وسواس الشعور بالذنب!
أمور أريد معرفتها حتى أستطيع إكمال علاجي للوساوس
مرحبا آنسة رفيف أنا صاحبة هذه الاستشارة (وسواس الشعور بالذنب!) كلامك ولله الحمد كان كافي ووافي وأنا الآن بدأت أعالج نفسي بالعلاج الدوائي والمعرفي ولكن هناك بعض الإشكالات تحدث لي أتمنى أن أعرف كيف أتصرف حيالها, للأسف قمت بسؤال المفتين ولكنهم لم يستجيبوا لي لأن أسئلتي حول الوساوس كثرت! فأريد أن أعلم من حضرتك بعض هذه النقاط:
أولاً : مرة قمت بحك ظهري من فوق البلوزة أو من تحتها لا أتذكر وكان هناك حبة في ظهري فرأيت على إصباعي مثل القشرة, في الحقيقة لا أعلم هل أعتبرها طاهرة أم لا, مع العلم أنني لمست جميع الأشياء بعد ذلك وأنا رطبة ولم أغسل يدي فماحكم هذه الأشياء هل تنجست؟
ثانياً : جوالي لو إصابته نجاسة علمت وقرأت في فتاوي أنه يجزي في تطهيره المسح لأنه من الأشياء المصقولة والتي تتلف بالغسل, ولكنني لا أعرف الطريقة الصحيحة للمسح هل المقصود أن أبلل منديل بالماء وأمسح الجوال أم أن يكون المنديل جافاً وأمسح الجوال ماهي الطريقة الصحيحة التي يحدث بها المسح؟
ثالثاً: مرة قمت بغسيل ثوب نجس وأثناء شطفه تطاير الماء وكانت علبة الشامبو الخاص بي مفتوحة وبجانبي فهل الماء الذي تطاير ودخل بداخلها ينجس الشامبو؟ مع العلم أنه لم تتغير أوصافه أو رائحته
رابعاً: أنا أخذت بأيسر الأقوال في مسائل الطهارة لأسباب كثيرة وليس فقط لوسوستي فحسب فهل لو مثلاً أخذت أن القيء طاهر في مذهب من قال أنه طاهر وأن يسير النجاسات معفو عنه في مذهب من قال أن يسير النجاسة معفو عنها, وأصابني قيء بكمية كبيرة مثلاً في ثيابي وفي نفس الوقت أصابني يسير من البول على نفس الثياب وذهبت أصلي بهذه الثياب صلاتي صحيحة؟ أم أن هذا يعتبر تلفيقاً بين أقوال العلماء وطهارتي تعتبر خاطئة؟
خامساً: تظهر في وجهي حبوب ذات رأس أبيض يخرج منها سائل لزج أو دهني لونه أبيض أو مائل للصفرة فهل يعتبر قيح وصديد هذا السائل وأخذ بطهارتهم أم أنه لايعتبر قيح ولاصديد لأنني أضطر للمس وجهي أو أضطر أن أحكها إذا شعرت بالحكة, وأحياناً أنام وأستيقظ وتكون قد انفتحت هذه الحبوب وخرج ما بداخلها من سائل فلو كان قيح أو صديد فأريد أن آخذ بطهارتهم لأن ذلك سيسهل علي الكثير من المشقة في غسل الأشياء
سادساً: ملابسي الطاهرة والنجسة أغسلها سوياً في الغسالة بالماء والصابون ثم أخرجها قطعة قطعة وأشطف كل واحد منها على حدة بالماء وأعصرها وأنشرها وعلمت أن بهذه الطريقة تطهر ثيابي, ولكن هناك ملابس مهما أعصر وأشطف يخرج منها رغوة الصابون وأكرر العملية لكن لا فائدة فهل بقاء الصابون هنا معفو عنه مع العلم أنها تكون اختلطت مع الثياب النجسة في الغسالة ولكن عندما أشطفها تظل رغوة الصابون بها مهما كررت الشطف, فأصبح الأمر متعب لي وأصبحت أنشرها وألبسها بعد ذلك فهل أعتبرها طاهرة ولا شيء علي؟
وأعتذر على الإطالة
وشكراً لك وجعل الله ما تقدمونه في ميزان حسناتكم
31/1/2017
رد المستشار
أهلاً بك وسهلاً مرة أخرى يا "moon" ومبارك بدؤك بالعلاج
ومرة أخرى أعتذر عن التأخير الذي سببه شبه انعدام التيار الكهربائي، وسأجيبك على أسئلتك بالترتيب:
1- كيف تشكين هل تم الحك من فوق البلوزة أو من تحتها، ثم تقولين خرج على يدي، وهل يخرج شيء من فوق البلوزة؟!!!! ثم أنت تقولين: قشرة. والقشرة تكون جافة، كما أنها قشرة جلد غالباً، وإذا كانت (من فوق البلوزة) فهي ماذا؟! اطمئني لا يدك تنجست، ولا ما بعدها من أشياء إن شاء الله.
2- بللي المنديل وامسحي الجوال.
3- الماء الذي تطاير على علبة الشامبو وغيرها ليس بنجس.
4- تقليدك لأكثر من مذهب في مسألة واحدة، مسألة خلافية، جمهور المتأخرين من العلماء على أن هذا لا يصح منعاً من التلاعب، لكن هناك منهم من صحح هذا مستشهداً بأقوال وحوادث وقت للمتقدمين من الفقهاء، ممن صحح وأجاز: الشيخ محمد بن عبد العظيم بن الملا فرُّوخ الحنفي مفتي مكة، المتوفى عام 1651م، وله في ذلك كتاب بديع اسمه: (القول السديد في بعض مسائل الاجتهاد والتقليد). ولا مانع من العمل بقول من أجاز هذا التلفيق عند الضرورة، والوسوسة ضرورة كبرى، كذلك إن اضطر الإنسان لمثل هذا التقليد لغير الوسوسة، فلا بأس؛ الممنوع فقط هو التلاعب وتتبع الرخص لإراحة النفس من مشقة الإتيان بالواجبات.
5- السائل اللزج الذي يخرج من الحبوب هو القيح، ويعفى عنه لأنه قليل.
6- متى ما تم غسل الثوب بالماء طهر، ولا أثر للرغوة بعد ذلك، لكن لماذا تتعبين نفسك، وتنجسين الثياب الطاهرة والماء والغسالة، وتوقعين نفسك في الشك؟ لست بحاجة لنشر النجاسة هكذا!! أسيلي الماء على الثياب المتنجسة قبل وضعها في الغسالة، وبهذا تكفين نفسك عناء تطهير ما كان طاهراً، ولا يهمك حينها أبقي صابون، أم بقيت رغوة...
هذه أجوبة أسئلتك باختصار، ودعواتك بحضور المحروسة المسماة بالكهرباء.... وأختم بواحدة من مئات النكات التي ظهرت بسببها: (مواطن جاءته وظيفة في وزارة الكهرباء، وخلال الدراسة الأمنية سألوه: عمرك انتميت أو اشتغلت لشي جهة معادية لمصالح الشعب السوري؟ جاوبهم: لا والله، هي أول مرة!!!).
ويتبع >>>>>: وسواس الشعور بالذنب! م1