الشبح أغلبه متيقظا فكيف أغلبه نائما
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أود أن أشكر القائمين على هذا الموقع على مجهودهم الكبير مشكلتي هي أني وللأسف مارست العادة السرية ما يقرب من عام منذ بلوغي، لم أكن أعرف شيء غيرها كرهت نفسي بعدها وندمت على أنى لم أكن مثل يوسف الصديق، ثم بحمد الله توقفت، وقرأت بعد ذلك في بعض المواقع أن من يمارس هذه العادة يصاب بسرعة القذف مررت بالمواقف التالية
-إحدى المرات كنت في درس وكنت خائفا جدا من "تهزيئي" المدرس وكانت هناك مروحة موجهة إلى ظهري مباشرة فحدث القذف بدون لذة بالطبع
-أعانى من رهاب الدم وأثناء خوفي أحس أنني سأقذف
-أعانى من الرهاب الاجتماعي ورهاب الجنس الآخر
-كلما خفت في موقف حدث قذف بدون انتصاب حدت ذلك مرتين لكنني قرأت عن سرعة القذف في موقع إسلام أون لاين واطمأننت كثيرا لكن أصبح كل احتلامي عبارة عن حكاية مختلفة عن سرعة القذف،بمعنى أنى أكون في الاحتلام في بداية الأمر ثم يحدث القذف فأقوم من نومي مغموما، بحمد الله شفيت بدرجة كبيرة من رهاب الجنس الآخر والرهاب الاجتماعي "دون طبيب" لكن هذا الأمر كلما تغلبت عليه وأنا في وعيي أتاني وأنا نائم
أعلم أن هذا الخوف هو الذي قد يؤدى إلى الإصابة بهذا المرض
أفيدوني أفادكم الله
9/7/2004
رد المستشار
الأخ العزيز
أهلا وسهلا بك على موقعنا مجانين، وأعتذر لك عن تأخرنا الطويل عليك، والذي يلام فيه المستشار الذي أحيلت مشكلتك إليه منذ وصولها، وإن كان عذره مقبولا لنا لانشغاله بأمور طارئة إلا أنني لا أستطيع مطالبتك بأن تلتمس له العذر، وسأقوم بالرد على استشارتك بنفسي.
وأودُّ أن أقول لك بداية أن ليس كل من يمارس الاستمناء يصابُ بسرعة القذف، وليست كذلك سرعة القذف أو ما نسميه : بالقذف المبتسر (اللا إرادي) لا سرعة القذف !، بمشكلة صعبة الحل، فهناك تمارين وتدريبات سلوكية مفيدة جدا في علاج سرعة القذف عند من يعانون منها، لعلك تستطيع الوصول إليها من خلال قراءة الرد الذي ظهر قريبا على صفحتنا استشارات مجانين تحت عنوان :
قذف مبكر...بالبلدي ، ومتابعة الروابط التي تحيلك المستشارة الدكتورة سحر طلعت إليها من داخل تلك الإجابة.
وأما فيما يتعلق بما تصفه من قذفٍ لا إرادي غير مصحوب باللذة في مواقف الخوف الشديد فإن الأمرَ يمكنُ إرجاعه إلى تضافر عدة عوامل أهمها على أغلب الظن هو وجود الحاجة الفسيولوجية غير الملباة للجسد، إضافةً إلى النشاط الشديد للجهاز العصبي ومعظم أجهزة الجسد أثناء استجابة الخوف الجسدية والنفسية، فالأصل في عملية القذف هو أنها منعكس لا إرادي Involuntary Reflex، يقوم به الجزء الوُدِّيُّ (السمبثاوي Sympathetic) من الجهاز العصبي المستقلي Autonomic Nervous System، ومركزه في النخاع الشوكي Spinal Cord يقع في القطع القطنية Sacral Segments، وهذا الشطر الودِّي هو أيضًا المسئول عما يحدثُ في الجسد من تغيرات أثناء انفعالات الخوف والهرب والغضب والخجل الشديد وغيرها، معنى هذا الكلام هو أن شحنة النشاط العالية التي تحدثُ في جهازك العصبي الودي عندما تواجه موقف الرهاب أو الخوف الشديد،
مثل رؤيتك للدم وأنت تعاني من رهاب الدم، أو مثل خوفك من سخرية المدرس وأنت تعاني حسب وصفك من كل من الرهاب الاجتماعي، ورهاب الجنس الآخر فإذا تخيلنا الشحنة النشاط الشديدة وهي تجتاح مراكز النخاع الشوكي فإن حدوثَ منعكس القذف متوقع جدا خاصةً في حالة وجود حاجة جسدية للقذف، ولما كان القذفُ في هذه الحالة، يحدثُ دون الجانب النفسي المعرفي الذي يسبقه عادةً، بل إنه يحدث حتى دون نشاط الشطر نظير الودي Parasympathetic من الجهاز العصبي المستقلي والمتمثل في إحداث الانتصاب Erection، فالقذف يحدثُ دون انتصاب كما وضحت، فإن اختفاء الشعور باللذة أيضًا متوقع.
