وسواس التحول الجنسي وتكيسات المبيضين ! م1
وسواس التحول الجنسي
شكراً لكم شكراً جزيلاً على مساعدتي في إثبات أني سليمة 100٪ وإنكم طمئنتموني أنا حقاً لا أدري كيف أشكركم على موقعكم الرائع الله يجزيكم كل خير
أنا الآن ملتزمة بالدواء وشكوكي حول أني مصابة باضطراب هوية جنسية ذهبت تماماً وأنا أصبحت متأكدة أني سليمة وذهبت هذه الشكوك والوساوس قلت بنسبة 70٪ تقريباً لم يتبقى سوى بعض الوساوس بأعراض المتحولين جنسياً التي قرأتها عنهم أتوهم بها وأخاف وبعدها أتذكر أن هذا مجرد توهم فيذهب هذا التوهم وأشعر أني بخير وليس لدي شيء
وعندما أتذكر حياتي السابقة كلها لا أرى فيها سوى هويتي الأنثوية 100٪ وحبي المكياج والإكسسوارات والفساتين وغيرتي من صديقاتي الفتيات وأحب تقليدهن وما زلت أعجب بالشبان وأنجذب لهم جداً ولكن بعض الأفكار والوساوس التي تأتيني تنفرني بعض الشيء
فسؤالي الآن متى تنتهي هذه الوساوس والأوهام بشكل نهائي؟
وكنت أفكر أن أتناول دواء دوجماتيل بجانب الفافرين للتوهمات للمساعدة على العلاج !
26/1/2017
رد المستشار
الابنة الفاضلة "دودووو" أهلاً وسهلاً بك على موقعنا مجانين وشكراً على ثقتك وإطرائك ومتابعتك.
هدف العلاج لحالات الوسواس القهري ليس انتهاء أو اختفاء الوساوس لسبب بسيط هو أنها من طبائع العقل البشري ... يعني الوساوس والأفكار المقتحمة والدخيلة ليست ظاهرة مقصور حدوثها على مرضى الوسواس القهري وإنما هي تحدث لكل الناس، الفرق بين من يسقط في براثن الوسواس ومن ينجو إنما يكمن في طريقة رد الفعل التي يلجأ لها الإنسان تعاملاً مع تلك الأفكار أو التصورات، فبينما يستطيع الإنسان غير المهيئ للوسواس إهمال تلك الأفكار إما مباشرة أو بعد مجرد الانتباه لعدم واقعيتها ... نجد الإنسان المهيأ للإصابة بالوسواس القهري يعطيردة فعل تتسم بالخوف الشديد والشعور بالتهديد والخطر الشديد من تلك الأفكار ولذلك يحاربها ويحاول إثبات خطئها ويسرف في مناقشتها ومقارنتها بما مضى من حياته وما يعرفه عن نفسه وعن الأشياء والآخرين..... أي أنه يشتبك مع الأفكار الوسواسية كلما خطرت على وعيه ولا تكون نتيجة الاشتباك مع الفكرة الوسواسية إلا وقوداً مستمراً لإنعاشها وإبقائها متواترة أو مستمرة ومهددة ومعيقة للمشبك معها..... وهذا ببساطة يعني أن التحسن معناه أن المتعالج يصبح قادراً عندما ترد الفكرة وعيه أن يتصرف بنفس طريقة الإنسان الطبيعي فلا يلقي لها بالاً ولا يهتم بوجودها ولا يستشعر التهديد دون حاجة كل مرة لتذكر ما سبق من حياته وأفكاره...الخ.
ويشترط لكي يكون العلاج ناجحاً يا "دودووو" ألا تقعي في فخ التجنب أو التحاشي .... أي أن تتجنبي كل ما من شأنه تذكيرك بالتحول الجنسي والمخنثين فأنت إذا تحسنت باشتراط ذلك يبقى التحسن غير كامل، وكذلك ليس صحيحاً أن تلجئي للهروب من الفكرة ومحاولة تناسيها وإلهاء نفسك عنها، ولا صحيحاً أن تحاولي قمعها والتخلص منها، كل هذه الأساليب الفطرية التي يلجأ لها الإنسان في مواجهة أي محتوى مرفوض في وعيه لا تأتي بخير للأسف مع المهيئين لاضطراب الوسواس القهري.
معنى هذا أني لابد أكرر تذكيرك بالحاجة إلى العلاج المعرفي السلوكي ..... فرغم أن التحسن الحالي هو إنجاز رائع لعقار الفلوفوكسامين إلا أنه -حتى لو تم تدعيمه بعقار السلبريد- لا يعطي مناعة بعد التوقف عنه ويصح ذلك حتى في الحالات التي تتحسن 100% مع العقاقير..... الركن الأهم في العلاج يا "دودووو" هو أن تتعلمي كيف تتعاملين مع الفكرة الوسواسية أياً كان محتواها بطريقة ناجحة، مباشرة عليك البحث عن معالج معرفي سلوكي متمكن.... وتابعينا بعد ذلك بالتطورات.