أأقتل صديقي؟؟!!
السلام عليكم
أريد أن أبدأ بسرد قصتي بالتفصيل .. كنت طفلاً ودوداً جداً .. وطيباً جداً .. ومحبوباً من الجميع .. في إحدى المرات تعرضت لاغتصاب من شخص يكبرني بالعمر كثيراً .. حاولت أن أفلت منه وبالفعل نجحت .. لم تكن المشكلة هنا .. فذهبت ثاني يوم إلى المدرسة وحكيت لصديق لي ما حصل بالتفصيل ..
لا أعلم ما الذي دفعني لذلك الفعل هل هي طيبتي وسذاجتي أم أنني كنت أريد أن أفضفض لشخص ما .. المهم أن هذا ما حصل .. ويا ليته ما حصل ... فأخذ هذا الصديق يضحك عليّ بشدة ويهددني أنه سيخبر الجميع بما حصل ... وأنا أترجاه بأن يبقى هذا سراً .. فوافق أن لا يخبر أحداً .. ولكن بين الحين والآخر ونحن نجلس مع بعض ينظر لي نظرات خبيثة بأنه سيخبر الجميع بهذا ..
فأصبحت أخاف جداً جداً من هذا الصديق وأخاف أن أجلس معه ومع أصدقائي الآخرين لكي لا يفضحني أمامهم .. وبقيت على هذا الحال حتى عمر الـ 20 عام وأنا قلق من أن يفضح أمري .. بعد ذلك تقريباً نسيت القصة ..
لكن قبل حوالي سنة عادت إليَّ المشكلة بشكل أبشع من قبل، ماذا لو أخبر الناس بهذا ؟ كيف سينفضح أمري ؟ عندما أفكر هكذا أصاب بقهر شديد جداً.. وأدخل بنوبة من البكاء الشديد .. والقهر ..وبدأت أفكر بأن أقتل ذلك الصديق لكي أرتاح ويهدأ بالي، نعم أقتله .. وقد حضرت السلاح ورسمت الخطة بكل تفاصيلها .. لكي لا ينكشف أمري .. ولكن الله سبحانه وتعالى منعني بآخر لحظة ..
بعد ذلك قررت مراجعة طبيب نفسي وبالفعل ذهبت لاستشاري كبير في الطب النفسي ، فهدأني قليلاً ببعض الكلام وكتب لي دواء اسمه percepta ما هذا الدواء، لأني لم أجد له وصفاً على الإنترنت؟.
هدأت قليلاً لكن المشكلة لا تزال قائمة .. فأصبحت أشتري الدواء لوحدي دون مراجعة الطبيب .. لأنه يريحني قليلاً من التفكير ..
أرجو منكم أن تنظروا لي بعين الرأفة وتخبروني ما الحل لهذه الكارثة قبل أن أرتكب جريمة أندم عليها طوال عمري .. فأنا أشعر بالعار وأشعر أن هذا العار لن ينتهي إلا بتصفية ذلك الصديق ويموت ويموت معه السر الذي أرهقني طوال تلك المدة ..
أشعر أن شوكتي مكسورة وأنا جالس معه .. وأنا متأكد أنه لم ينسى القصة، فهو شخص مستفز، ولا أستطيع قطع علاقتي به لأنه يربطني به صلة قرابة ..
ما الحل ؟ هل أنهي حياتي وأرتاح ؟
أم أُنهي حياته وأرتاح ؟
15/3/2017
رد المستشار
المتصفح الفاضل "مراد" أهلاً وسهلاً بك على مجانين وشكراً على الثقة، وعلى استعمالك خدمتنا استشارات مجانين.
من الواضح أنك عانيت طويلاً وبشدة ليس بسبب حادثة التحرش تلك التي كانت تحدث لنسبة لا يستهان بها من الأطفال وما تزال .... إلا أن السبب في حالتك ليست المحاولة الفاشلة وإنما حكيك لتفاصيلها –والذي يفترض أنه حكي لقصة نجاح- تحول ليصبح الإخبار به مصدر تهديد مزمن معك في الحياة وإن خبا إحساسك بخطره في بعض مراحل حياتك.... ولكن يا ترى تحولت بعدها لإنسان كتوم ؟ تخاف الاقتراب من الآخرين ؟
الحمد لله المشكلة يمكن أن تنتهي عقار بيرسيبتا percepta أو الأميسلبريد Amisulpride هو اختيار موفق من الطبيب نتمنى أن يكون بحرعة مناسبة (600 -1200) .... لأن التفكير في القتل لسبب كهذا يشير إلى عملية ذهانية زورانية تحتاج علاجاً عاجلاً ...... والحمد لله أنك الآن بدأت تشعر بالتحسن ... فتابع مع الطبيب حتى تصل الجرعة التي تجعلك تعيش غير معذب بالخوف وتابعنا بالتطورات .
واقرأ أيضاً :
لا يسلمُ الشرفُ الرفيع م
ويتبع>>>>>>> : لا يسلمُ الشرفُ الرفيع نسخة جديدة م