ولعل حالتك هذه تذكرنا بما نقترح تسميته زملة الاستمناء الليلي، والتي سنشرحها في إجابة ستظهر قريبا على استشارات مجانين، وهي اضطرابٌ يشتكي منه كثيرٌ ممن يقلعون عن ممارسة الاستمناء بعد فترة من التعود عليه، ويلتزمون دينيا، بينما حالات أجسادهم الفسيولوجية غير ملباة بالزواج بعد، ويمكنك أن تقرأ مبدئيا ردنا السابق تحت عنوان : الاستمناء أثناء النوم: الأوضاع قبل الأحكام وكذلك المشاركة التي وردتنا بشأن تلك المشكلة : الاستمناء أثناء النوم....نصيحة مجرب مشاركة
وأما الجزء الأخير من إفادتك فيبدو غير واضح أو غير مفهوم بالنسبة لنا، فأنت تقول : (لكن أصبح كل احتلامي عبارة عن حكاية مختلفة عن سرعة القذف، بمعنى أنى أكون في الاحتلام في بداية الأمر ثم يحدث القذف فأقوم من نومي مغموما)
هل تقصد هنا أن احتلامك لم يعد ممتعا؟؟
فأنت لا تكمل الحلم وتصحو أثناء القذف، فلا تشعر حتى بلذة المحتلم وهو نائم؟
هل هذا هو سبب الغم الذي تشعر به أم أنك تشعر الغم لأنك احتلمت أصلا؟؟
وتقول أيضًا : (بحمد الله شفيت بدرجة كبيرة من رهاب الجنس الآخر والرهاب الاجتماعي "دون طبيب" لكن هذا الأمر كلما تغلبت عليه وأنا في وعيي أتاني وأنا نائم) فحمدا لله على الشفاء، ولكن ما هو الأمر الذي تغلبت عليه وأنت في وعيك فأتاك وأنت نائم؟
هل تقصد الاحتلام أم الاستمناء أثناء الليل؟
وماذا تقصد أيضًا بقولك : (أعلم أن هذا الخوف هو الذي قد يؤدى إلى الإصابة بهذا المرض)، ما هو المرض؟
هل هو ما تطرقنا إليه في حديثنا معك أم شيء آخر؟؟؟
وما هو المقصود بالشبح؟
هل هو الاحتلام أم الاستمناء أم الخوف؟
الحقيقة أن المشكلات التي تواجه الملتزمين بعد الإقلاع عن عادة الاستمناء تستحق التأمل والدراسة.
أكررُ اعتذاري عن تأخرنا الطويل في الرد عليك، وأنصحك بضرورة المداومة على نوع الرياضة الذي تفضله وهو الكونغوفو كما ذكرت في خانة الهوايات،وحبذا لو أضفت إليه رياضة كالجري، فكل ذلك سيساعدك إن شاء الله، وأدعوك إلى متابعتي بالرد على أسئلتي لك،
وأهلا وسهلا بك دائما على مجانين فتابعنا بأخبارك.