السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛
رسالة شكر إلى الدكتورة هالة مصطفى
أولا وقبل كل شيء أريد أن أشكر جميع القائمين على هذا الموقع وجزاكم الله كل خير وخاصة منشئ هذا الموقع دكتور وائل، أما بعد:
إنني كنت قد أرسلت لكم رسالة منذ فترة عن كيفية التربية الجنسية للبنت وكان عنوانها الثقافة الجنسية ضرورة للكبار والصغار ولقد أجابتني الدكتورة سحر طلعت وأخبرتني أن هناك من معكم تقوم ببحث في هذا الموضوع وما هي إلا بأيام قليلة حتى أجد بداية البحث وقد بدأتم بنشره على مراحل، وأريد أن أشكر الدكتورة هالة مصطفى على هذا البحث ويعلم الله كم استفدت من تلك السطور القليلة ولكنني اعتبرتها كافية ووافية لما أريده، فجزاكم الله كل خير.
ولكن أريد أن أتوجه بسؤال للدكتورة هالة، ماذا بالنسبة للأب ودوره بهذا البلوغ الجسدي والعاطفي لابنته أين موقعه هو وكيف يتكلم مع البنت في حال وجود الأم أو غيابها.
أرجو أن لا أكون قد سبقت تفاصيل البحث بسؤالي هذا ولكنني كنت فقط أريد أن أطمأن لهذه النقطة.
إن أردتم أن تردوا علي فسأكون شاكرة لكم وإن لم يصلني ردكم على الإيميل فإنني سأجده من خلال البحث.
أشكر لكم جهودكم
ولكم دعائي بالتوفيق.
17/6/2004
رد المستشار
الأخت الفاضلة "سارة"، جزاك الله خيرا على ما قلته، وأرجو من الله تعالى أن يقبل منا عملنا ويفيدكم ويفيد جميع المسلمين من أي جهد نبذله وينفع به الأجيال الجديدة بإذن الله، .وأرجو أن تتابعي معنا بقية التربية الجنسية فسوف تفيدك إن شاء الله لأننا سنتكلم باستفاضة عن حياة المرأة الجنسية لآخر عمرها.
أما بالنسبة لدور الأب في حياة ابنته في مرحلة المراهقة، فأجيبك بالآتي:
عند بلوغ كل من الولد والبنت وبداية فترة المراهقة وخاصة في بداياتها الأولى يكون هناك خجل شديد من الجنس الآخر فالولد الصغير الذي كان يرتمي في حضن أمه يصبح فجأة شابا يبتعد عن نظراتها ويخجل من حضنها وكذلك البنت الصغيرة التي كانت لا تنام إلا في حضن أبيها تهرب من نظراته لها وتستحي من قبلاته لها هذه هي سمة تلك الفترة، لذلك دور الأم هنا هام جدا بالنسبة لابنتها وكذلك الأب له دور أساسي في حياة ابنه المراهق فإن كانت الأم غائبة أو مُتوفاة يأتي دور الأم البديلة كالخالة أو العمة أو صديقة الأم وذلك بمساعدة من الأب في اختيار من يثق بعلمهم وخلقهم حتى يحدثوا ابنته فيما يفيد حياتها الجديدة.ونحن نحاول عبر الإنترنت توفير هذه المواد لتقرأها الابنة بنفسها دون خجل فتابعي معنا سلسة مقالات التربية الجنسية (1) على الموقع، وعلى أي حال يجب مراعاة مشاعر الأبناء في تلك الفترة الحرجة كما يجب أيضا غرس حب الحياء في نفوسهم فهو روح ديننا الحنيف وقد علمنا رسولنا الكريم هذا وهو الأب والمعلم فعندما سألته امرأة كيف تطهر ولم تفهم ما قاله رسول الله ألجأ الأمر للسيدة عائشة الأم لتعلمها الكيفية دون خجل أو حرج.
وكم من الفتيات اشتكين من نظرات والديهم المتلاحقة دون قصد لأجسادهن ونهودهن التي بدأت تظهر، والأب يفعل ذلك دون أي قصد سوى فرحه بابنته التي بدأت تكبر، ولكن الفتاة تحرج من تلك النظرات وكم من المدرسين الرجال الذين يتطوعون لشرح هذه الأمور للتلميذات في المدرسة فيزيدون الفتيات خجلا وسوء ظن منهن لأخلاق هذا المدرس، لذلك أؤكد على ضرورة احترام مشاعر الأبناء وتربيتهم على الحياء، وحفظ الله أولادنا جميعا من كل سوء.