الحب والصداقة:
طبعا أنت عارفاني وأنا كمان عرفت معلومات كثيرة عنك، في حاجة محتارة فيها وعايزه أعرف رأيك فيها زى ما أنت عارفة أنا في العام الثاني بالجامعة يعني عقلي نضج كثير عن فترة المراهقة،
مش هأنكر إني حبيت قبل كدة ولكن كانت فترة مراهقة إلي أنني بالعام الأول بالجامعة أعجبت بمعيد فيها ولكن هذا الإعجاب حدث بعد فترة من الدراسة وكان يحاول دائما أن يلفت نظري له في البداية ولكنه كان لا يمثل لي أي شيء إلي أنه اختارني كي أصبح المسئولة عن حجز كتابه دون أن أختار بدأ يهتم بي دائما وكنت أذهب إليه كل يوم قبل موعد المحاضرة حسب رغبته فكانت نظراته ملفتة جدا لدرجة أن معظم الدفعة لاحظت حتى انتهي الفصل الدراسي دون أن يحدث به أي كلام مباشر بخصوص أي شيء لكنني كنت قد أعجبت به لدرجة كبيرة إلي أن جاء العام الثاني،
وقد وزادت نظراته لي بدرجة كبيرة جدا وأنا كمان زاد إعجابي به لدرجة أنني أحببته وكنت أعد الأيام لكي تأتي المحاضرة وأراه ولم يحدث أي كلام بيننا إلي أنه في نهاية العام كتب لنا إيميله وشافني وفي آخر يوم أي في يوم امتحان مادته كانت نظراته تفوق الوصف وقرأت في عينيه أنه يريد أن يقول لي شيء وكنت أتمني أن يتحدث بأي شيء إلي أنه ألقي لي نظرة رومانسية أثناء ذهابي فكنت حقيقي مشتتة لأني مش عارفة أشوفه أو أكلمه فين وخاصة أن مادته لا نتناولها مرة ثانية ولكني سمعت رقم تليفونه في الترم الثاني فكتبتها وقررت أن أتصل به
وفعلا كلمته وكان رقيق جدا معايا وعرفني أول ما كلمته وتكرر كلامي معه في التليفون ولكن دون أن نذكر أي شيء وبدأت أن أرسل له إيميلات ويرد عليها إلي أن تقابلنا يوما في مكتب النت وكان هذا اليوم الذي تأكدت فيه من مشاعره وبعدها بعدة أيام عملت معاه شات وكان أسوء يوم في حياتي حيث ذكر لي أنه يعرف مشاعري ولكنه مرتبط من قبل ورحب بالتحدث معي حيث أنه يعرفني ويعاملني كأخت صغيرة ويطلب مني الآن أعامله علي هذا الأساس ولكنه كان صعب عليا أن أفعل ذلك بعدها قطعت اتصالي ومراسلتي له إلي أن صديقتي جعلتها تتحدث معه في التليفون وقد اهتم بالسؤال عني ومعرفة أخباري ويريد أن أتحدث معه ولم أتحدث معه في هذا اليوم
وبالفعل تحدثت معه وأخبرته بالنتيجة ففرح ولم أراسله حتى أرسل لي إيميل عن الحب والصداقة وأنه يأمل في أن الصداقة دائما تتحول إلي حب وأن الحبيب لا يمكن أن يصبح صديق فكيف وهو يطلب مني هكذا ورديت عليه بأن يفسر لي المعني الصحيح إلي أتنه كان يقصد الصداقة وكان هذا في الأسبوع الماضي فدائما يحاول أن يتمسك بي وفي نفس الوقت هو مرتبط عاطفيا وإلي الآن لم يحدث أي جديد وكلما قابلته لم أتحدث معه ومن فترة لم أتحدث معه في التليفون
أريد أن أعرف هل ارتكبت ذنوب في هذا الموضوع وأريد أن أعرف ماذا أفعل معه؟
21/7/2004
رد المستشار
يا ابنتي:
هذا الشاب إما أنه يلهو ويتسلى وأنه من ذلك النوع الذي يستمتع باصطياد القلوب، وينتشي عندما يجد فتاة تتعلق به وتطارده، وهو يتمنع ويتدلل!!
