أريد حلا؟؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته............................... أما بعد؛
أنا فتاة عمري 22 سنة متزوجة تقريبا من سنة سأورد لك مشكلتي مع الإطالة حتى تتفهم جذور المشكلة حتى يكون بيدك الشفاء العاجل إنشاء الله بعده تعالى..
كنت طالبة طموحة وكان معدلي مرتفع جدا كنت أطمع لإكمال دراستي ولكن ظروف البلدة التي أعيش فيها تبدد جميع الآمال كنت أعلم بهذا ولكن كنت مثابرة في دراستي ولم أهتم لأني كنت أضع شمعة مضيئة للمستقبل، ولكن الظروف ظلت كما هي فلا دراسة ولا حتى وظيفة وكعادة مجتمعنا مستقبل الفتاة هو في بيت زوجها فنجاحها هو في حياتها الزوجية ولكن ما ذنبها لو عاشت مع إنسان لا يعرف ما هي الحياة الزوجية؟؟؟
تقدم لخطبتي رجل من عائلتنا كل من يراه لأول مرة ينخدع بمظهره الأليف والمسكين وافق أهلي فوافقت لأن فيه جميع الميزات التي تطمح فيها كل فتاة، يعرف ربه ويصلي ومسئول حيث أنه تحمل مسئولية أهله بعد وفاة والده ومتعلم ومننا وفينا وكل هذه مقومات سليمة لزوج المستقبل فرحت جدا به وقلت: هذا الذي سيغنيني عن الدنيا وما فيها هذا الذي سأعيش له ومن أجله. وتمت الملكة (كتب الكتاب) وكل منا في أتم السعادة بأنه لقي نصفه الآخر.
بدأت مدة الملكة تزيد، وبدأ كلام الناس وآه من كلام الناس وخاصة في مجتمعنا، وبدأ خوفي يزيد، وبدأ هو يتعذر بظروفه التي لا يخبرني بها حتى أعذره، وبدأت المشاكل بيننا حتى وصلت إلى أن طلقني طلقة واحدة وبدأت الحالات النفسية تتدهور وبدأ بكاء الليل. وبعد فترة ملكة عصيبة جدا تم الزواج الذي كان أملنا الوحيد حتى يقربنا من بعض أكثر.
بدأت حياتي الزوجية وبدأت المسيرة التي لا أعرف لها نهاية وسألخص لك مشاكلي بنقاط:
1. المعاملة: لا قولا ولا فعلا فإن وجودي وعدمي سواء لا دردشة ولا مزح ولا ليال ورديه معتذرا بطبعه وأنه إنسان كتوم ولا يحب الكلام وروتيني بشكل غير طبيعي، فبعد أن يأتي من الدوام تلفاز ومعسل (شيشة) ثم خلود إلى النوم، حتى أنه تمر علينا أيام لا نكلم فيها بعض وهذا طبعه ويجب تفهمه.
حاولت أن أفتح مواضيع للنقاش حتى يكون هناك تقارب فكري وتجانس ولكنها ترد بالسكوت ودموع محبوسة في عينيه أو تفكيرك سطحي أو لا أحب النقاش معك أو لا تعرفي بما يدور في رأسي. وبعد محاولتي الفاشلة واجهته بالصراخ والبكاء وقال لي وبكل بساطة: لا تتوقعي أن أعاملك معاملة أفضل من أخواتي -أنا أعيش مع أهله في نفس البيت- وهو يعامل أمه وأخواته بنفس الطريقة.
2. الإنجاب: في البداية قال أريد أن نعيش حياتنا واتفقنا أن لا ننجب أطفال لمدة سنة ولم أكن أعلم أنني في اختبار فكل هذا أعذار وبعد مرور سنة واجهته بالموضوع تعذر بظروفه وكيف سنعلم الطفل ثم واجهته بالصراخ والبكاء كالعادة جاوب وبكل بساطة لازم نتأكد من أن حياتنا راح تستمر أو لا وبعدين نفكر نجيب أطفال أو لا.
3. الغيرة: غيرته أقرب للمرض النفسي وهي ليست الغيرة المعروفة من الرجال الأجانب بل من أهلي وخاصة أخي ومن صديقاتي إذا اتصل أحد يريدني يصرفهم على أني في الحمام حتى منعني من محادثة أهلي عند سفرنا للخارج.
4. تحسسي بعدم حاجته لي: فلم يحدث وأن طلب مني طلب جميع طلباته واحتياجاته الخادمة متكفلة بها حتى إذا رآني أنظف يقول هذا مو وقته وهذا ما أثار غيرتي وجعلني أتسلط على ا لخادمة.
