الوسواس القهري
يا دكتور بدأت قصتي من لما كنت صغيرة في حد يقولي في داخلي قولي يا رب أبتلي بمرض السرطان والعياذ بالله فكنت أنا أطنش هالشيء وما أخبرت أحد، واستمر عندي بس كنت أطنش وكبرت ولما وصل عمري تقريباً 17 سنة بدأت عندي وساوس في الوضوء أجلس ساعات طويلة في الحمام أكرر الوضوء عدة مرات ومستغربة من نفسي وأقول أنا شو فيني، بس ما أخبرت أحد وهو يزيد لحين أنتقل للصلاة أعيد وأكرر سورة الفاتحة كم مرة وأعيد الصلاة كم مرة ومستغربة من هالشيء، وقلت في خاطري يمكن أنا كافرة أنا مو مسلمة مثلهم واستمر هالشيء وبدأ يزيد لحين وصل للنظافة عندي وسواس في النظافة بشكل فظيع، يعني أي حد طالع من دورة المياه يعزك ربي ما أحب أمر جنبه ولا أجلس جنبه أحسه كله وسخ...
إذا امرأة دخلت في الحمام بالحجاب تبعها ما أحب آجي جنبها أحس الحجاب كله وساخة وبتنتقل فيني... صرت أخاف أجلس عند الناس بس عشان ما تنتقل فيني الوساخة، وأنا في حالة ما يعلمها غير ربي وأجلس أصيح بس ما عندي الجرأة أقول حق أحد وكنت أخاف إذا قلت حق أحد يتهمني بالجنون وهالشيء يزداد فيني لحين وصل إلى وسواس الشك بالله وسب الله والرسول والدين لدرجة صرت أحس مرات ما أحب الله وأقول هو السبب في كل شيء، إذا صارلي شيء حزين ومزعج... بس طبعاً ما أنا اللي أنطق بسب الله في حد ثاني يسب الله بكلمات بذيئة وكلام ما أقدر أقوله، وجلست مرة عالنت وكتبت حالتي واكتشفت أنه هذا يسمونه مرض الوسواس القهري وعرفت أنه أنا مريضة بهالمرض... بالرغم يا دكتور أنا ولله الحمد ما أغضب ربي... ما أخلي صلاتي ولا صلاة الضحى ولا قيام الليل ولا قراءة القرآن، بس ما أعرف ليش صابني هالمرض
أنا يا شيخ أموت في اليوم كم مرة بس ما أحد يعرف أنا شو فيني... إذا شفت حد يذكر ربه ودي أقتله وإذا شفت حد يسجد يروح فكري لشيء ثاني وتخيلت الله بأشياء ثانية وأشياء قذرة وإذا شفت شخص أروح أشوف أعضاؤه التناسلية، أنا ما أريد أشوف بس في حد يلح علي إني أشوف... صرت أتخيل أخوي كله وسخ وابتعدت عنه وصرت ما أكلمه بس عشان ما يجي صوبي وأجلس أصيح...حاولت أتعالج بالقرآن والرقية صح خف شوي بس ما زال في شيء في داخلي...
إذا سمعت آية أتم أسب الله بكلمات بذئية...وزاد عندي المرض أكثر في هذه الفترة لأنه أنا مخلصة جامعة وللحين ما توظفت وكل وقتي فاضية ما عندي شيء، وزاد أكثر لأنه نحن عايشين في بيت نحن وإخواني من أبوي وفيه مشاكل كثير وحساسية وعلاقتي سطحية معهم يعني ما في راحة كثير والحمدلله على كل حال ويزيد أكثر لما أشوف حد يذكر ربه ولا يريد يصلي أجلس أسب الله بدون أنطق وليس بإرادتي...
ساعدني دكتور وسمعت على الأدوية أنها تسبب نتائج جانبية خطيرة...
ساعدني والله يجزيك الجنة كيف أتخلص من هذا الشيء...
20/1/2017
رد المستشار
أهلاً بك وسهلاً يا "ريم"، كان الله في عونك،
تملكين تشكيلة واسعة من الوساوس المختلفة الصعبة!!! وعلى هذه الحال، لا يستطيع مساعدتك إلا طبيب ماهر بالعلاج المعرفي السلوكي.
على أن في رسالتك أمراً ملفتاً للنظر قولك: (في حد يقولي في داخلي قولي يا رب ابتلي بمرض السرطان) وقولك: (طبعاً ما انا اللي أنطق بسب الله في حد ثاني يسب الله) وقولك: (أشوف بس في حد يلح علي أني أشوف).
عادة الموسوس يقول: أنا أفعل هذا... وسأموت من الحزن لأني أفعل هذا... أنا كافر.. أنا قليل أدب، إلخ....
فاستعمالك لأسلوب إلقاء اللوم على شخص آخر، إما من الخجل والخوف أن نظن بك الجنون والكفر وقلة الأدب، فتبرأت مما تشعرين به وإما أن تكوني تدركين فعلاً أن الوسواس أمر لا علاقة لك به بفضل ما قرأته على الإنترنت، فأنت تعبرين بنفس الطريقة؛ أو أن تكوني فعلاً ترين شخصاً أو تسمعين صوتاً يأمرك بهذه الأفعال.
وهذا لا يمكن معرفته إلا بمقابلة مباشرة مع الطبيب. واطمئني لا يوجد أية نتائج خطيرة من تناول الأدوية، لا يوجد طبيب في الدنيا يرضى أن يؤذي مرضاه، الطبيب يتعلم مهنته، ويجلس في العيادة لاستقبال الناس والتخفيف من معاناتهم، وليس لإمراضهم. ثم إنه لا يوجد دواء -جسدي أو نفسي- إلا وله أعراضه الجانبية، وهذا أمر معتاد غير مخيف، طالما أن الدواء يقوم بمهمته، وأن إيجابياته تفوق سلبياته. ما رأيك بعلاج السرطان الكيماوي؟ أعراضه الجانبية لا تحتمل، والناس يتناولونه لأجل الشفاء، وكثيراً ما يذهب هذا هباء، ولا يستفيد المريض شيئاً... والناس تتداوى وتصبر!
وأحياناً يتم تناول دواء –أيضاً في الطب الجسدي والنفسي- لا يناسب المريض، فيتم إبداله بدواء آخر يناسبه، وهذا لا يعني أن الأدوية والعلاجات فاشلة وخطيرة، وعلينا تركها. وقد قال نبينا عليه الصلاة والسلام: ((تَدَاوَوْا فَإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ لَمْ يَضَعْ دَاءً إِلاَّ وَضَعَ لَهُ دَوَاءً غَيْرَ دَاءٍ وَاحِدٍ الْهَرَمُ)).
أعانكِ الله وشفاكِ، سارعي بالذهاب إلى الطبيب، وتابعينا بأخبارك.