وساوس شركية
السلام عليكم...
أريد حكماً على ما أنا فيه.. كنت قد أصبت بحديث النفس منذ سنتين (حديث نفس في سب كفري بألفاظ جداً وقحة وفظيعة.. والعياذ بالله) مضى وقت طويل على هذا الحال حتى بحثت على الإنترنت وعرفت أنه وسواس قهري، ولكن زاد إلى أفكار كفرية (عبارة عن تخيلات كفرجنسية في ذات الله، والعياذ بالله وتخيلات قبيحة جداً، تعالى الله علواً كبيراً) وغير أني كلما نزلت إفرازات أعتبر نفسي أنني عملت بهذه الأفكار ولا ينطبق على حديث النبي عليه أفضل الصلاة والسلام... فهل أنا محاسبة على هذه الأفكار وحديث النفس؟.
وأما اليوم فأنا في حيرة ولأنني أعلم أن حديث النفس لا يحاسب به الإنسان حدثت نفسي عمداً (لم يكن وسواساً) بشيء كفري وأعتذر أنني سأقول ما تكلمت ولكنني قلت في نفسي أن هناك إلها آخر والعياذ بالله ولم أكن مهتمة وشعرت وكأنني آمنت بذلك، ويأتيني حديث نفس أقول أنا*** ولكن لا أتلفظ وأقول لا أنا مسلمة مؤمنة بالله عز وجل... وها أنا الآن تراودني الشكوك والأفكار الشركية؟ فسؤالي هل يقع الشرك بحديث النفس ولأن هذا لم يكن وسواس وقلته بإرادتي ولكن الحمد لله كل هذا في نفسي.
أعتذر على الإطالة وأتمنى أن تجيبوني بأسرع وقت لأعرف حكمي, وأنا عاهدت نفسي أنني إن لم أكن محاسبة على هذا كله فسأقطع الاسترسال مع الوسواس. وأخيراً أريد أن أقول أن مع كل هذه الوساوس ولكن لم أقطع صلاتي يوماً.
21/2/2017
رد المستشار
وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته يا "نور"
أعانك الله على هذا الوسواس الصعب في مثل هذه السن الصغيرة.
بكلمة مختصرة: نعم لست محاسبة، كل هذا يدخل ضمن الوسوسة، التخيلات والأفكار لا إرادية، ونزول الإفرازات لا إرادي، حتى لو ارتبط بالأفكار فهو شيء لا إرادي تبع شيئاً لا إرادياً، ولا يكلف الله نفساً إلا وسعها. مهما تخيلت وانزعجت، احسبي أن هذا غير موجود، إنما هو شيء مزعج كأي ألم يعتري الإنسان يثاب عليه ولا يؤاخذ.
كذلك ما ذكرت أنك قلته في نفسك عمداً من أن هناك إله آخر ونحو هذا يعتبر من ضمن الوسواس، إذ يجد الموسوس نفسه مقهوراً على تكرار عبارات معينة، في نفسه أو يلفظ أحياناً، ليجلب الراحة إلى نفسه؛ ربما هو لاختبار الفرق بين الفكرة اللاإرادية والتفكير المتعمد، أو غير ذلك.... وكله واقع ضمن دائرة الوسواس وذيوله، وللكل حكم واحد. نفذي عهدك بإهمال الوساوس، ولا تهتمي ولا تحزني لما يأتيك، فإنما هو يضيف برهاناً إلى براهين إيمانك ولا أدل على ذلك من مثابرتك على الصلاة رغم هذه الحرب الشعواء من الشيطان ووساوسه، استعيذي بالله، واستعيني به، وافرحي بإكرامه لك بالإيمان والثبات، ولا تهتمي لشيء... وأشركينا بدعائك يا بنيتي.
وأخيراً اقرئي بعضاً من الموجود على مجانين عن الوساوس الكفرية
ويتبع >>>>>>>>>>>>: وساوس الشرك : كفرية وكفرجنسية متى نحاسب ؟ م