5. الضــــــرب: هو إنسان متهور يثور بأقل كلمة وأنا مع حالتي النفسية أتفوه بكلام يثيره فيقوم بضربي أو شتمي أو تهديدي بالطلاق –ضربه غير مبرح لكنه متعب نفسيا-
6. يحب الاستماع لكلام الناس: يتأثر بالكلام ممكن كلمة تغير حياته وطريقة تفكيره فبسبب كلام الناس غير مفهوم الزواج عنده، فبعد أن كان كلامه لا نريد أن نضع رأسنا على الفراش إلا وقلوبنا صافية أصبح كلامه هناك حدود بين الزوج وزوجته ولا يتعدى كل واحد حدوده فبعد أن قال هذه الجملة وبدأ الجحيم.
7. الفراغ: أعاني من فراغ كبير فلا أعتبر نفسي من ضمن المتزوجات فلا وجود للمسؤولية أو المتطلبات كل ما أفعله هو النوم ومشاهدة التلفاز وهذه الحياة اللي أكرهها فكرت بالالتحاق بأحد المعاهد أو الالتحاق بوظيفة رمزية ولكن الرجل المفروض أنه متعلم هاجمني بالتأفف والتذمر.
آه آه آه أنا متأملة فيك كثير وأنا منتظرة أقل نصيحة منك ولا أريد أن أخفي لك عيوبي فأنا إنسانة متطلبة فكل ما أطلب منه شيء يجب أن تكون مع النقود هدية إما إن تكون شتيمة أو ضرب
عدم مسك أعصاب في فترات الدورة الشهري فنفسيتي تزيد تعب فلا أملك أعصابي والدموع تنزل من عيني وأتكلم بصوت عالي ولا أعرف ماذا أقول، قد أتي بكلام أستغرب من نفسي عندما أقوله فأندم عليه. وآخر مشكلة صارت بيننا كانت أمس وكانت بموضوع الأطفال فمع النقاش الحاد قلت له: لا تلمسني حتى تفكر بالأطفال فقبل هو التحدي بكل همة وقال أنا مستعد.
هل ما قلته قد يفيد أو إني تجاوزت حدودي مع الله أفدني
جزاك الله خير وأثابك الله في الدنيا والآخرة. أريد حـــــــلا؟؟؟؟؟؟؟
6/6/2004
رد المستشار
الأخت الفاضلة "سارة" أهلا وسهلا بك على موقعنا مجانين دوت كوم وشكرا جزيلا على ثقتك، أرسلنا استشارتك إلى المستشارة أ.سمر عبده وكان ردها كما يلي:
سيدتي: أخطأت في حق نفسك من البداية ولم تقدري الأمور بشكل كافي فلم يكن لك أن تتمي الزواج ما دمت أدركت أن هناك خلافا بينك وبين زوجك فكان أولى أن تؤجلي الزواج حتى تحلي خلافاتك فلم يكن الاستمرار ليزيدها إلا سوءً.
ولكن قدر الله وما شاء فعل، أشكرك على رسالتك الطويلة واهتمامك بالتفاصيل ولتساعدينا على استيعاب مشكلتك، رغم أنك كتبت عن زوجك صفحتين وكتبت عن نفسك ثلاث أسطر!!.. ولم توضحي بعض الأمور مثل ما أسباب الخلاف والطلاق أثناء فترة العقد؟؟
وأعتذر لتأخري في الرد على رسالتك سيدتي: رغم إدراكي لمعاناتك وألمك وشعورك بالتعاسة إلا أني كلما قرأت رسالتك أتأكد أكثر من أنك من دفعت نفسك إلى هذا الوضع دفعا، فرغم وضوح الاختلاف بينك وبين زوجك أثناء العقد إلا أنك أكملت الزواج خوفا من كلام الناس أو اعتقادا منك أن الزواج هو السبيل الوحيد لحل الخلافات.. كيف لا أدري..!!؟ كان أولى لك وله تأجيل الزفاف لحين التأكد من اختياركما.. ولكن قدر الله وما شاء فعل.
أختي أسباب مشكلتك واضحة جدا ويمكن حصرها في: ما يسمى بأيزو الزواج: "مشكلة التوقعات" فأنت تزوجت ولديك قدر كبير جدا من التصورات عن الزواج وطبيعة العلاقة بين الزوجين ومواصفات الزوج وتكونت لديك صورة غير واقعية عن الزواج.. إذا قارنتها بالواقع شعرت بالتعاسة فلا يا سيدتي ليس الزواج كله ليالي وردية والتقارب والتجانس بين الزوجين يتعب ويجتهد الزوجين للوصول إليه.. فالزواج متعة يقابلها مسئولية، وسعادة يقابلها تضحية وبذل .ولتستوعبي الفكرة أكثر يمكنك الرجوع إلى الحوار الحي الخاص بـ "أيزو الزواج" والموجود بموقع إسلام أون لاين.
