الإعجاب بمسيحية
أحب جارتي بشدة،
ولكنها مسيحية
وأنا مسلم
يمكن لأنها أول وآخر إنسانة أتعرف بها إلى الآن؟؟
لكني أحبها
وأحس أني لن أستغني عنها أبدا
أرجو إفادتي
16/07/2004
رد المستشار
الأخ الكريم،
لا أعتقد أن هناك مشكلة خاصة بالشق الشرعي والقانوني في سؤالك.. ويمكنك أن تعود لقسم الفتوى بموقع إسلام أونلاين نت للاطلاع على إجابة بعنوان " الزواج بالكتابية" يتحدث فيها عن جواز أن يتزوج المسلم مسيحية أو يهودية، ولكنه فقط يحذّر ممن يغلب على سلوكهم الفساد أو الانحراف..
كما أن هناك إجابة أخرى بعنوان " حب الزوج لزوجته الكتابية" تتحدّث عن أنه طالما أباح الله هذا الزواج: فكيف يمنع الحب؟ وكيف يستمر الزواج إذن بغير حب؟ وأن هذا الحب ليس من المودّة المنهي عنها.. أرجوك الاطلاع على الإجابتين للمزيد من التفاصيل.. هذا هو الجزء الأسهل في سؤالك..
أما الجزء الأصعب فهو: ما مستقبل هذه الزيجة وتفاصيل الاستعداد لها؟ وأنت لم تذكر أي تفاصيل لتوضيح هذا الأمر.. لذلك دعني أطرح بعض الأسئلة لمحاولة كشف الموقف، ولنحاول الإجابة عنها معًا:
- تقول إن عمرك ـ كما هو واضح من بياناتك ـ أقل من 20 عاما.. فما مدى استعدادك يا ترى واستعدادها للزواج، بغض النظر عن كونها مسيحية؟ هل هي توافق على الزواج منك؟ وهل أنت تستطيع القيام بالواجبات الزوجية من مسكن ونفقة و... و...؟
وإن لم تكن كذلك فهل ستسمح لنفسك أن تستمر معها في علاقة خارج إطار الزواج مثلا؟
- ما موقف أهلها من زواجها من مسلم، حتى وإن بقيت مسيحية؟ وما موقفهم منها إن هي أسلمت؟
وهل أنتما مستعدان لمجابهة هذه الحرب الضروس التي ربما تشتعل؟ وهل هي على درجة من التمسّك بك حتى ولو كانت النتيجة هي قطيعة أهلها؟ - هل حبيبتك تعلم أن الشرع يجعل أبناءك على دينك أنت؛ أي أنها ستكون أمًّا مسيحية لأولاد مسلمين؟ أعتقد أنك بحاجة للإجابة عن هذه الأسئلة بكل موضوعية وحكمة..
فإذا وجدت الإجابات تسير في اتجاه إيجابي نحو الزواج فتوكل على الله واستخره سبحانه وتعالى.. ولكن دعني أقول لك أن الأمور ـ على ما يبدوـ ليست على هذا النحو الإيجابي.. ودعني ألفت نظرك لشيء أهم وهو أن الحب الأول يكون في العادة قويا وعنيفا, وغالبا لا يتكرر طعمه وسحره.. ولكن لا مفر من مقاومته و"فرملته" إذا كانت الظروف لا تأخذ بيده نحو الزواج والارتباط الشرعي..
وأكرر: ليست المشكلة في أن الفتاة مسيحية ولكن المشكلة في العوائق الأخرى المضافة لهذا العائق أخانا الكريم.. إذا كانت الأمور لا تسير كما تحب فتذكر أن هذه الفتاة ربما تكون أول من عرفه قلبك, ولكن هذا القلب ما زال لديه من الشباب ما يمنحه القدرة على حب آخر في وقت أنسب وبمشاعر أكثر نضجا..
ويضيف الدكتور وائل أبو هندي، الابن العزيز أهلا وسهلا بك على موقعنا مجانين وشكرا جزيلا على ثقتك، ليست لدي إضافة بعد ما تفضلت به مجيبتك الدكتورة فيروز عمر، غير الاعتذار عن تأخرنا عليك، وإضافةِ الرابط التالي من على صفحتنا استشارات مجانين: حبيبة النت مسلمة!!!!! وأهلا وسهلا بك دائما على مجانين، فتابعنا بأخبارك.