يا ويلاتاااااه ماذا فعلت ؟!!!!
السلام عليكم ورحمة الله، الاستشارة ليست لي بل لشخص لا يقبل أن يستشير... لكن أعرفه معرفة جيدة فقد صارحني بكثير من الأشياء التي لا يعلمها عنه إلا الله ولذا ومن دافع حبي له أطلب استشارة من موقعكم الكريم ولثقتي الكبيرة في هذا الموقع الثقة التي زادت بعد تصفحي لعدة مشاركات تبين مدى كفاءة القائمين عليه في تفريقهم بين ما هو وهمي وما هو حقيقي.....وهذا الشخص هو في الحقيقة فتاة أحبتني بجنون (لا أدعي هذا فهذا ليس مدعاة للفخر بل أراه مصيبة) حتى صارت متعلقة بي....
تفصيل القصة:
هو من خلال موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك بعثت طلب صداقة وقبلته وسألتني سؤال غريب بقولها هل أنت ملحد ؟ أجبت بلا وبطريقة استفهامية استنكارية وخاصة أن حسابي أصلاً كل ما فيه هو دفاعات سواء عن الإسلام أو وجهات تنظيمات إسلامية وهو نتاج ساعات من المطالعة والبحث والكتابة وترتيب الأفكار. بعد هذا استمرت ترسل لي الرسائل وأنا أرد حتى مرت الأيام والأيام وهي دائماً من يبدأ بالإرسال وتقول لي لماذا أنا الذي يرسل دائماً لماذا لا ترسل أنت في البداية ؟ وأجيب بأعذار من هنا وهناك ...
طلبت مني صور لي لكن لم أعطها ما تريد فقد كنت متخوفاً فهي أول بنت أتكلم معها على الخاص وثم أنا أصلاً لا أرغب في الدخول بعلاقة حب فأنا شاب متدين ( كنت شاب متدين قبل معرفتها ) ولسبب ثاني أني أرغب أن أفرغ نفسي لما هو أهم من الحب لكن هي ألحت ولمدة طويلة بضع أشهر وتخبرني أنها دائما تحاول أن تتخيل شكلي لكن بلا فائدة وتطلب... أخيرا أعطيتها ما أرادت لم ترى صورتي هي في البداية بل جعلت أختها هي من تفعل فلماً استحسنت أختها صورتي هي نظرت وزال خوفها بأن لست ذو شكل قبيح ومن هنا كانت البداية بعثت هي صورتها أيضا وتطور الحال للكام
عرفت تفاصيل عنها كثيرة:
أولاً منها أنها منذ كانت صغيرة تعرضت للتحرش من قبل سائق سيارة المدرسة وأنها لا تزال للآن لا تستطيع التحدث بالموضوع ولم تخبر أحد بالموضوع .
ثانياً أن علاقتها بأمها وأبيها ليست وثيقة وطوال المدة التي تعرفت عليها ( 18 شهر ) كانت جالسة في غرفتها ولا تجلس معهم إلا للطعام ثم تصعد للغرفة.( هي الآن في بلدها الأصلي تدرس وتسكن وحدها في شقة ليس لها أنيس إلا أنا أما باقي العائلة ففي بلد ثان )
ثالثا علاقتها مع أخواتها أعتقد ليست تلك العلاقة الوثيقة ( رغم أنها وثقت بها وأخبرتها عني) فمثلاً إذا ما تناقشوا في شيء ستبدأ بالكلام بصوت مرتفع وصراخ وخاصة إذا ما شاهدت من أختها خطأ وأكثر من مرة قمت بنصحها بأن تتحدث بهدوء لكن هي تقول أنها لا تقدر .
رابعاً ليس لديها صديقات كثيرات وفي مكان دراستها كل ما أعرف أنها تملك فتاتين تتحدث معهما
خامساً لا تأخذ حقها إذا ما اغتصب أو سرق وهذا أخبرتني فيه أكثر من مرة أن هناك قريبة لها تبحث في أغراضها لتسرقها لكن رغم معرفتها بالسرقة لا تواجه قريبتها بهذا بل تسكت وكل ما تفعله هو أنها تحاول أن تخبأ أغراضها بمكان لا تصل له.
