وسواس الصيام : كيفية التعرض ومنع الاستجابة
كابوس الصيام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته......
سبق وذكرت وسوستي في الصيام وبحمد الله تغلبت على 70٪ منها لكن تبقى عندي مشكلة وهي التي تؤرقني ألا وهي الرهبة من الصيام بمجرد ما أفكر أني سأصوم قضاء رمضان أشعر وكأن علي حملٌ ثقيل وهم، لدرجة أني أجلت صيام بعض من أيام السنة الماضية لهذه السنة،
وأنا لم أكن هكذا بالرغم من الوسوسة كنت أقضي صيامي قبل رمضان، وأنا فعلاً مللت من هذه المشكلة متى أصوم مثل أمي وأخواتي بكل يسر وسهولة دون أن أحمل هماً أو ضيقاً تعبت من المشكلة فعلاً....
10/2/2017
رد المستشار
وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته
الحمد لله على التحسن، وأسأل الله لك تمام الشفاء
ما تعانين منه الآن رهاب الصيام، وأظن سببه خوفك من مواجهة الوسواس ومخالفته؛ دواء الرهاب هو مواجهته أي فعل ما تخافين منه، إن أردت التخلص من هذا الهم والضيق فليس عليك إلا أن تقتحمي وتصومي ما عليك بشكل متتابع، ثم تداومين على صوم يومي الاثنين والخميس إلى أن يسهل عليك الأمر.
يقول الإمام الغزالي رحمه الله تعالى: (وعلى الجبان أن يتكلف إزالة الجبن بإزالة علته، وعلته جهل أو ضعف، ويزول الجهل بالتجربة، ويزول الضعف بممارسة الفعل المخوف منه تكلفاً حتى يصير معتاداً، إذ المبتدئ في المناظرة والوعظ مثلاً قد يجبن عنه طبعه لضعفه فإذا مارس واعتاد فارقه الضعف).
طبعاً لابد من صعوبة في البداية، ولكنها ستزول وستجدين ثمرة طيبة بإذن الله.
أخذ الله بيدك وأزال همك.
ويتبع>>>>>>>>> : وسواس الصيام : كيفية التعرض ومنع الاستجابة م1