لالالاا اعرف ماااااهي.......... أرجوكم ساعدني
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أول أحب أن أشكركم على الموقع الجميل مجانين
مشكلتي هي أنني أعاني منذ زمن وأبكي كثيرا أريد حلا، إنني عشت مع إناث وليس مع ذكور، عندما توجهت لأختي التي تصغرني بعام سألتها هل تحبين الذهب، وهل تحبين المنكير، وهل تحبين الإكسورار، وهل تحبيني الفساتين وهل تحبين المكياج، وهل وهل وهل (الأشياء التي تحبها المرأة) كانت الإجابة نعم.
سألتها هل تحبين السيارات, هل تحبين كرة القدم والألعاب الرياضية, هل تحبين الكمبيوتر والأشياء الإلكترونية وهل وهل وهل (الأشياء الخاصة بالذكور)
كانت الإجابة لالالالالالا
سألتها هل تمنيت في يوم في حياتك أن تكوني ذكر.
قالت لالالا
أما أنا فعندما سألت نفسي هذه الأسئلة اتضح أنني عكسها تماما. فأنا منذ طفولتي وأتمنى أني أن أكون شاب!
عندما يود أهلي بالذهاب إلى عرس أو حفل أتمنى إلا أذهب معهم. وأنا أتصرف مثل الذكور دون أن اقصد وأجلس كل ليلة أدعو الله أن أتحول إلى ذكر منذ صغري حتى الآن.
وأمي حينما تراني أقول مع بنات خالتي وعندما يتحدثن عن هده الأشياء (الخاصة بالإناث) لالالا أحب الجلوس معهن وأقول داخل نفسي سخافات.
أحب الأشياء السياسة وأمي أحيانا تقول لي : أأنت ذكر؟؟؟
أعرف كل الأندية الرياضية، أحب أن أرى برامج خاصة بالسيارات الكرة وغير ذلك، وعندما أرى برنامج خاص بالإناث لالالا أحب أن اتابعها، لا أحب الجلوس في البيت وعندما أسأل أختي هذا السؤال تقول عادي (هل تحبنين الجلوس في البيت تقول عادي)
أحب لبس البنطال ولا أحب الفساتين
وهذا منذ صغري كم أتمنى (ألا أحيض) وأنا أميل إلى الإناث لا الذكور ما الذي أفعله؟؟
وهل اضطرابات الدورة هلها علاقة بذالك (أحيانا لا تأتي مثل هذا الشهر أتتني والشهر الذي بعده لا تأتي) وهي متأخرة كثيرا.
وأرجوكم أريد الجواب بأسرع وقت
وشكرا
09/07/2004
رد المستشار
الابنة العزيزة أهلا وسهلا بك على موقعنا مجانين، من الواضح أن لديك خللاً كبيرا في التوافق بين هويتك الجنسية الجسدية/الاجتماعية واختصارا الهوية الجندرية، وهويتك الجنسية النفسية، أي بين الجنس الذي أنت عليه جسدا كما يراه الناس وبين الجنس الذي تحبين أن تكونيه أنت كما ترين نفسك، فبينما أنت أنثى جسدا فإن أفكارك وميولك وهواياتك تتطابق مع أفكار وميول وهوايات الذكور.
وكما تقرين فإن الأمر بدأ معك منذ سنوات طفولتك الأولى، أي أنك كنت تعانين في الغالب مما نسميه في الطب النفسي اضطراب الهوية الجنسية في الطفولة Gender identity disorder of childhood ، وهو اضطرابٌ يبدأ في الظهور عادة في مرحلة الطفولة المبكرة (ودائما قبل البلوغ بمدة طويلة)، ويتميز بضيق مستديم وشديد بشأن الجنس الفعلي، مع رغبة (أو إصرار) علي الانتماء للجنس الآخر ويكون هناك انشغال دائم بملابس أو نشاطات الجنس الآخر أو كليهما مع رفض للجنس الفعلي!
