لا أعرف شيء
بسم الله الرحمن الرحيم، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا فتاة عمري 20 سنة ولا أعرف أي شيء عن جسدي...لا أعرف ماذا يحدث في ليلة الزفاف وإن كان لدى بعض التخيلات.
لا أعرف ما الفرق بين الاغتسال والطهارة أو ما موجباتهما أو كيفية الاغتسال.. هذا جهل ولكنه ليس خطئي.. أنه خطأ مجتمع بأسره.. مجتمع يخجل من احتياجاته التي شرعها الله له... المجتمع الذي جعلني أشتهي أن أرى مواقع سيئة على الانترنت والغريب أن خوفي من الله كان يمنعني من المشاهدة برغم أنني كنت أحيانا أفتح تلك المواقع بنفسي ولكني لا أنظر وإذا نظرت لا أنظر إلا لامرأة و كأني بهذا لا أقوم بخطأ!!!! ثم أندم وأستغفر بشدة وأعود وأكرر نفس العمل... لا أنظر لأعرف ولا أمتنع وأرتاح..أحيانا أشعر بأنني سيئة عندما أفعل هذا ولكني الآن حقا لا أشعر أني سيئة على الإطلاق..أدعو الله أن يقويني على الامتناع عن هذا العمل ولكني لا زلت أحتاج أن أعرف.
لدي مشكلة أخرى... لا تقولوا لي أن الحب حرام... حب أقسم بالله برئ وما يمنع إتمامه في النور هو أن أبي يرفض بشدة ارتباطي حتى ولو خطوبة قبل إتمام دراستي متجاهلا رغباتي واحتياجاتي النفسية والعاطفية بالإضافة للمغالاة في المطالب المادية... اللهم لا اعتراض وأنا انتظر الإجابة والحل من الله على هذه المشكلة ولكن لا تقولوا لي أن الحب البرئ الشفاف الذي بنى منذ الطفولة والذي لا يشمل موضات تلك الأيام من مسك الأيادى وما سواها غير مقابلات في الكلية على مرأى ومسمع من الجميع حرام...
يا رب أعنا على حلالك يا رب ولا تؤاخذنا بذنوبنا... اللهم لا تحملنا ما لا طاقة لنا به واعف عنا وارحمنا
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
23/07/2004
رد المستشار
عزيزتي صاحبة المشكلة إن ما تعانين منه من جهل لكل ما يتعلق بالأمور الجنسية هو مشكلة كل الفتيات في الأمة العربية وليس الحل أن تشاهدي تلك المواقع الإباحية التي لن تزيدك إلا إثارة الغريزة دون أي إضافة، إن معرفة الجنس ليس معناها معرفة الصور التي تظهر العورات وتثير الشهوات إننا نريد المعرفة التي تهيئ كل فتاة لممارسة دورها كزوجة بطريقة تسعدها وتسعد زوجها، والمعرفة التي تربي الفتاة على المعرفة السامية للجنس وتعلمها كيف تحافظ علي نشاطها وإسعاد زوجها طوال فترة حياتها وليست فقط السنوات الأولي من الزواج هذا هو ما نرمي إليه من خلال التربية الجنسية والتي أرجو من الله أن ييسر لنا عرضها علي الموقع حيث تستفيد منه كل فتاة، وأنصحك أن تقلعي عن مشاهدة تلك المواقع الإباحية واشغلي نفسك بقراءة المفيد عبر المواقع الهادفة الأخرى.