سادسا أنها في فترة مراهقتها استخدمت مادة ممنوعة مشهورة في بلدها ( المغرب الكبير) وفره لها زميل بالدراسة كما أنه حصل منها على قبلة ولم يتجاوز ذلك أغاظني هذا لكن كتمت غيظي ولسان حالي يقول رويداً فقلما تكون هناك امرأة بلا ماضي وتبين لي أن هذا في عمر 13 سنة وهي توقفت عن التعاطي بعد هذه الحادثة .
سابعاً ترى كوابيس بشكل متكرر منذ صغرها وأغلبها يكون في بيت جدتها المرحومة وفيها أناس يضربونها أو يحاولون أن يضربوها وفي بعض الأحيان امرأة غريبة تأمرهم أن يضربوها سألتها هل صار لك حادث مأساوي في ذلك البيت؟ قالت لا لم يحدث وأكدت مرارا أنها تحب جدتها وتشتاق لها
ثامناً كثرة نوبات البكاء فهي تبكي فجأة بدون سابق إنذار أحدثها طبيعي وفجأة أرى عيناها تحمر وتبكي فأنا أحاول أن أخفف عنها بمحاولة إضحاكها أو أي شيء أو فتح موضوع جانبي
تاسعاً تقول أنها لا تضحك مثل البشر بل جل ما تفعله هو الابتسام وسألتها حتى معي قالت نعم فهي لا تجد شيء مضحك لكن تشعر بالراحة والسعادة والفرح إذا ما كنت معها
عاشراً - غالباً ما تشتكي من وجع في قلبها أو بجهة قلبها ولا تعرف سبب هذا الوجع
11 - متعلقة بي جداً وهذا شي يحزنني فأنا أعرف أن سعادة الإنسان وراحته يجب أن تكون ذاتية من داخله ولا ترتبط بالآخرين وأن حياته لا تتوقف عند الآخرين بل تستمر وأن الحب واللعب والرفاهية والتمتع هي أمور ليست هي الأصول التي خلقنا الله لأجلها بل هي أمور تعيننا حتى نحقق مراد الله من خلقنا ... لا أنكر أنها كانت تحدث غيري في بادئ الأمر وأنها لما طلبت صداقتي وسألتني كان على سبيل الخطأ (كما هي أخبرتني هي مؤخراً ) فهي كانت تقصد شخص آخر له نفس صورة حسابي لكن المصادفة أو قل القدر رماها في ساحتي ..
لكن عند دخلوها لساحتي بدأت تنسحب من كل حياتها السابقة وما هي إلا 5 أشهر بعد معرفتها بي كانت قد قطعت كل صلاتها بالآخرين ( لمعرفتي بهذا قصة ليس لذكرها فائدة هنا ). يظهر جليا تعلقها بي وهو من الأمور المحزنة والتي تشعرني بالحرج منها هو محاولاتي لاستعادة حياتي السابقة قبل معرفتها وهذا بتركها والمفاجأة كانت لي ردة فعلها غير المتوقعة عشرات الرسائل والاتصالات المليئة بالرجاء وطلب المسامحة ثم مراسلة أصدقائي ليعيدوني إليها وانهيار كامل لا أكل ولا شرب ولا دراسة ولا امتحان ونوبات بكاء ....
لم يكن هناك خيار إلا أن أرجع لها لا أستطيع تجاهل كل هذا واحد منه يكفي لأن أعود إليها ثم بعد فترة هم محاولة لاستعادة حياتي السابقة ونفس الأمر تكرر لكن مع إضافة خطيرة جعلتني حذر معها وهي محاولة الانتحار بواسطة الغاز الموت البطيء هذا أفزعني جدا وجعلني أفكر ألف مرة قبل أن أتكلم بشيء وحذرتها بأني لا أريد من أم أطفالي أن تكون ذات ميول انتحارية وافقت أنها لن تعيد ذلك ولكن ....
