وسواس النظافة والقرف !
أصبحت لا أعرف نفسي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في البداية أود أن أقدم لكم جزيل الشكر والامتنان لكل القائمين على (هذه الصفحة ) وأخص بالذكر الأستاذ الدكتور وائل أبو هندي للاستجابة والرد على رسالتي السابقة والتي كانت بخصوص وسواس النظافة والاشمئزاز من إفرازات الجسد البشري, تفضلتم مشكورين بتقديم بعض النصائح وسأتبعها وأوافيكم بتطورات الموقف إن شاء الله.
الاستشارة السابقة لم تكفني لأقص عليكم كل ما أعاني منه طبعا جزء من معاناتي لا أزال متعلق بالوسواس. سأحاول ترتيب الكلام حتى أشرح كافة الجوانب التي أعاني منها.
المشكلة الأولى أشعر طوال الوقت باكتئاب وحزن وقلما أشعر بالفرح والسعادة الحقيقية وذلك لأنني أشعر بتغيير كبير في طباعي وصفاتي وعاداتي يمكن بسبب أن الوسواس يفرض علي تصرفات معينة من تكرار غسل الأيدي والشك في طهارة ملابسي وهكذا حتى لما بكون خارجة مع زوجي لا أشعر بسعادة حقيقة رغم أني بحبه جداً, ولكن دائماً لا أكون واثقة في نفسي ولا عارفة أهتم بملابسي ومظهري كسابق عهدي أيضاً من الممكن أن يكون الوسواس السبب في ذلك لأني فجأة أصبحت شخص غير منظم في أغراضه الخاصة وملابسي طول الوقت عايزة أغسل ملابسي حتى لو لبستها مرة واحدة وبالتالي عندما يفاجئني زوجي بالخروج أحياناً لا أجد ملابس مناسبة طبعاً هذا الشيء يزعجني كثيراً, لأني لم أكن على هذا الحال قبل عامين لقد كنت أنيقة جداً في اختيار ملابسي وتناسق ألونها واختيار كل قطعة اكسسوار طبعاً دلوقتي مش عارفة أعمل ده فطوال الوقت حاسة أني مش عارفة أهتم بنفسي هذه هي المشكلة الأولى.
المشكله الثانية هي فقدان الهدف والطموح كان عندي طموح كبير أيام الجامعة وبالفعل بدأت تحقيق هذا الطموح وكنت ناجحة كان عندي طموح على مستوى الدراسة والعمل وعلى المستوى الديني كان طموحي أحضر الماجستير والدكتوراة وكان طموحي أحفظ القرآن وكان طموحي أن أتبع أسلوب منهجي في تربية ابنتي وأن أستعد لذلك من خلال القراءة في علم نفس الطفل.
كان عندي طموح أيضاً أن أكون ناجحة في أعمال المنزل وغير ذلك من الأهداف والطموحات, ولكن للأسف لم أحقق شيء تزوجت منذ عامين وثلاثة أشهر وأنجبت طفلتي الأولى التي تبلغ الآن سنة وخمسين يوم ومنذ ذلك الحين تعثرت في كل أمور حياتي حتى في إدارة شؤون المنزل.
المشكلة الثالثة هي فقدان أقرب إنسانة لي وهي صديقتي والتي كانت أقرب لي من أمي وأخواتي كنا نتحدث بشكل شبه يومي كانت تعرف عني كل شيء كل شيء أحبه كل شيء أكرهه كل شيء أتمناه لكن توفت هذه الصديقة ومر على وفاتها سنتان وثمانية أشهر بعدها شعرت بالوحدة القاتلة.
المشكلة الرابعة هي علاقتي بربنا ضعفت أصبحت أستثقل الدعاء في السجود رغم أني كنت سابقاً دائمة الدعاء في السجود. تعبت وسئمت من نفسي أصبحت لا أعرف من أنا المشكلة أن كل هذه المشكلات ظهرت في نفس التوقيت كلها آخر عامين
لذلك لا أعرف من أنا
21-1-2017
رد المستشار
كيف لا تعرفين نفسك يا ابنتي ؟ أنت "تيوليب" أو هكذا اخترت أن يكون اسمك بين موسوسات مجانين... كل ما هنالك أنك وسوست حتى اكتئبت... وتضافرت قيود الوسواس مع وفاة صديقتك الوحيدة وفي مناخ اجتماعي يحاصر الزوجة بمسؤوليات كثيرة ليس من بينها أن تتابع طموحاتها كإنسان يريد أن يستمر في التعلم والعطاء... وهكذا لم يبق من طموحاتك إلا ما يتعلق بدور الزوجة والأم فإذا الوسواس معيق والاكتئاب محيط... حتى لم تعودي تستشعرين شيئا من طموحاتك عافاك الله وعافانا ....
المشكلة الأكبر والأعتى لديك الآن هي الاكتئاب وهي ما تصفينه ويعود إليه السبب في مشكلاتك الأربع يا "تيوليب" ... وإن أخذ الوسواس كمسبب ومعزز لإحداث وإدامة الاكتئاب جزءًا من الكل وأخذ موت صديقتك الوحيدة كمسبب ومعزز أيضاً جزءاً من المشكلة الثالثة، ...... وهنا لا أكتفي بما قلته لك في ردي السابق عليك : "ورغم قولك (ولا يمكنني الذهاب إلى الطبيب, ولا يمكنني مصارحة أهلي ولا زوجي, بالأمر لأنهم لن يتفهموا الأمر) لا أنصحك حقيقة يا "تيوليب" بأن تستمري في كتمان أمر احتياجك لطبيب ومعالج نفساني لأني أعرف أن علاج مثل حالتك بالطرق الذاتية نادراً ما يكون علاجاً ناجعاً ..." وإنما أزيدك تحذيراً بأن: المكافحة الشخصية للاكتئاب.. كثيراً ما تخدع!
الآن لا مناص يا ابنتي لأجلك ولأجل ابنتك ولأجل زوجك وحياتك كلها يجب عليك مفاتحة زوجك في أنك تمرين بحالة اكتئاب وتحتاجين طبيباً نفسانياً .... وننتظر التطورات الطيبة إن شاء الله.
واقرئي على مجانين:
الوسواس والاكتئاب إلى متى؟؟
الوسواس القهري والاكتئاب مشاركة1
زوجي مصاب بالوسواس القهري والاكتئاب
ببغاء مصاب بالوسواس والاكتئاب