يستمني أمام زوجته ولا تغضب ! متى؟ م
علاقة الأفلام الإباحية بالوسواس القهري
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، عندي مجموعة أسئلة:
1- هل لو شخص مدمن للأفلام الإباحية والعادة السرية، هل لابد من إيقاف مشاهدة الإباحية والعادة السرية في نفس الوقت وذلك لكي يحدث ما يسميه بعض المعالجين (إعادة تشغيل) أو Reboot أو كما يشبه البعض بأن التوقف عن الإباحية والعادة السرية يجعل الدماغ يعود للوضع الافتراضي أو كما يسمى بلغة تكنولوجيا المعلومات (إعادة ضبط المصنع) Restore Factory Default ، أم من الممكن أن يقوم الشخص المدمن بالتوقف عن مشاهدة الإباحية أولاً ثم يوقف عادة الاستمناء بعد ذلك، خصوصا أني قرأت للدكتور وائل أبو هندي أنه ينصح بعض مرضاه المدمنين للإباحية بتفريغ الشهوة (استمناءً بدلاً من التعرض لمشاهدة الإباحية).
2-هل يوجد علاقة بين مشاهدة الإباحية واضطراب الوسواس القهري والذي يحدث بسبب خلل في بعض الناقلات العصبية في الدماغ وحيث أن إدمان الإباحية يحدث آثاراً في الدماغ مشابهة تماماً للآثار التي تحدثها المواد المخدرة كالكوكايين مثلاً، أنا أعلم أن الخلل الذي يحدثه الإدمان يكون في مادة الدوبامين والوسواس القهري يحدث نتيجة خلل في السيروتونين، أرجو توضيح هذه النقطة.
3-في حالة تناول العقاقير المعالجة للوسواس القهري، ما هي المدة المتوقعة التي يبدأ فيها المريض يشعر بالتحسن،
وفي حالة عدم التحسن المطلوب ما هو الأفضل زيادة الجرعة أم إضافة عقار آخر.
21/4/2017
رد المستشار
الأخ المتصفح الفاضل "Mohamed" أهلاً وسهلاً بك على مجانين وشكراً على ثقتك ومتابعتك.
أجيب على أسئلتك بالترتيب:
1- إذا كان من الممكن لمدمن الاستمناء على المواد الإباحية أن يتوقف عن الاستمناء وعن المواد الإباحية مرة واحدة فبها ونعم..... لكن ذلك نادراً جداً ما ينجح بل ربما يكون مستحيلاً في حالة المراهق والشاب غير المتزوج..... بينما يستطيع صادق الرغبة في الإقلاع عن متابعة الإباحية أو تصوير البغاء أن يلجأ إلى الاستمناء مباشرة حين يشعر بالإثارة بدلاً من مشاهدة الأفلام الإباحية والاستمناء..... فإذا نجح في ذلك فإنه يستطيع بعد فترة مناسبة (12 أسبوعاً على الأقل) أن يبدأ في تنظيم مرات لجوئه للاستمناء بما يراه مناسبا...... وأما في حالة المتزوج فإن العلاج الزواجي جزء لا يتجزأ من العملية العلاجية لأن مشاركة الزوجة لابد منها.
2- نعم توجد علاقة بين إدمان الأفلام الإباحية وإدمان الجنس عموماً وبين أعراض الوسواس القهري سواء من جانب الصور الذهنية الملحة (وساوس) أو الاستمناء القهري والدخول المتكرر على المواقع الإباحية (أفعال قهرية) حيث تطرأ - تغيرات سلوكية كيفيةٍ ذات علاقة بطيف الوسواس القهري على السلوك الجنسي فيتحول إلى سلوك جنسي إدماني ومن سماته:
-الشعور بكون الفعل قهرياً
-عدم القدرة على التوقف عن الفعل رغم الضرر الواضح
-الانشغال الوسواسي بالفعل الجنسي
ويعبر الشكل التالي عن ما يحدث عند مدمن الجنس حيث يكون كم الممارسات كبيراً (إدمانيا) بينما تكون مشاعر الشخص منقوصة المتعة لأنها تفيد في تقليل الضيق والضجر الناتج عن الانشغال الوسواسي أكثر مما تعطي الشخص المتعة الجنسية المعتادة وبالتالي يصبح كيف الممارسة وسواسياً
أما مسألة حدوث التغيرات الدماغية في حالات إدمان المواد الإباحية فهي ما تزال فرضية في طور الإثبات والدراسات التي وجدت مثل تلك التغيرات ليست دراسات قوية ولا تم تأكيدها بدراسات أخرى (أي أن تكرار الدراسة لا يعطي نفس نتائج الدراسة الأولى).. وهو ما يعني أننا ما نزال بعيدين عن الموقف العلمي الذي سيسقط المسؤولية عن مدمن المواد الإباحية باعتباره مريضا لديه تغيرات كيميائية أو تركيبية في المخ..... وحتى لو تم إثبات ذلك التغير بشكل لا يقبل الجدال علميا فإن إسقاط المسؤولية عن مدمن الإباحية لا يختلف عن إسقاط المسؤولية عن مدمن الخمر الذي يتليف كبده حتى يصل إلى الفشل الكبدي !
وأما بالنسبة للسيروتونين والدوبامين فإن هناك ارتباطاً بينهما، وزيادة الأول في بعض مناطق الدماغ تؤدي إلى نقص الثاني وهكذا.... والنقطة الأهم هي أن التغيرات الكيميائية التي تحدث في أدمغة مرضى الوسواس القهري ليست قاصرة على السيروتونين وإنما تشمل الدوبامين أيضًا وأما سبب شهرة السيروتونين فراجع إلى جهود شركات الأدوية التي تمتلك عقاقير تعمل على السيروتونين وتعالج الوسواس القهري وعندما يكتشف عقار علاجي للوسواس يعمل على الدوبامين فإن اضطرابه في مرضى الوسواس القهري سيجد طريقه إلى الشهرة يا سيد "Mohamed".
3- وأما سؤالك الأخير فقد تمت الإجابة عليه مرارا على مجانين والمدة المطلوبة لكل جرعة هي 12 أسبوعا، وأنا شخصيا أفضل زيادة جرعة العقار الأول بدلا من إضافة آخر من عقاقير الم.ا.س.ا
وتجد تفاصيل ذلك في الاستشارات التالية:
الصبر على الم.ا.س يمحو الوسواس م
شهرٌ على الم.ا.س.. لا يمحو الوسواس
بعد سنة على الم.ا.س.ا هل أوقف العلاج؟