اختلال الإنية والإدراك
مساء الخير. أشكركم على الموقع هذا الموقع المفيد جداً.. أنا طالب جامعي عمري 22 سنة. علاقتي بأسرتي جيدة. تبدأ مشكلتي عندما كان عمري تقريبا 10 سنوات. كنت أشعر بأني غير موجود أو أني في حلم وأفقد السيطرة على نفسي في المواقف التي تكون فيها الأنظار مسلطة علي. وبعد انتهاء الموقف ينتهي هذا الشعور.. ولكن عندما كان عمري 12 سنة أي بداية دخول المرحلة الإعدادية أصبح يتملكني الشعور بأني في حلم وأني غير موجود وأني شخص آخر مختلف عن شخصي القديم. كأن عازلا بيني وبين الواقع. أصبح هذا الشعور يتملكني 24 ساعة وكان دماغي دائم التفكير لا يهدأ أبداً.
واستمر الوضع لمدة 6 سنوات كنت أقنع نفسي أني أتوهم عانيت خلالها من قلة التركيز تدريجياً والانطوائية. وضعف الذاكرة لدرجة أني أنسى أسماء الزملاء وأنسى الأماكن وحتى عندما أشرب مشروب أنسى أني شربته أصلاً. وأثر ذلك سلبياً بشكل كبير على دراستي ودرجاتي عرفت أن هذا المرض اسمه اختلال الإنية والإدراك في السنة الثانية من المرحلة الجامعية عندما كان عمري 20 سنة.. ذهبت إلى طبيب نفسي شخص الحالة بأنها اكتئاب وأعطاني أربعة أدوية وهم effegad 75 mg , amipride 50 mg , buspar ,divakote 500 استمريت عليهم لمدة 20 يوم تقريباً ولكن بدون نتائج وتركتهم. ثم مر عام آخر وذهبت إلى طبيب آخر ووصف لي buspar وكبسولات فيتامينات. ولكن بدون نتيجة أيضاً..
بعد شهر تقريبا اشتريت عقار serpass 100 mg sertraline بدون وصفة طبية. وكنت آخد 50 ملي جرام لمدة أسبوع تقريباً ثم رفعت الجرعة إلى 100 ملي جرام في اليوم. أخذت 20 حبة. كنت إلى حد ما جيد ولكني لاحظت الهدوء الشديد في التفكير وكأني أشعر بأني رجعت إلى الواقع وأني استيقظت من الحلم.. فكنت قبل أن آخذ sertraline كان دماغي دائم التفكير ولكن بعد 10 أيام تقريباً توقف دماغي عن التفكير قطعياً وكنت في حالة نفسية إلى حد ما جيدة. ولم آخد sertraline بعد ذلك
ولكن بعد مدة تقريباً 3 شهور من تركي للعلاج. أصبح كل شيء سيء. لا أستطيع التفكير إطلاقاً ولا أستطيع التركيز أبداً كان عقلي أصبح عاجزاً عن التفكير وكأن هذا العلاج جعلني غبياً. كل ما أريده هو النوم وعضلات جسمي تؤلمني وشعور بالكسل الذهني والبدني الشديد.. وأصبح عندي آلام في الجهاز التناسلي, علماً أني قبل أن آخد هذا العلاج لم يكن لدي أي آلام في الجهاز التناسلي. وأصبحت حياتي لا تطاق ولا أستطيع المذاكرة ولا أعمل أي شيء. وفي حالة نفسية سيئة جداً ورجع الشعور بأني في حلم ولكن حدته أقل. ولا توجد طاقة للتفكير. ورجع الشعور بأني موجود في حلم ولكن بحدة أقل.. أثر جداً على درجاتي في الكلية وعلى كل شيء. وأصبح عندي شعور شديد باللامبالاة..
أنا تعبان جداً.. ما الذي يحدث لي؟ وهل عقار serpass يؤثر على هرمونات الذكورة أو يسبب أي آلام في الجهاز التناسلي. ما هو تفسير الذي يحدث لي وما هو الحل والعلاج؟
ساعدوني أرجوكم
1/2/2017
رد المستشار
الابن الفاضل "ramie" أهلاً وسهلاً بك على موقع مجانين وشكراً على ثقتك، واستعمالك خدمة استشارات مجانين.
لعل أكثر الأعراض إزعاجاً لك هو عرض اختلال الإنية و/أو تبدل الواقع ومن الواضح أن تشخيص طبيبك الأخير لحالتك أنها اضطراب اكتئاب تشخيص صحيح.... لكن أعراض القلقِ والوسوسة والانفصال تبدو كذلك شديدة مثلما الأعراض الجسدية للقلق والاكتئاب... ويبدو أن توجساً تولد لدى الطبيب من احتمال تخفي اضطراب ثناقطبي وراء اكتئابك (ربما لحديثك معه عن شدة الأعراض الصباحية وزوالها التدريجي مع ساعات النهار أو لأنك وصفت تقلبات مزاج معتبرة...إلخ) فأضاف حمض الفالبوريك للعلاج والذي لم تحدد لنا جرعاته يا "رامي".... لكن المشكلة أن قلقك واستعجالك التحسن وتخوفك من العقاقير دفعك لوقفها قبل أن يبدأ التحسن الإكلينيكي في حالتك... فبعد 20 يوماً توقفت! وربما في الأسبوع الرابع لو صبرت كنت وجدت بداية التحسن أو ربما تحسنا سريعاً في الأعراض.
لا علاقة لعقار السيرترالين بكل ما تنسبه له من أعراض وإنما هي أعراض اكتئابية ... وأما التحسن السريع الذي وجدته مع استخدامك له بكمية بلغت 20 قرصا من عيار 50 مجم (وكأنك تداعب عتبات التحسن بالأقراص حتى يكاد يبدأ فتوقف أنت العقار)... هذا التحسن السريع أمر ينبه ربما إلى أهمية استخدام موازنات المزاج في حالتك ولا ننصحك بالعودة للسيرترالين ولا غيره دون استشارة طبيب نفساني والمتابعة معه.
ما يحدث الآن هو أنك في حالة اكتئاب شديدة وقبل السؤال عن أعراض اختلال الإنية وإدراك الواقع عليك أن تعالج الاكتئاب ولذا يجب عليك يا "رامي" أن تسارع بعرض نفسك على طبيب نفساني وتابعنا بالتطورات.