ذكرت هذا الأمر لسببين هما:
1-حتى أصل لنقطة الميول الانتحارية عندها
2-وأن الإسلام دين الفطرة ولما كان دين الفطرة يخبرنا أن الحب واللعب واللهو ليست إلا أمور ثانوية وليست أصل للحياة (
فبالتالي أي سلوك يجعل الحياة كلها لعب ولهو وحب ورومانسية يعني هذا سلوك ميل عن الفطرة فبالتالي هناك خطأ وانحراف ومرض )
وأحب أن أعرف ماذا تسمونه أم أن ما استنتجته خاطئ ؟
12- أنها نباتية لا تأكل اللحوم وابتدأت بهذا قبل بضع سنوات ولا أدري هو شعور بالشفقة على الحيوان كما تقول أم أنه مجرد إتباع للموضة وما يطرحه الغرب والشرق من توجهات غريبة؟ فهي كما أراها مولعة بالماركات والأزياء حتى مع أنها لا تستخدمهن في شيء
13- عندها قلة جرأة فمثلاً لا تستطيع محادثة أستاذ لها أو مطالبة بحقها فمثلاً استدان طالب منها مبلغ 30 دولار لم تطالبه به رغم حاجتها للمبلغ ورغم معرفته للشخص المستدين كما أنها تبعد نفسها عن الإحراج كنت بعد تعرفي على كوابيسها وحادثة التحرش وثم كثرة عزلتها عن أهلها ونوبات بكائها وثم ميولها الانتحارية نصحتها بالذهاب للطبيب النفساني لكنها "وكما قالت في بدء الرسالة لا يقبل أن يستشير ولا أن يذهب "
لكن لخوفي عليها هددتها أنها إن لم تذهب سأزعل منها زعل شديد ووعدتني أنها ستذهب وأجلت الموعد ثم أجلته حتى ذكرتها بوعيدي فقالت ستذهب ولم تذهب فخاصمتها وطبعاً كالعادة لم أستطع فراقها ورجعت إليها ... وهي قالت لي أنها أعدت لي مفاجأة كانت المفاجأة ذهابها للطبيب النفساني فرحت بما قالت وفرحت أكثر عندما اشترت الدواء وشربته أخبرتني عن الداء وتأثيره كان الدواء التي وصفته الطبيبة لها ثلاث أدوية ولم تقل لها مشكلتها أو مرضها فقط قالت لها عندك حالة نفسية الدواء كان fluoxet 20, temesta 1mg, stimol
الــ temesta تشرب منه نص حبة بالنهار ونصف بالليل وتأثيره كما وصفته لي كأنه يخدر جسدها ولا تستطيع الحركة وكما أن فيه نشوة وهي تحب هذا في الدواء .... لم يخفني هذا لكن ما أخافني هو نوبات البكاء التي جاءت لها التي كانت أقوى من سابقاتها وأطول مدة وبشكل متكرر واسألها ما بك؟ تقول لي لا أريدك أن تتركني ولا أريدك أن تموت وأريد منك كذا وكذا وأنا أجيبها من قال أني سأفعل وأحاول تهدئتها وما لاحظته أنها مسكت رقبتها عندما شاهدت هذا هلعت حسبت أنها تحاول أن تخنق نفسها لكن هي قالت أنها في أحيان تشعر بالاختناق مع نوبات البكاء وكذلك وجع القلب
وأيضا شيء أخافني هي أنها بدأت تقول تغير وجهي تغير وجهي وتقترب بوجهها من الكاميرا وأنا أحاول طمأنتها أنه وجهها ما زال كما هو بعد أن هدأت سألتها قالت شفت فيها بقع طلعت طبعاً لم تكن تستطيع الكتابة كما تقول لأن عضلاتها تعبانة قلت لها توقفي عن أخذ الدواء وشعرت بالندم الشديد لأني أخبرتها بأن تذهب للطبيب لا أحب أن أرها هكذا لكن بدا عليها أنها ستستمر في أخذه
هل أجبرها على ترك الدواء ؟
وما هذا الدواء temesta أشعر أن البلاء كله منه يا ليتني ما أخبرتها بأن تذهب ولا تكلمت فهي الآن تعاند ولا تريد أن تتصل بالطبيبة المعالجة لتسألها عن الدواء وتقول أن هذه الأعراض هي نفسها التي كانت تأتي لكن أنا الذي لم أكن أنتبه عليها ! أخاف أن تكون أحبت أثر الدواء وطريقة عمله
* ما هي حالتها النفسية ولماذا لم تخبرها الطبيبة ؟
وكيف يمكن أن أساعدها أو كيف يمكن أحسن مزاجها وطريقة تفكيرها ..الخ؟
* ملاحظة الدواء لم تأخذه إلا ثلاثة أيام (حتى هذه اللحظة)
ولكم مني كل الشكر والتقدير
6/5/2017
رد المستشار
شكراً على استعمالك الموقع.
