.تأخير الزواج ظلم أم وجهة نظر
تأخير الزواج...ظلم أم وجهة نظر
السلام عليكم، أحسست وأنا أقرأ هذه الرسالة تأخير الزواج...ظلم أم وجهة نظر أني أنا الذي كتبتها
سيدي الفاضل.....
المشكلة ليست اختلاف وجهة النظر بين صاحب المشكلة وأبيه وإنما هي مشكلة جيل كامل وقطاع عريض جدا من الشباب والنماذج المحيطة بي كثيرة ولا أجد أي مبرر
فمثلا ابن عمى (29) أبوه يرفض زواجه إلى الآن برغم قدرته المالية بحجة أن (الولد لسه بدري عليه.....لسه هو مستعجل على إيه) مثال آخر ابن خالي يشغل مركزا مرموقا بالرغم من صغر سنه(24) ومع ذلك يرفض أبوه مجرد التفكير في الخطوبة الآن
إن جيل آبائنا ينظر إلينا كمراهقين تحت الثلاثين، يظن أننا نحتاج الزواج كرفاهية !، أليست لنا احتياجات عاطفية ومعنوية ورغبة في الاستقرار بدلا من التفكير في فتيات كثيرات تقع أعيننا عليهن في مجال الدراسة أو العمل
نقطة أخرى أود الإشارة إليها، هي أن صاحب المشكلة ينكر التفكير في الزواج من أجل الجنس!، ولمَ لا أليس هذا حقا طبيعيا وشرعيا للشاب، أنا لا أقول أن الزواج من أجل هذا فقط ولكنه أحد الأسباب الجوهرية أنا لا أعلم أي ظلم هذا .
سيدي الفاضل...
إن الآباء الآن والأمهات أصبحوا أحد أسباب الفتنة في هذا العصر مثل القنوات الفضائية فالشباب الملتزم لا يعلم ماذا يفعل فالحرام حرام ويغضب الله عز وجل والزواج رفاهية!!!
ماذا ينتظرون من شاب قضى18 سنة مثلا في فترة بلوغ ولا يسمحون له بالزواج!، أيظنون أنه سيصبح شابا طبيعيا؟؟ (على اعتبار أنه سيتزوج في الثلاثين)
لكي لا أطيل عليك.......إن هذا الجيل لم يعش فترة مراهقته في ظل الانفتاح الفضائي والمعلوماتي(دش/ إنترنت/...) ومع ذلك كانوا يتزوجون مبكرا أي ظلم هذا؟؟؟؟؟
إن الآباء والأمهات يتحملون وزر الزواج العرفي وحوادث الاغتصاب والانحراف الجنسي!،
ولا أجدني ظالما لهم....... وان كنت ظالما فهذا من بعض ما عندهم !
والسلام عليكم ورحمه الله وبركاته
11/7/2004
رد المستشار
أخي العزيز "أحمد" إنني أتفق معك في أن بعض الآباء والأمهات يريدون بوعي أو غير وعي أن يوقفوا نمو أبنائهم وبناتهم ويطيلوا فترة طفولتهم وحضانتهم,
وهذا توجه خطير يؤذى جميع الأطراف ونحن ننبه دائما إلى هذا التوجه الخاطئ والخطر وخاصة فيما يخص زواج الأبناء واستقلالهم فمن المعروف أن الآباء (أو بعضهم على الأصح) لديهم خوف من أن أبناءهم وبناتهم إذا كبروا فإنهم سيتركونهم لذلك يحاولون أن يؤجلوا هذه اللحظة كلما أمكنهم ذلك.
ونحن نحذر أيضا من أن يكون الأبناء أيضا يساهمون في هذا الوضع دون أن يدروا فيستمرئوا حالة الاعتمادية على الآباء والأمهات ويحملونهم مسؤولية فشلهم وعجزهم عن النمو والنضج,
وأنا أعتقد أن الابن إذا أثبت لنفسه أولا ثم للآخرين بعد ذلك أنه رجل جدير بالاستقلال فإنهم حينئذ سيستجيبون لذلك لأن حركة الحياة تتطلب النمو وتؤيده.