس الاستنجاء وأشكرك على الإجابة والرد وأسأل الله أن يجزيك كل خير
لا تعلمين مقدار الحزن والشقاء الذي شعرت به وأنا أقرأ إجابتك مراراً وتكراراً فقد أكدت لي وجوب إزالة الإفرازات وغسل ما يصيبه الماء المرتد عنها قبل إزالتها وهذا ما أفعله أنا, ولكن يأخذ مني الوقت الطويل فأستمر في الاستنجاء نصف ساعة ثم غسل ما أصابه ماء الاستنجاء ساعة من نصف جسمي السفلي إلى شطاف وأرض الحمام وأحياناً نبريش الماء أيضاً, وأحياناً أخرى وجهي أو قد أضطر للاغتسال إن أصاب شيء شعري
كل من حولي كانوا يقولون أن هذه الطقوس مغلوطة وأنه يكفي أن أصب الماء دون الالتفات لأي مفرزات موجودة وأصبت بالحزن عندما قرأت إجابتك, فهي تؤكد أن ما أقوم به صحيح وأنني سأبقى على هذه الحال لم أعد أستطع الاهتمام بمنزلي وعائلتي وأصبحت أمتنع عن دخول الحمام إلا مرتين لأتجنب هذه المعاناة وصرف المياة في بلد أنت أعلم بحالها
أعلم أنك ستقولين لي بأن إزالة هذه المفرزات وغسل الماء الملوث بها لا يحتاج هذه المشقة والعناء وأنها تزول بسهولة لكن هذا ما يحدث معي وهي لا تزول بسهولة وسرعة وأبذل جهداً طويلاً لإزالتها ويتناثر الماء قبل إزالتها وهذا ليس وهم بل حقيقة أراها بعيني وأستطيع الحلفان عليها
كذلك أردت سؤالك قلت لي أن المادة الدهنية البيضاء التي أراها ليست من الإفرازات وقد أخبرني أحد الأطباء أنها ناتجة عن المفرزات الدهنية في تلك المنطقة مع الخلايا الميتة فهل أيضا يجب إزالتها أم يكفي غسلها بالماء وما حكم الماء المرتد عنها؟ وقلت لي بأنه لا يجب عودة خشونة المنطقة ولكن إزالة ما له جرم وحجم ولكن أنا أحس أنه يوجد شيء لزج كاللعاب لا أعلم هل للزوجة المنطقة أم هو إفرازات ومع الغسل الكثير تذهب هذه اللزوجة ويصبح المكان خشن
لا أريد أن أذكر لك موضوع الاستنجاء في الدورة الشهرية فالموضوع والمعاناة تطول وتطول في ظل استمرار نزول الدم أثناء الاستنجاء وأبقى في الحمام ساعتين أو أكثر وأنا أنظف هنا وهناك
26/12/2016
رد المستشار
أهلاً وسهلاً بك أخت "نغم"...
ربما تستبطئين إجابتي لك، لكنك تعلمين وضع الكهرباء فلن أطيل التبرير...
أرسلت رسالتك الأولى باعتبارك تجهلين حكماً لا أكثر، وإذ بك موسوسة قحة، أعانك الله. وقد أجبتك -سابقاً- بكلام يطبقه غير الموسوسين بطريقة سهلة؛ أما وإنك موسوسة هكذا، فعلي أن أعلمك التطبيق أيضاً !!!
باعتبار أن دمشق لحقت غيرها في فقدان الماء... سأعطيك حلاً سريعاً خفيفاً، يكفيك وتكفيه بطاريتي قبل أن تنفد...
عزيزتي، الموسوسون يعانون الأمرين في ظروفنا المائية هذه، ولكن عليهم أن يجعلوها فرصة للعلاج الإجباري...
قولاً واحداً: امسحي بالمنديل إلى أن يخرج جافاً ليس عليه رطوبات، ثم رشي الماء ببخاخة الكوي أو بخاخة تنظيف الشبابيك رشتين أو ثلاثة بحيث ترين الماء يسيل ويتقاطر منه بضع قطرات أسفل منك، هذا استنجاؤنا الآن، ولا تشغلي بالك بلزوجة ولا بدهن...، أليس هذا ما كان يفعله النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه ومن بعدهم؟ كانوا (نساء، ورجالًا) يمسحون النجاسة بالأحجار، ومنهم من يقتصر على ذلك إذا تحققت شروط المسح، ومنهم من يسكب قليلاً من الماء بعد انتهاء المسح، لم نسمع من أحدهم، ولا في كتب الفقه من يفصل كل نوع مما يخرج وكيف أزيله؟ وكيف أطهره؟!!
ثم إذا نزل منك شيء من الإفرازات بعد رش الماء، فهو طاهر، دعيه دون مسح إن أردت. أما أثناء الحيض، فسدي المخرج بمنديل، وامسحي ما حوله، ثم رشي الماء على المكان الذي مسحت، وانتهى الموضوع... أو لا داعي لرش الماء أصلاً، فليس من الواجب عليك إزالة النجاسة إلا إذا أردت القيام إلى الصلاة...
أخيراً الحل السحري لمن يشك في وجود النجاسة، كما نقول: (وصليها وين ما وصلت) مذهب المالكية يقول بصحة الصلاة مع وجود النجاسة على البدن، افعلي ما قلته لك من المسح والرش، ثم توضئي وصلي وصلاتك صحيحة (وعمرها النجاسة ما تروح).
عافاك الله وفرج عنا جميعاً...