ما أظنه أن البيانات الشخصية المرفقة هي للآنسة التي تتحدث عنها.
لا شك بأن الآنسة تعاني من أزمة نفسية وفراغ عاطفي وعثرت عليك بالصدفة. تتطور هذه العلاقة من صداقة إلى ابتزاز عاطفي يتمثل في محاولتها الانتحار أمامك عبر الانترنت. تم وضع شخصيتها في إطار آنسة مستضعفة معرضة للاستغلال عاطفياً ومادياً من قبل الآخرين. في الوقت الذي تكثر فيه من التعبير عن عدم سعادتها ولكنها تضعك أيضاً في موقف محرج للغاية وهو أنك الوحيد القادر على نجدتها وأنها تشعر بالسعادة والفرح في التواصل معك.
ثم هناك الوصف البيئي الدرامي لحالتها فهي تقول بأنها ضحية تحرش في الماضي ولا تتواصل مع أهلها رغم أن أختها هي التي اطلعت أولاً على صورتك. هناك أيضاً الوصف لآنسة نباتية ولكنها في نفس الوقت مولعة بمتابعة أخبار الأزياء عالميا. تعاني من أعراض نفسية وجسدية متعددة وفي النهاية انتهى الأمر بأن تطلب منها مراجعة طبيب نفسي وصف لها عقار مضاد للاكتئاب وهو البروزاك ومعه عقار لورازيبام أو الذي يعرف تجارياً في بلدها بـ Temesta. هذا من عقاقير الزاء ولا يجب استعماله في حالتها لأكثر من ٦ أسابيع٫ وليس من الصعوبة أن تدمن عليه.
تقول في رسالتك بأنها قطعت جميع اتصالاتها بالآخرين ووفائها وإخلاصها لك لوحدك. ربما سيقول لك المعالج النفسي بأن الوحيد الذي يلبي احتياجات نفسية وشخصية الآن عبر عالم الفضاء.
ما هي حالتها النفسية؟
لا شك بأن الآنسة تعاني من أزمات نفسية متعددة وأكثر من عصاب يترسخ في شخصيتها. ولكن الأهم من ذلك وجوب الانتباه إلى علاقتك أنت بها. هي الضحية وواجبك أن تنقذها. هناك ابتزاز عاطفي في غاية الوضوح لا يسد احتياجاتها. هناك شعور بالتضحية والإيثار من جانبك أنت وربما هذه العلاقة تسد احتياجات نفسية في شخصك أنت.ولكن الأهم من ذلك هو أن هذه العلاقة أصبح إطارها غير طبيعي ومتأزم نفسياً وخير ما تفعله هو تنصحها بمراجعة معالج نفسي تتحدث معه.
ربما عليك أن تفكر وتتخذ القرار بقطع هذه العلاقة لصالحها هي وأنت أيضاً فهناك تحميل عاطفي فائض قد يوثر عليك شخصياً.
لا أحب أن أقول ذلك ولكنها ستبحث وتجد إنسانا آخر يسد احتياجاتها النفسية لفترة مؤقتة إذا ما قررت بسد حسابها من شبكتك الإلكترونية.
وفقك الله
واقرأ أيضًا:
تيميصطا الملعونة م. مشاركة