قراءة الأفكار
مشكلتي باختصار هي ما يعرف بإذاعة الأفكار وما ينجم عن هذه الحالة من انعزال عن المجتمع، وصراحة رغم معرفتي بمشكلتي ومشاركة نفس الأعراض مع العديد من الناس كما يذكرونها عبر النت، إلا أني مازلت في حيرة من أمري كحال كل مريض نفسي إذا كان ما أختبره حقيقياً لأنه يبدو كذالك،
لم أطلب المساعدة من أحد خوفاً من نظرة المجتمع للمريض النفسي، كما لم أذهب للطبيب النفسي خوفاً من مضاعفات الأدوية وأن يؤثر قراره على عملي (فصلي من الوظيفة مثلاً).
ألتمس منكم المساعدة بالجواب على سؤال قد أقطع به شوطاً كبيراً في تبديد هذه الضلالات: هل حدثت في التاريخ الطبي القديم أوالحديث حالة أو حالات معروفة حقيقية لإذاعة الأفكار كالتخاطر مثلا؟ بحثت طويلاً عن جواب لكن لا يوجد مصدر علمي محترم يقول بوجود هكذا حالات،
إجابتكم تعني لي الكثير لاشك أنكم أكثر اطلاعاً مني بحكم التخصص
وشكراً لكم.
6/2/2017
رد المستشار
لم تسجل فيما نعلم حالات للتخاطر أو انتقال الأفكار من شخص إلى شخص دون تواصل بالوسائل المعروفة كالكلام والإيماء، كما لا يوجد أي تفسير علمي لهذه الظاهرة، وهذا في الواقع هو السبب في اعتبار الأفكار المتعلقة بالتخاطر أو انتقال الأفكار عرضاً مرضياً وأنها من جملة الوهامات أو الضلالات Delusions، حيث أن الفكرة الوهامية (أو الضلالة) هي اعتقاد خاطئ لا يقبل التصحيح بالجدل المنطقي ولا تتقبله الثقاقة السائدة في مجتمع المريض, وهو تعريف ينطبق على الاعتقاد بإمكانية انتقال الأفكار وإذاعتها عن طريق التخاطر إلا إذا كان هذا الاعتقاد سائداً في ثقافة ينتمي إليها المريض.
ويضيف د. وائل أبو هندي المتصفح الفاضل "طه" أهلاً وسهلاً بك على مجانين وشكراً على ثقتك، ليس لدي إضافة بعد ما تفضل به مجيبك المستشار أ.د محمدعبد الحكيم إلا أن أشير إلى خطأ ترجمة كلمة Telepathy أو التخاطر إلى إذاعة الأفكار حيث تستخدم هذه الترجمة للتعبير عن Thought Broadcasting وبينما التخاطر هو ظاهرة سيكولوجية غير مفسرة علمياً ولا تشير بالضرورة إلى اضطراب نفسي فإن الاعتقاد بإذاعة الأفكار أو بقدرة الآخرين على قراءة أفكار شخص ما هو عرض ذهاني عند ذلك الشخص يستدعي التدخل العلاجي..... وأهلاً وسهلاً بك دائماً على مجانين.
واقرأ على مجانين:
بث الأفكار أو إذاعة الأفكار عرض ذهاني ! م
عبر الإنترنت التخاطر والعشق الإليكتروني
ويتبع >>>>>>: قراءة الأفكار ... التخاطر .. وبث أو إذاعة الأفكار م