تعبت من قلة التركيز
السلام عليكم
أرجو المساعدة فأنا الآن أعاني بشدة من قلة التركيز علي كافة المستويات سواء في المنزل أو العمل أو الدراسة حيث أكون دائمة السرحان في أفكار غير مجدية أو أحلام غير قابلة للتحقيق وهذا الأمر يسبب لي المشكلات وأصبحت دائماً في "مود" معتل وحالات من الزهق الشديد وبعد أن كنت أحافظ دائماً على صلاتي أصبحت أؤخرها وأحياناً لا أصلي على الإطلاق وأشعر بالبعد التام عن طريق الله وهذا يزيد من زهقي
كما أن هناك شيء معين أفعله وأعلم أنه خطأ لا يجب أن أفعله ولا أستطع التخلص من هذا الفعل
أرجو منكم المساعدة والإرشاد
8/4/2017
رد المستشار
أرحب بك "رضوى" على موقعنا وثقتك في القائمين عليه من خلال مشاركتنا لكِ لمشكلتك وهذا يشير إلى وعي منك بوجود مشكلة وإيجابية منكِ حيث تسعين لحلها، لكلّ داء دواء، مقولة متداولة فيها التفاؤل والأمل بوجه ربّ العالمين، الذي جعل لكل عسرٍ يسراً، ولكلّ معضلةٍ حل جذري، وفي هذا المقال سنقترح حلولاً للحالة التي تعرف بعدم التركيز، فمنهم من يعتبره مرضاً، ومنهم من يعتبره نتيجة وجود ضغوطات، إذا تخلّص منها الفرد تلاشت مع هذه الضغوطات. يعتبر عدم التركيز من المشاكل الشائعة التي تواجه البعض من الناس،
حيث يشعر بعض الناس بمشكلة في تشتت الفكر والذهن لديه بسبب ضغوط الحياة بالإضافة إلى القلق والتوتر النفسي حيث يعد هو السبب الرئيسي لمشكلة عدم التركيز، فعدم التركيز من مؤشرات وجود قلق نفسي،مرض عدم التركيز- إذا اعتبر مرضاً - هو: المصطلح المرادف لما يعرف بالتشتّت الذهني، وهي حالة تصيب الإنسان نتيجة لعدّة أسباب، وهي تعود على المصاب بنتائج سيّئة إذا لم تعالج من البداية؛ لأنّ تطوّر مثل هذه الحالة وإهمالها يوصل الإنسان إلى ما يعرف بالزهايمر الذي هو نوع من فقدان التواصل البشري بين الفرد ومحيطه، أو مرض آخر هو التركيز الأحادي، الذي يفقد الفرد فيه القدرة على الجمع بين إتمام عملين في نفس الوقت. وسوف أتناول معكِ أعراض وأسباب عدم التركيز، وطرق علاج عدم التركيز.
أعراض عدم التركيز
لكل حالة ومرض أعراض تدل عليه، وتستدعي معالجته ومن أعراض عدم التركيز:
• النسيان السريع والشديد، وصعوبة التذكر.
• عدم القدرة على إتمام الأعمال بدقة.
• وجع في الرأس.
• عدم القدرة على الجمع بين عملين.
• في حالات متطوّرة، يصبح الإنسان غير قادر على إتمام فكرته، مع تأتأة مصاحبة للكلام.
قد تجتمع هذه الأعراض كلها في حالة واحدة، أو يظهر عارض أو اثنين على المريض.
أسباب عدم التركيز
هنالك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى عدم التركيز، ومنها عادات يومية شائعة، يمكننا التخلّص منها، ومن هذه الأسباب:
1-التوتر الشديد الذي يتلف الخلايا الخاصة بالذاكرة والناقلات العصبيّة.
2-التعب الحاد ووهن العضلات الذي يسبب عدم اتزان في الدماغ، وأرق شديد.
