القصص الجنسية والدغدغة
السلام عليكم، قرأت سابقاً على موقعكم استشارة لفتى اسمه أنس يتحدث فيها عن أن الدغدغة التعذيبية هي الشيء الوحيد الذي يثيره، وحيث أن الدغدغة التعذيبية تثيرني أيضاً ولكنها ليست الشيء الوحيد، ولكن لفت نظري ما قال له المستشار بأن هناك خللاً فكرياً، حيث سأل إذا كان الشيء الوحيد الذي يجعل مشاهدة الأفلام الإباحية حرام هو النظر إلى العورات، فأنا قد فعلت ذلك كنت أنظر إلى أفلام الدغدغة وأحياناً إباحية، فأختار منها ما أظن أنه خالٍ من العري حسب فهمي،
ولكن حين فكرت في الموضوع فأنا أيضاً أستمع إلى أصواتهم وذلك لا يجوز، فظننت أنه بإمكاني إذاً قراءة القصص عوضاً عن مشاهدة الأفلام، فكل ما فيها سيكون خيالي ليس إلا، وقد سألت عدداً من العلماء عن ذلك وكلهم يقول أنه لا يجوز لأنه يقود إلى الحرام ولأنه إعانة على الباطل،
وحين أفكر في الموضوع، ذلك لا يحدث معي، لا أرى أنها تحببني إلى فعل الحرام، ولا أُعين أحداً ولا أشجع، فرأيت أن قراءتها ليست حرام، ولكن قراءتي لكلام المستشار جعلتني أفكر، وأسال هل هناك خلل في طريقة تفكيري،
أعلم أن هذا ليس موقع استشارات دينية، وأنا لا أطلب حكما بل رأياً شخصياً، لأني لم أعد أستطيع التحدث مع العلماء، فالبعض منهم لا يستمع إلى كلامي ولا يحاول أن يقرأ، حتى أن منهم من اعتذر عن إجابة سؤالي،...... وشكراً
26/3/2017
رد المستشار
شكراً على استعمالك الموقع.
ما هو حلال أو حرام ليس من اختصاص الموقع٫ ولكن ربما لو سألت أي رجل دين من مختلف الأديان السماوية وغير السماوية فسيقول لك بأنها حرام أو غير مرغوب بها وغير ذلك. لا أظن أن هناك رجل دين يقول أنها من المستحبات.
الإنسان يحكم عقله٫ ويقرر ما هو الصالح عمله وما هو "الغير صالح" الذي يجب تجنبه. يحكم عقله وضميره ويحرص على أن لا يبذر بنفسه نفسياً وفكرياً وصحياً٫ ولا يعتدي على الآخرين.
رسالتك تتميز باستعمالها التبرير بوضوح. تزورين المواقع الإباحية وتتمتعين بها وتدركين أيضاً بأنها تتعارض مع مبادئك الدينية، ثم تحاولين تبرير هذا السلوك بأنه لا يتعارض مع ضميرك الديني إذا تجنبت النظر إلى العورة أو الاكتفاء بقراءة القصص الإباحية.
التبرير عملية نفسية دفاعية مشروعة يستعملها كل إنسان على وجه الأرض يتخذ قراراً ما أو يختار طريقاً يسلكه٫ ولا يوجد خلل فكري أو معرفي فيك.
حاولي التركيز على تحديد طموحاتك في الحياة ومواجهة التحديات ورعاية نفسك ومن حولك.
وفقك الله.
واقرأ أيضاً:
الدغدغة التعذيبية مثيري الجنسي الوحيد
لمياء والدغدغة الغريبة: الاسترجاز التلقائي