والسمة التشخصية الأساسية هي رغبة عامة ودائمة عند الطفل للتحول إلى الجنس المقابل للجنس الفعلي (أو الإصرار على الانتماء إلى الجنس المقابل) بالإضافة إلى رفض شديد لسلوك أو صفات أو ملابس الجنس الفعلي أو لهما جميعا، وتظهر هذه الحالة أول ما تظهر بشكل نموذجي، أثناء سنوات ما قبل المدرسة،
ولاستخدام هذا التشخيص يجب أن تكون الحالة قد أصبحت جلية قبل الدخول في مرحلة البلوغ، وفي الجنسين قد يكون هناك رفض للأجزاء التشريحية الخاصة بالجنس الفعلي، ولكن هذه ظاهرة غير شائعة ولعلها نادرة، والأطفال المصابون باضطراب الهوية الجنسية ينكرون وبشكل متميز أن هذا الاضطراب يسبب لهم أي إزعاج، وذلك على الرغم من احتمال ضيقهم بالاصطدام مع ما تتوقعه عائلاتهم أو أقرانهم منهم، وبالسخرية أو الرفض الذي قد يتعرضون له.
وما يعرف عن هذه الحالات أكثر في البنين منه في البنات، والنمط النموذجي هو أن يبدأ الأولاد من الذكور منذ سنوات ما قبل المدرسة بالانشغال بأنواع من اللعب والأنشطة الأخرى التي تمارسها الإناث بشكل نمطي ومتكرر، وكثيرا ما يكون هناك تفضيل لارتداء ملابس الفتيات أو النساء، وقد تكون لديهم رغبة شديدة في المشاركة في ألعاب وهوايات الفتيات، ولعبتهم المفضلة هي غالبا العروسة، كذلك فإن رفاق اللعب المفضلين يكونون عادة من الفتيات، ويبدأ النبذ الاجتماعي عادة أثناء سنوات الدراسة الأولي ويصل إلى ذروته غالبا في مرحلة الطفولة المتوسطة في شكل سخرية مهينة من الأولاد الآخرين، وقد يقل السلوك الأنثوي كثيرا أثناء بدايات المراهقة ، مثلما قد يقل السلوك الذكوري في البنات أيضًا مع البلوغ.
ولكن قليلا جدا منهم يبدون الرغبة في التحول الجنسي Transsexualism في الحياة البالغية (ذلك بالرغم من أن أغلب الكبار المصابين بالتحول الجنسي Transsexuals يذكرون أنهم كانوا يعانون من مشكلة في الهوية الجنسية أثناء الطفولة).
وفي عينات مأخوذة من العيادات وجد أن اضطراب الهوية الجنسية أقل معدلا بين الفتيات عنها بين الفتيان، ولكن ليس معروفا ما إذا كانت هذه النسبة بين الجنسين تنطبق علي المجتمع بشكل عام، وكما هي الحال في الفتيان، تجد بين الفتيات مظاهر مبكرة للانشغال بسلوك يرتبط بشكل نمطي بالجنس المقابل، فالفتيات اللاتي يعانين من هذه الاضطرابات يتخذن رفاقا من الذكور ويبدين اهتماما شديدا بالرياضة واللعب العنيف، كما أنهن لا يبدين اهتماما بالدمى (العرائس) وباتخاذ الأدوار النسائية في ألعب الخيال مثل لعبة "الأمهات والآباء" أو لعبة "البيت".
والبنات المصابات باضطراب الهوية الجنسية لا يتعرضن عادة لنفس الدرجة من النبذ الاجتماعي مثل الأولاد، بالرغم من أنهن قد يعانين من السخرية في أواخر الطفولة أو المراهقة، وأغلبهن يخلين عن إصرارهن المبالغ فيه على أنشطة وملابس الذكور عندما يقتربن من المراهقة، ولكن بعضهن يحتفظن بهوية الذكور وقد يتابعن التوجه باشتهاء الجنس المماثل Homosexual Orientation.
ومن المعروف أن السلوك الذكوري من بنت يقبلُ في مجتمعاتنا أكثر من السلوك الأنثوي من ولد، ولعل هذا هو سبب عدم أخذك الأمر بصورة جدية من وقت مبكر، ونادرا ما يصاحب اضطراب الهوية الجنسية رفض مستديم للأعضاء التشريحية الخاصة بالجنس الفعلي، ففي الفتيات يأخذ ذلك تأكيدات متكررة على أن لديهن قضيب، أو أنه سينمو لهن قضيب وقد يرفضن التبول وهن جالسات أو قد يؤكدن على رغبتهن في أن لا تنمو لهن نهود أو تكون لديهن دورة شهرية، مثلما ذكرت أنت صراحةً يا ابنتي.