• اختلاف الطباع والعادات وهو اختلاف طبيعي بين أي زوجين ويحتاج من كلا الطرفين تفهم هذا الاختلاف واحترامه وتقبله، ومع محاولة التقارب بين الطباع وهو أمر يحتاج سنوات ليتم وحتى نصل للمرحلة التي يعتاد الطرفين فيها على طباع بعض أو يذوبا معا ويكتسبا نفس الطبع أو يتكيفا معاً بحكم طول العشرة وهذا يلزمه قدر كبير من الحب والاحترام.
• طموحك الزائد وشعورك أن الزواج ليس كل ما تحلمي به.وهذا هو الجزء الأكبر من مشكلتك فأنت لديك إحساس بالتعالي على زوجك وهو شعور يدركه ولو لم تقله الكلمات والتصرفات فما بالك وهذا يحدث فعلا.. وهذا ما يدفعه دفعا لأخذ مواقف يثبت فيها لك ولنفسه أنه الأفضل فيلجأ لتجاهلك وبل وللضرب والإهانة ليشعر بقوامته وبدلا من أن تحتويه قابلت تصرفاته بعصبية وصراخ وغضب وعندا فازداد هو عندا ورفضا لك. أختي الكريمة / قيل قديما "إذا كان الإنسان ليس من حقه أن ينفق ما لا يكسبه، فليس من حقه أن ينعم بسعادة لم يشارك في إيجادها":
• فنصيحتي لك أن تستعيدي شمعتك لتضيئي بها مستقبلك ولتدركي بها واقعك جيدا وأعيدي استكشاف زوجك اكتشفي مزاياه فلا يوجد إنسان كله عيوب.
• وحاولي الإصلاح من نفسك أولا قبل أن تطالبيه بالإصلاح، حاولي تقبل طباعه ومشاركته اهتماماته الخاصة.
• أشعري زوجك بقوامته ولا تعامليه بندية، ولا تفكري الآن في موضوع الإنجاب فربما يزيد وجود طفل الآن من حالة التوتر بينكما.
• اشغلي نفسك باهتمامات أخرى، فهل فكرت مثلا في استكمال دراستك عبر الإنترنت.. فالتعليم عن بعد أصبح متاحا، ومتعدد التخصصات واللغات وأعتقد أنه لن يتعارض مع رغبات زوجك.• أخيرا.. إذا حاولت وحاولت ولم تتحسن الأمور فعليك أن تختاري بين الاستمرار في محاولات الإصلاح والصبر أو أن تطلبي الطلاق ولكن قبل أن تقدمي على هذه الفكرة يجب أن تدركي عواقبها جيدا، وتذكري:"من المستحيل الحصول على شيء من لا شيء، فالسعادة ينبغي دفع ثمنها" وأسأل الله الكريم أن يصلح لك حالك ويقدر لك الخير حيث كان ويرضيك به، وأرجو أن تتابعينا بأخبارك.
* ويضيف أ.د. وائل أبو هندي الأخت العزيزة السائلة أهلا وسهلا بك وشكرا جزيلا على ثقتك، الحقيقة أنني لا إضافة لدي بعد ما تفضلت به مجيبتك أ.سمر عبده، غير الإشارة إلى حاجتنا لبعض التفاصيل عن اضطراب مزاجك وسلوكياتك وهيوجيتك Irritability الزائدة أثناء الدورة الشهرية، وحاجتك ربما لتلافي ذلك إلى استشارة طبيب نفسي وإن لم تكتبي لنا تفاصيل تكفي للحكم بذلك، وسأحيلك إلى رابط مشكلةٍ على صفحتنا استشارات مجانين لها علاقة بالموضوع، إضافة إلى روابط من موقعنا مجانين عن بعض أسس التعامل الصحيح بين الزوجين المسلمين فقط انفري العناوين التالية:
المرأة والاكتئاب آلام الحيض علاجها الحمل والولادة !
التوافق بين الزوجين: قواعد عامة
سيكولوجية المرأة
وأهلا وسهلا بك دائما فتابعينا بأخبارك.
التعليق: حقيقة مذهولة من رأي الأستاذة الدكتورة المفترض فيها العلم .. بدلا من شحذ همة السائلة وتزويد ثقتها بنفسها تزيد الدكتورة سمر من همومها ومحاولة دائمة للوم المرأة
تقول لها (أشعري زوجك بقوامته ولا تعامليه بندية) !!! أية قوامة يا أستاذة؟؟ وما هي القوامة؟ هل القوامة هي ضرب الزوجة الدائم وجرح مشاعرها أو الشعور بالأفضلية عليها؟
أم معني القوامة الحقيقي هو القيام على خدمتها ومراعاة مصالحها؟؟
و لماذا لا تعامله بندية؟ لماذا يكتب عليها الشعور بالدونية لمجرد أنها امرأة فبالتالي هي ليست أهلا للندية مع الرجل؟؟
عقد الدكاترة أكثر من عقد السائلين ولا حول ولا قوة إلا بالله