السلام عليكم ورحمة الله
رد المستشار
الأخ العزيز أهلا وسهلا بك على مجانين، وشكرا جزيلا على مشاركتك الطيبة، الحقيقة أن مشكلة الكبح الجنسي الزائد عن طاقة خلق الله، لم تواجه صاحب المشكلة الأصلية الاستمناء أثناء النوم: الأوضاع قبل الأحكام وحده ولا هو وأنت فقط وإنما واجهت كثيرين من شبابنا المسلم وما تزال تواجه، وأخشى أنها ستظل إلى أن يرحم الله هذه الأمة.
ما وصفته من طريقة للتغلب على إدمان الاستمناء يمكنُ أن يساعد كثيرين فعلا، ولكننا لا نستطيع اعتباره صالحا للجميع لأنه ببساطة أصعب من طاقة كثيرين، ولعل قصتك تذكرني بشاب حكى لنا خبرته على صفحة مشاكل وحلول للشباب وكانت الإجابة بعنوان: قص جناح الشُّحرور.. إلا أن المشكلة التي تضغط على مجتمعاتنا هي أن الكرب الجنسي الذي يعيش فيه شبابنا عامٌ ومتزايد، وإذا حمدنا الله على نفرٍ من شبابنا يعتصمون بدينهم ويستمسكون بطاعة ربهم، وهؤلاء معذبون ولا يوفيهم أجرهم غير الله،
فإننا نحمد الله الذي لا يحمد على مكروه سواه، على قطاع كبير من شبابنا وكهولنا يعيشون في انفلات جنسي مرعب، ونحمد من لا يحمد على مكروه سواه على أن ولى علينا من يقفون عاجزين عن حل مشاكل المجتمع المسلم ما بين فقيه جامد ومشرع فاسدٍ ولله الأمرُ من قبل ومن بعد.
إن المسألة الجنسية في الإسلام يا أخي أبسط بكثير من كل هذه العقد التي أجبرنا على العيش فيها، ويجبرُ أبناؤنا الآن على مكابدة ما هو أسوأ وأمر مما أجبرنا على مكابدته، والمصيبة هي أن ذلك الجرم يرتكب باسم الإسلام والإسلام منه بريء.
إن لغتك يا أخي وأنت تكتب مشاركتك لتذكرني بمن يتكلم عن تصرفه أثناء الحروب، نعم أنت تحارب، وصحيح أنه الجهاد الأكبر، لكنني أرى أن جزءًا كبيرا من طاقات شبابنا الملتزمين يستهلك في ذلك، ونحن أحوج ما نكون إلى طاقاتهم تلك، ليس لدينا سوى الدعاء ومشاركة بعضنا بعضا، وأدعوك إلى نقر الروابط التالية من على صفحتنا:
الاستمناء وشماعة الجهل التي ذابت
الاستمناء والاحتلام والوسوسة
الرغبة الطبيعية وعقدة الجنس !
أشكرك مرةً أخرى وأرجو أن يقرأ صاحب المشكلة الأصلية نص مشاركتك هذه وأن يتابعنا بالتطورات الطيبة، وأهلا بكما معا دائما على مجانين ،وشكرا جزيلا على مشاركتك الطيبة،