وإما أنه جاد وإن شعورك بإعجابه بك "نظراته لك" لا أساس له من الصحة وإنما هو من صنع خيالك وقلبك المحب المتلهف، وأن هذا الشاب يحاول أن يصرفك عنه بشكل رقيق لا يجرح مشاعرك!!
وفي الحالتين.. هو لا يحبك.. هذه هي الحقيقة.. فترى ماذا أنت فاعلة؟!!
إن كان يلهو ويتسلى.. فهل تستمرين معه في علاقة لا معنى لها.. وإن كان جادا ويريد أن تنسحبي من حياته فهل تقبلين أن تفرضي نفسك عليه؟!
أعتقد يا ابنتي أن الانسحاب الهادىء الكريم هو التصرف العاقل الحكيم.. أنا أعرف أنك تحبين.. فهذا هو حال من يحب، إنه يتعلق دائما بالأمل، ويحاول أن يتلمس طريقا لمن يحبه.. أنا أشعر بك تماما.... ولكني لا أقبل أن يستدرجك هذا الحب إلى علاقة تائهة..
وأقول لك يا بنتي :
لا شيء اسمه "صداقة" .. ومن قال لك غير ذلك فإنه يخدعك، فكل التجارب قد أثبتت ذلك.. ومعنى الزمالة هو أن يكون هناك علاقة "عامة" في حدود "الشلة" أو "المجموعة" – وليس بشكل ثنائي أو خاص..
ابنتي الكريمة..
تسألين: هل ارتكبت ذنوبا في هذا الموضوع؟
وأقول لك:-
" الشعور" بالحب فطرة إنسانية لا يحاسب الله عليها، ولكن الاندفاع وراء هذا الشعور ثم التورط في علاقة خارج إطار الزواج هو ذنب لأنه "فعل" تقومين به بإرادتك وليس مجرد "شعور" تحاولين مقاومته...
ابنتي.. شعرت من كلامك أنك "قوية"و"عاقلة" – حيث أنك تعتبرين نفسك غير مراهقة، وبالتالي فأنت أكثر قدرة على فهم الأمور والسيطرة عليها، كما شعرت أيضا أنك تخافين الله – حيث أنك تسألين عن إن كنت قد أذنبت.. وهذا يؤكد لي أنك ستستطيعين بإذن الله – تجاوز هذه المشاعر والسيطرة عليها...
وأخيرا.. لا تنسي الصلة بالله - سبحانه وتعالي، وملء حياتك بالأنشطة الخيرية والاجتماعية، واكتشاف ذاتك وتنمية هواياتك، فإن هذا يرفع من درجة "مناعتك" ومقاومتك..
أدعو لك بكل الخير.. وأتمنى لك كل النجاح.
ويضيف الدكتور وائل أبو هندي، الابنة العزيزة، أهلا وسهلا بك على موقعنا مجانين نقطة أورج، وشكرا على ثقتك، ليست لدي إضافة بعد ما تفضلت به مجيبتك المستشارة الدكتورة فيروز غير أن أحيلك إلى عددٍ من الردود السابقة لمستشارينا على استشارات مجانين لأنها ستفيدك كثيرا إن شاء الله، فقط قومي بنقر الروابط التالية:
البحث عن الحب والصداقة
على مائدة الاختيار : العقل والعاطفة.
عصفور النور: جناح المتعة وجناح المسئولية.
أسئلة تحتاج إجابة
ممكن أحس ؟؟؟؟ ممكن أحب؟؟؟!
شكل الحب وحقيقة الحب
الحب من بين اختيارين
الانحراف احتمال وارد في غياب الأهل متابعة
القلب الطاهر ينبض: حبا وطهرا مشاركة
وأهلا وسهلا بك دائما على موقعنا مجانين نقطة أورج، فتابعينا بأخبارك.