3-الإرهاق الشديد خلال اليوم دون الحصول على كمّ مناسب من الراحة والنوم، ومصاحبة هذا 4-التعب شرب المنبّهات حتى أوقات متأخّرة من الليل.
5-شحّ العناصر الغذائية في الوجبات الثلاث، وخصوصاً فيتامين B12 الذي يؤدي نقصه إلى النسيان السريع، وضعف في العضلات والأطراف على حد الخصوص.
7-أمراض نفسية مثل : الوسواس القهري، أو الاكتئاب المصاحب لعدم التركيز، وصعوبة التذكر، وصعوبة أخذ القرارات السليمة.
8-وجود اضطراب في عمل الهرمونات، خاصّة تلك المفرزة من الغدة الدرقية، أو الغدة فوق الكلوية.
9-ارتفاع درجات الحرارة في الجو.
10-تغيير نوع الإضاءة المستخدمة.
11-التواجد في بيئة كثيرة الضوضاء والإزعاج.
12-وجود خلل في النظام الغذائي لدى البعض من الناس ، بالإضافة إلى عدم الانتظام في الوجبات الرئيسية .
13-ومن أسبابه قلة عنصر الحديد لدى الشخص المصاب بعدم التركيز والنسيان ..
14-قد يكون بسبب نقص في سكر الدم .
15-وجود نقص في حامض الفوليك أسيد .
16-وجود نقص في "الثيامين" وهو "فيتامين الأعصاب"، لأن أي نقص حتى لو كان بسيط فيها يؤدي إلى اضطراب في نشاط المخ.
17-أو بسبب تحكم أحلام اليقظة على التفكير الواقعي .
18-قلة النوم تسبب عدم التركيز .
طرق علاج عدم التركيز
هنالك عدّة طرق يمكن إتباعها للتخلّص من هذه الحالة "عدم التركيز"، أو تجنّب الإصابة بها منها:
1-أخذ قسط وافر من الراحة، مع النوم باكراً، إذ إنّ الجسم يحتاج من 7-8 ساعات نوم، بالإضافة إلى ممارسة الرياضة، وتغيير هواء المنزل يومياً، أو الخروج لاستنشاق الهواء بعيداً عن ضغوطات الحياة.
2-الاهتمام بالغذاء الصحي، والابتعاد عن الوجبات السريعة، وزيادة الحصص اليومية من الفواكه والخضراوات الطازجة.
3-مراجعة الدكتور لعمل فحوصات هرمونية، والتأكّد من إفراز الهرمونات بشكلٍ جيد، وعدم استخدام أي أدوية توصف من الأقارب أو الأصدقاء، أو يعلن عنها في وسائل الاتصال والتواصل؛ لأنّ لكل دواء سلبيات وأعراض جانبيّة إذا ما استخدم الدواء بشكل مناسب يؤدي إلى أمراض وخيمة.
4-الحفاظ على حرارة جوّ معتدلة في المحيط، واستخدام إضاءة مناسبة.
5-يتم العلاج من خلال ممارسة التمارين الرياضية أو القيام بالتمشي في الهواء الطلق البعيد عن الضوضاء.
6-قراءة القرآن الكريم بتمعن وترتيل لها دور مهم في إزالة التوتر والقلق المسبب للتشتت.
7-فيما يتعلق بالعلاج الدوائي من خلال تناول بعض الأدوية بعد استشارة الطبيب مثل دواء (موتيفال Motival)، يتم استخدامه حبة قبل النوم لمدة أسبوع.، أو دواء اسمه دواء (تفرانيل Tofranil) أو دواء اسمه دواء (فافرين Faverin) أو دواء ضد الاكتئاب اسمه (فلوكستين Fluoxetine).
8-هناك عشبة تسمى (إكليل الجبل) موجودة عند العطارين، يشرب منها مرتين يومياً صباحاً ومساءً، من خلال وضع ملعقة منه على كوب ماء مغلي ويترك لمدّة ربع ساعة ثم يصفّى ويشرب منه .