والمعتقد على نطاق واسع هو أن هذه الاضطرابات غير شائعة نسبيا وإن لم تكن هناك دراسات في بلادنا (على حد علمي) عنيت بهذا الأمر، وتشخيص اضطراب الهوية الجنسية في الطفولة يقتضي وجود اضطراب في الإحساس الطبيعي بالذكورة أو الأنوثة (بالرغم من عدم وجود أسباب عضوية لذلك وهو ما لا نستطيع القطع به في حالتك لأنك لم تذكري لنا ما يفيد قيامك أو قيام أهلك بعرضك على الطبيب المختص ولا بإجراء التقصيات الطبية اللازمة بما في ذلك فحص وتحليل للهرمونات وللكروموسومات)، أما مجرد السلوك الصبياني بين البنات أو السلوك "البناتي" بين الأولاد فليس كافيا.
وما حدث معك يا ابنتي يشير إلى أنك بلغت المحيض بشكل طبيعي، صحيح أنك كنت تتمنين ألا تحيضي، ولكنه حدثَ، وليس اضطراب الدورة الشهرية في سنوات بداية حدوثها بأمرٍ نادر الحدوث، وإن كنا في حالتك قد نجد اضطرابا في الهرمونات مثلا، وعلى أي حالٍ فإن اضطراب الهوية الجنسية يحتاج في مثل عمرك إلى الشروط التالية لكي يكونَ التشخيص صحيحا :
(1) نزعة قوية ودائمة للتماهي (التعرف على الذات) مع الجنس المغاير cross-gender identification، وليس فقط مجرد رغبة بسبب وضع اجتماعي أفضل للجنس الآخر، وفي المراهقين والراشدين يظهر الاضطراب بأعراض مثل: الإقرار بالرغبة في أن يكون من الجنس الآخر، التصرف غالبًا كفرد من الجنس الآخر، أو الرغبة في أن يعامله الآخرون كفرد من الجنس المغاير، أو القناعة التامة بأنه ينتمي للجنس المغاير ويشعر بمشاعره ويتفاعل بطريقته.
(2) ضيق دائم وعدم رضا عن شعوره بعدم ملاءمة الدور الاجتماعي الذي يمليه عليه الدور الاجتماعي لجنسه التشريحي، وفي المراهقين والراشدين يظهر ذلك بأعراض مثل: الانشغال بالتخلص من صفات وأعضاء الجسد الجنسية التي تنتمي للجنس المرفوض؛ فيطلب مثلاً العلاج بالهرمونات لتغيير نبرة الصوت، وربما يحلم بالجراحة لتغيير تلك الأعضاء حتى يشبه أفراد الجنس المغاير، ومنهم من يعتقد أنه ولد خطأ بهذا الجنس!
(3) يجب ألا تشخص هذا الاضطراب في حالات الخنثى (أي التداخل البيولوجي الفعلي بين الجنسين، وليس النفسي فقط).
(4) يجب أن يكون الاضطراب مصحوبًا بخلل وعدم راحة في التصرف اجتماعيًّا أو وظيفيًّا أو غير ذلك من مناحي السلوك.
المهم هنا هو أن تشخيص هذا الاضطراب في حالة لا نجد فيها في الجسد أو الكروموسومات أو الهرمونات ما هو غير متماش مع الجنس الحقيقي هو أمر محفوف بالمخاطر وبالمسؤولية أمام الله عز وجل... لماذا؟
لأن من الممكن أن يكون الدافع لسلوك البنت أمرًا آخر تمامًا، ربما ترى مثلاً أن الرجال أفضل حالاً وإن كان هذا قد أصبح مستبعدًا في الآونة الأخيرة في الخليج، وربما (واعذريني في تخميني) يكون الأمر متعلقًا بميول سحاقية Lesbian Tendency، أو بتحرش جنسي Sexual Abuse حدث لك في طفولتك وأنت لا تذكرين عن ذلك شيئًا ربما، أي أن هناك يا ابنتي من تطلب التحول إلى رجل لأنها تميل جنسيًّا للإناث، وهناك من تطلب ذلك وتظهر الرغبة فيه؛ لأنها تكره أن تكون ضحية للرجل بعدما عممت مشاعرها تجاه من يتحرش بها على كل الرجال، وتظن أنها بتحولها إلى رجل تهرب من ذلك الدور!
