مرض التعلق بالأصدقاء وعدم القدرة على الانتظار عند حدوث مشكلة تافهة
أول مرة أكتب مشكلتي في موقع ومعرفش هل سيحصل رد عليها فعلاً ولا لأ .لم ألجأ إلى حاجة زي كدة غير بعد تعب وجهد كبير من التفكير ومن كثرة أسئلتي التي "جوجل" حفظها عن الموضوع ده لقيت الموقع ده بالصدفة وأتمنى أن أجد حل جدي فعلاً ..
الموضوع باختصار شديد أنا مبقتش قادرة أعمل أي حاجة في حياتي من كثرة تفكيري وتعلقي بالأشخاص المرضى . أنا كنت مصاحبة بنت من أولى ابتدائي وفضلت معايا لحد أولى جامعة كنا أكثر من أخوات ومن كثر غيرتي عليها أنها ممكن ترتبط بقيت أخنقها جدااااااا وأتدخل في حاجات مش من حقي زي أني أ|قعد أراقبها كثيراً لحد ما عرفت أنها عملت لي بلوكس كثيرة من معظم الحاجات عندها عشان أبطل أسألها وعلى فكرة كنت أسألها بصيغة أنك أزاي تعملي كده وتكلمي حد وأنتي تغيرتِ في أخلاقك بس ده كان الوجه الذي باين ليها أما الحقيقي أني كنت بعمل كده بسبب غيرتي عليها ودائماً أقول هو أنا مش مكفياها في حياتها ؟ طالما أنا في حياتها مينفعش تكلم حد غيري حتى لو كان ولد وفي مشروع زواج ..
البنت دي كانت مثالية معايا لأقصى درجة ومقدرش أطلع فيها غلطة وأنا التي أخذت قرار أني لن أكلمها ثانية من كثر الضغط الذي حصل لي من موضوعها ده ضغط ممكن يخليني مذاكرش وأخذ قرار أني لن أدخل امتحاناتي لأني مش قادرة أذاكر من كثر التفكير في أني سأفقدها وهي ستتزوج ومش تهتم بي وعدد مكالمتنا سيقل وبقيت أصور لنفسي أنها هي الغلطانة عشان أتحمل فكرة أني أسيبها وأكون مرتاحة في ضميري ومع ذلك هي متعرفش الحقيقة وراء سيباني لها ومع ذلك حاولت كثيييييراً ترجع لي لحد ما أكيد كل واحد عنده كرامة في المحايلات وسيباها بقالي 3 سنين .
بعد ما سبتها حسيت أني خرجت برة دائرة تعلقي وتفكيري فيها وكنت أتنفس بحرية أكبر لأن لما كنت معها كان بجيلي ضغط من أقل تصرف لو حد كلمها غيري من أصحابنا ولا حتى حد عملها لايك على بووست ..صاحبت بعدها بس مش بنفس الضغط ده كان أقل كل مرة لحد ما دلوقتي أنا صاحبت بنت أكبر مني بسنة من نفس مدرستي وكنا مع بعض ونحن صغيرين بردة وبقيت مكررش أخطائي التي عملتها مع صديقتي الأولى التي عمري ما أقابل زيها وبقيت أديها مساحتها من أنها تصاحب وتعرف ناس غيري وإلى حد كبيييير كبرت وفهمت وتعلمت وبقيت تلقائي مغيرش .
كل التغيير ده محصليش غير لما سبت صديقتي الأولى وساعات كثيرة أقول لنفسي ياريتني كنت تغيرت معها وفهمت ده بدري .بس بردة أنا عندي مشكلة كبييييرة وهي أني لما بتخانق مع صديقتي الحالية مبقدرش أذاكر وممكن أفشل في حياتي لو سبتني زعلانة يومين أو أكثر ومش كل مرة أنا اللي أبدأ ومع ذلك أبدأ عشان أعرف أركز في مذاكرتي ولما علاقتي تتوطد بشخص أكتشف أن مرضي القديم موجود بس بطريقة أقل .
أنا عاوزة أبطل أوقف حياتي على شخص وعاوزة أبطل أنى لما أزعل مع حد أبقى مش عارفة أنجز أي حاجة في حياتي وساعات بقول مينفعش أخلف لأن لو حد صاحبي عملي حاجة وأنا مخلفة هسيب أولادي يموتوا أو يفشلوا في حياتهم لأني متضايقة أن مشكلتي مع الشخص ده لم تحل في حين أن الشخص ده لا يكون فارق معه أبداااا وبيكون مكمل في حياته وأنا مش في باله وعارف يعيش يومه أنا بس اللي بتعلق به وأقل حاجة تموتني ووصل الأمر بي أني لو صاحبتي عملت مشكلة تافهة أقرر أسيبها عشان متعلقش بس للأسف أقعد أفكر تفكير مرضي في المشكلة ومبقاش عارفة أركز في اللي ورائي..
أنا عارفة أني بكتب ومش عارفة أوصل فكرتي أوي بس يارب تكون وصلت ..
29/3/2017
رد المستشار
صديقتي
فكرتكِ وصلت ولكنها تثير تساؤلاً ملحاً وهو:
لماذا لا تعتبرين نفسك شخصاً مثل هؤلاء الأشخاص الذين لا تقدرين على وجود مشكلة معلقة بينك وبينهم؟ (لدرجة توقعك إهمال أطفالك في المستقبل، إن رزقت بأطفال، لو أن هناك مشكلة معلقة أو لم تحل بسرعة كافية)
حياتك تقف على أشخاص ومواقف غير مناسبة لاعتقادك أن هناك شيئاً كارثياً في شخصك إن لم تكن علاقتك مع من تركزين معه أو معها في الوقت الحالي على الشكل الذي تريدينه.
حياتك يجب أن تتوقف عليك أنت وليس على الآخرين.. ليس هذا معناه أن تكوني أنانية أو متمحورة حول ذاتك ولكن يعني ألا تفقدي نفسك في الآخرين لضرورة أن يكون شكل العلاقة بالتحديد كما تعتقدين أنه يجب أن يكون...ما هو هذا الشكل يا ترى؟ الوئام و الاتفاق الكامل الدائم؟ .. مستحيل في البشر ولو طال الأمد... اختلاف الرأي لا يفسد للود قضية كما يقول المثل..
إذاً الود يمكن أن يكون موجوداً في نفس الوقت مع اختلاف الرأي أو الطباع.
أنصحك بمراجعة معالج نفسي كي تكتشفي من أنت وما قيمتك الحقيقية بالنسبة لنفسك بدلاً من أن تخنقي نفسك والآخرين بمحبة غير متوازنة أو صحية
وفقك الله وإيانا لما فيه الخير والصواب
واقرئي أيضًا:
نفسي عاطفي: مشكلات التعلق Attachment Problems