أما عن مشكلة الحب التي تمرين بها، فالمشاعر والأحاسيس هي سمة من سمات القلب البشري والعاطفة والحب شيء طيب كلنا نتمناه ولكن تلك المشاعر جعل الله لها ضابطا وهو العقل الذي يحجمها ولا يجعلها تنمو وتزيد فتسيطر على القلب والعقل وتخرجه من نطاق الحكمة لذلك جعل رسول الله (ص) أجر من حب وعف نفسه مثل أجر الشهيد في الحديث، من حب وعف فمات فله أجر شهيد ) فلا شك أن رسول الله لا يوزع منزلة الشهداء هكذا سهلة على العشاق ولكن إذا تأملنا الحديث لوجدنا مدى صعوبة الأمر والمعاناة النفسية والقلبية التي يعاني منها المحب فالعفة تقتدي عفة النظر أولا ثم عفة الجوارح جميعها فمن من المحبين يفعل هذا من منهم لا يطلق نظره وراء من يحب لتملأ صورته قلبه وخياله فيسترجعها في أوقات الخلوة ليذكر المحبوب ويهيم به، من يريد العفة تلك يتجنب المكان الذي يجمعه بمحبوبه حتى لا يظهر دون إرادته أي شيء يفصح عما بقلبه –
يا أختي الحبيبة إن مجرد الحب والميل القلبي لشخص ما مع الحرص الشديد على ألا يلاحظ أحد ذلك الحب لا شيء فيه وربما مع كثرة الدعاء والتقرب إلى الله والمحافظة علي أبواب العفة تجعل من هذا الحبيب زوجا وتيسر الأبواب المغلقة أمامه، أما ما يحدث من ترك المشاعر دون ضابط والانطلاق وراءها بدعوى الحب البريء هو الذي يجعل الفتاة تتعلق بشاب ما فيسيطر على تفكيرها وقلبها وربما لا ترى فيه أي عيوبا أو ترى وتتنازل عنها وربما تقف متحدية الأهل في إتمام زواجها منه وخاصة إذا كانت الظروف ليست في صف الحبيب، وربما تضيع على نفسها فرص التعرف على شباب آخرين ربما توجد فيهم مؤهلات ومزايا أكثر من الحبيب وربما وربما..
أنا لم أمنعك من حبيبك فكلامي قد جاء متأخرا بعد تعلق قلبك به ولكن أنصحك بأن تحافظي على عفة الفتاة المسلمة وصورتها النقية الطيبة قدر استطاعتك وحاولي إقناع أهلك بظروفه ومادياته وليحاول هو أيضا بذل أقصي طاقته ليثبت أنه جدير بهذا الحب وبهذا التحدي الذي ستواجهين به أهلك، وأكثري من الدعاء إلى الله والاستخارة حتى لا يكون هواك هو المتحكم فيك بل اطلبي من الله بصدق أن يكتب لك الخير ويرضيك بقضائه، ولا تهملي أبدا رضاء أهلك وبرهم بشتى الطرق حتى يفتح الله لك أبواب الخير، وفقك الله للهداية والرشاد.
ويضيف أ.د. وائل أبو هندي الأخت العزيزة أهلا وسهلا بك على موقعنا مجانين، وشكرا جزيلا على ثقتك، ليست لدي إضافة هنا بعد ما تفضلت به مجيبتك د. هالة مصطفى، غير إحالتك إلى بعض الروابط من على موقعنا مجانين التي ستعرفين منها الكثير عن جسدك وعن الجنس وعن الحب أيضًا وضوابط العلاقة السليمة بين الجنسين، فقط قومي بنقر الروابط التالية:
دور الجنس في حياتنا
مفهوم الإسلام للجنس
التربية الجنسية(1-2)
مرحلة البلوغ
أحبيه لاعيب ، ولكن ... م
ممكن أحس ؟؟؟؟ ممكن أحب؟؟؟!
القلب الطاهر ينبض : حبا وطهرا
الحب في الجامعة بينَ الحلم والواقع
الجنس والعولمة: الحلال والحل
من يعلم الجنس لأولادي !؟
في الجنس وغيره أخطر مما يسمي
جذبتني أجساد النساء هل أنا شاذة ؟
عندي بوى فريند
عقدة الجنس : هل أنا طبيعية ؟ نعم ونصف!
شكل الحب وحقيقة الحب:
ضحك "ولعب" "ولعب" وحب
وأهلا وسهلا بك دائما على مجانين، فتابعينا بأخبارك.