نتاج التحرشات القديمة: أي وسواس؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛
الأساتذة الأفاضل أنا صاحبة مشكلة نتاج التحرشات القديمة : أيُّ وسواس ؟ ، وقامت بالرد علي الدكتورة الفاضلة سحر طلعت أكرمها الله وجعل هذا في ميزان حسناتها، أحب أن أشكركم كثيرا على كل ما تقدمونه لنا جزاكم الله كل خير.
أعلم أني تأخرت جدا في إرسالي المتابعة حيث أن هذه المشكلة كانت في شهر يناير ولكن اعذروني لهذا.....
عزيزتي الدكتورة الغالية سحر طلعت لا تعلمين ماذا فعلتِ بي بكلماتك الرقيقة الحانية أكرمك الله على هذا الشعور النبيل.
إني ولله الحمد اتبعت خطواتك التي قلتها لي ولكني لم أستطع أن أذهب لطبيب نفسي فلقد استعنت بالله وحافظت على توبتي والحمد لله هدأت نفسي مما كنت أشكو منه وهو ظني الخاطئ بمن حولي فيما يدور بعقولهم تجاهي والحمد لله والفضل لله.
فإني أحاول أن أكون مفيدة لديني ولمجتمعي أكثر عن طريق النشاطات الاجتماعية وأيضا عمل دراسات عليا وإن كنت لم أبدأ بها بعد ولكنها قريبا بإذن الله.. وأريد أن أبلغك أني الآن مخطوبة من إنسان مهذب جدا ومتدين وليس التدين الظاهري ولكن بتصرفاته وأفعاله واتقائه لله والتزامه، وبعقليته المتفتحة الناضجة وبتفهمه ووعيه الحمد لله والفضل لله من قبل ومن بعد على كل هذه الصفات الحميدة التي وجدتها فيه.....
تبقى عندي مشكلة لا أعرف مدى خطورتها أو.... لا أعرف وإن كنت قد أزلتها من تفكيري من قبل ولكن بعض الهواجس مازالت تتردد علي وهي أني عندما كنت أمارس العادة السرية في الفترة المظلمة من حياتي فقد وضعت في إحدى المرات إصبعي بداخلي وأدخلته بالكامل (آسفة على هذا) ولكني لم أكن أعي وقتها خطورة ما أفعله وكانت مرة وحيدة فعلتها ولا أتذكر هل سقط دم أم لا.......
لا أعرف ماذا أفعل ولا أعرف حتى إذا تبين لي أني لم أعد عذراء ماذا أفعل لأني لا أنوي أن أفعل شيء أو لا أعرف.. وهل بهذا من الممكن أن أفقد عذريتي بهذه البساطة وهل عند زواجي سيعلم زوجي بالأمر وهل أخبره وقتها عندما يعلم وهل سيتفهم أم لا أخبره وأحاول إقناعه أنني عذراء ولم يحدث أي شيء من قبل..
سيدتي الفاضلة كنت أود أن أنقل لكي أخباري السارة فقط ولكن ها أنا أعود لأقول ماذا أفعل ؟؟
اعذريني يا سيدتي وسامحيني أرجوك وأرجو ألا تحيليني لردود سابقة لأني قد قرأتها، ولم أجد فيها ما يهدئني أو هذا ما أعتقد..
مع خالص امتناني لكم
وبدوام التوفيق بإذن الله
4/7/2004
رد المستشار
أهلا بك يا بنيتي الحبيبة وأشكرك على مجاملتك الرقيقة كما أدعو الله أن يعيننا جميعا وأن يجعل كلماتنا بلسما يشفي جراح القلوب والنفوس.
وأحب أن أشكر لك حرصك على موافاتنا بآخر تطورات قصتك لأن خدمتنا لن تتطور بالفعل إلا من خلال متابعتكم لنا، ونحن عندما نتحدث عن المتابعة نتمنى أن نجد منكم هذا النضج الذي يوضح لنا أنكم جربتم هذا العلاج أو هذه النصيحة ولكنها لم تفدكم وأن الطريقة الأخرى كان لها الجدوى الأكثر في التغلب علي المشكلة، وهذه المتابعات هي فعلا التي تقوم عملنا وتضبطه بضوابط ناتجة عن التجربة في أرض الواقع، ومنذ أيام كنت أقدم بحثا لي في مؤتمر طبي بالأردن عن "واقع الحياة الجنسية عند الفتاة والمرأة العربية مقارنة بالرؤية الإسلامية ودور الإنترنت كأداة لرفع الوعي"...
ولقد لاقت الورقة قبولا كبيرا وما كان ينقصها فعلا هو أن تدعم بنتائج إحصائية توضح نتاج استخدام هذه العلاجات على الأنماط المختلفة لمعاناة الفتاة والمرأة في مجتمعاتنا العربية.
وأنتهز الفرصة وأهنئك بخطبتك وأدعو الله أن يبارك لك في زوجك وأن ينعم عليكما بسعادة الدنيا والآخرة، وها أنت تعودين بتساؤل جديد عن حالة الغشاء؛ بعد أن مارست الاسترجاز داخليا، وفي هذه الظروف لا يمكنني أن أطمئنك على حالة الغشاء، لأنها تعتمد علي مقدار الإدخال وعلى سمك الغشاء وهل هو من النوع المطاطي مثلا والذي لا يتأثر بالإدخال، وما ننصح به دوما من هن في مثل حالتك هو أن تعرضي نفسك على طبيبة أمراض نساء تثقين بها، فهل سيمكنك القيام بهذا الأمر أم سترفضين كما رفضت العرض على الطبيب النفسي؟
إذا وجدت أنه لن يمكنك القيام بهذه الخطوة للاطمئنان علي حالة الغشاء فلا مفر من أن تنتظري بعد العقد وقبل الزفاف؛ حينما تكونين أكثر اقترابا من زوجك...صارحيه بمخاوفك وأكدي له أنك فعلا لا تعلمين.. هل ممارستك للعادة السرية قد أثرت على الغشاء أم لا واحرصي على الاستعانة بالله قبل أن تخبريه، ويقيني أنه بحكمته سيتفهم مخاوفك ويقبل بعذرك إذا حدث وتأكد له غياب الغشاء، وندعو الله أن نسمع قريبا خبر زفافك على ألا تنسى دعوتنا لحفل الزفاف.