معنى ما أقوله لك هو أننا ما نزال في حاجة إلى كثير من البحث داخل كيانك النفسي، ومن المهم أن نعرف أكثر عن طبيعة علاقتك بالبنات والأولاد، وكيف يشعرون بك ويعاملونك؟ إن ما لا تعرفينه يا ابنتي هو أن هدف العلاج النفسي القائم على المعطيات الغربية هو الوصول بصاحب حالة اضطراب الهوية الجنسية إلى الرضا عن جنسه وعن دوره الجنسي الاجتماعي، وليس الهدف هو الإصلاح بما يتماشى مع قيم المجتمع الذي يعيش فيه، فليست هناك قيم في الطب النفسي الغربي إلا قيم المريض نفسه، وهي التي يعمل المعالج في إطارها. وتلخيصًا ينقسم العلاج النفسي والطبي إلى ثلاث مراحل:
المرحلة الأولى: يتم فيها استقصاء كل ما يمكن جمعه من معلومات حول نفسية المريض، وبيئته وملابساتها ودوافعه الحقيقية لتغيير جنسه، وكثيرًا ما يُظهر ذلك الاستقصاء -إن كتب له النجاح- أمورًا أخرى غير اضطراب الهوية الجنسية، أقلها عدم تأكد الشخص من هويته الجنسية الاجتماعية، فإذا اقتنع المعالج بحقيقة وجود الاضطراب فإن المرحلة الثانية تبدأ.
المرحلة الثانية: وهي التي يبدأ فيها المريض بالحياة كفرد من أفراد الجنس الآخر، أي أن ابنتك ستطلب تغيير اسمها إلى اسم ولد، ثم تخرج إلى الشارع مرتدية لباس الأولاد، وربما طلبت تناول بعض الهرمونات الذكورية لكي ينبت الشعر في وجهها وجسدها، ولعل صوتها يصبح أكثر خشونة، وستخبر الأهل والمدرسين والجيران بأنها ولد، وتجرب الحياة بهذا الشكل!! ولا تبكي يا أختي إن قلت لك إن المذكور في كتب الطب النفسي المحترمة هو أن "كثيرين يفضلون البقاء في هذه المرحلة أي يعيشون عيشة المخنثين"!! ولله الأمر من قبل ومن بعد، وأما من يطلبون المزيد فهم من يدخلون المرحلة الثالثة.
المرحلة الثالثة: هي مرحلة التدخل الجراحي لتغيير خلق الله، أو العبث به، فإما أن يتم التحويل الجنسي تمامًا من رجل إلى امرأة، أو العكس (لإنتاج مسخ مشوه طبعًا)، أو الإبقاء على الأعضاء التناسلية الأصلية وإضافة أعضاء الجنس الآخر (من خلال زراعة الأعضاء أو تكوينها من مناطق أخرى من الجسد نفسه)، أي أننا نجد خنثى صناعيا!
لم أقصد بالطبع أن أسوّد الصورة في عينيك، وإنما أردت أن أنبهك إلى ضرورة التعامل مع الموقف بحكمة وتروٍ، ويجب أن نبحث وأن نتفهم، وذلك من خلال الطبيب النفسي أو الاختصاصية النفسية، أو من هو على استعداد للعمل في إطار من الشرع والدين، وأحيلك هنا إلى الرابطين التاليين لتعرفي منهما لماذا يعتريني القلق الشديد على مجتمعاتنا:
صبيك .. ماني .. شنو : فجوة لهجات ومعلومات !
السادية والمازوخية وخلل الهوية الجنسية
إذن عليك أن تبدئي الاستقصاء طبيًّا بتحليل الهرمونات، وكذلك الكروموسومات؛ لمعرفة مدى التطابق بين جنسك البيولوجي وجنسك الظاهر جسديًّا، وسلوكك الاجتماعي، وبعد أن تعرفي النتائج أخبرينا بها وتابعي من خلال صفحتنا استشارات مجانين فنحن نرحب بك دائما.
ويتبع>>>>>>: اضطراب الهوية الجنسية : التحول الجنسي مشاركة