مرحله انتقال..!
بسم الله الرحمان الرحيم
قبل ما أبدأ في مشكلتي أحب أقول معلومات عن نفسي أنا طالب في معهد العباسية للحاسبات ودة لأني مجموعي خاني في الثانوية العامة مش عارف دة تقصير ولا إيه وعمري قبل كدة ما جبت المجموع دة وعلى العموم أنا خلاص خلصت السنة وعدت الحمد الله..
وكان هدفي الأساسي أنى أحول كليه تجارة وأنا أعتبره مرحلة انتقال في حياتي..
أما المشكلة أنى بحب أن أكون محبوب وسط الجميع وأن أساسي بعيد تمام البعد عن الجنس الآخر وكمان ماليش أصدقاء بنات لأني المعهد منفصل وكمان أنى خجول جدا من هذه الناحية ولكن مش عارف أتخلص من هذا العيب أن من سببه أنا إتخنقت لأني كذا مرة أعجبت بي إنسانة تفهمني وتحبني زي ما أنا شايف كنير حولي
وكمان أنا نفسي أعرف حاجة أنا عندي هوايات كثيرة ونفسي أشبعه آو أحترف فيها مثل أنا بأحب أكتب مقالات وكان نفسي أحب أطلع صحفي ولكن النصيب وكمان حاسس إني أجيد التمثيل وكمان أصحابي لما يسمعوني بغنى بيقولوا صوتي حلوا وبيقولوا إن ممكن أنا أحترف وأغنى زي أي مطرب بس مع شويه تدريب وكمان بحب الرياضة وبحب أمارسها ونهاية الموضوع أني نفسي فعلا وهدفي الأساسي أن أكون دكتور في الجامعة ليا مكانتي وسط الجامعة والطلاب وبدأت في مجالات علم النفس هذا كل شيء..!
وأتمنى أن أحصل على الرد لأني في وضع سيء وحاسس إني مش في مكاني الطبيعي الذي من المفرود أن أبقى فيه وكمان أول نقطة تكلمت فيها وهي الجنس الآخر
وشكرا على حسن الاستماع..
6/6/2004
رد المستشار
بسم الله الرحمن الرحيم..
أخي "عمرو"
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
مبروك مقدما على نجاحك إن شاء الله.. وأرجو أن تحقق أملك في الالتحاق بما تود – بعد أن نتأكد أنه ما تود فعلا -. وسؤالك يحمل شقين:
- الخجل؛ والعلاقات مع الجنس الآخر.
- اختيار مجال الحياة.
ودعني أفصل لك في الثانية وأرفق لك العديد مما تناول النقطة الأولى؛ ولكني فقط سأسألك:
هل الخجل عيب يحتاج التخلص منه ؟
يمكن أن يكون كذلك لو أنه يهدر طاقتك ولا أيمكنك من علاقات سوية مع جنسك أيضا؛ وأما إن كان متعلقا فقط بهذه القدرة على العلاقات المتعددة مع الجنس الآخر فنعم الحي أنت ؛ احمد الله فالحياء أخي –كما قال الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام- شعبة من شعب الإيمان.
أسأل الله أن يذيقك حلاوة الإيمان الخالص؛ ويقربك من كل ما يحب ويرضى ويجعلك من الصالحين الأتقياء. فأحسب أن المشكل يجيء لدى شبابنا ممن يتمتعون بالحياء لهذه المفاهيم المختلة من حتمية المصادقة المتكررة؛ والعلاقات العديدة حتى يشعر الشاب بذاته؛ وأنه مهم؛ و"روش " ..الحقيقة غير ذلك يا أخي.. فإنما هذه العلاقات يتداوى بها الشباب من ضياعهم وعدم قدرتهم على إنجاز أي من الأشياء الهامة في الحياة.. فلا أقل إذن من علاقة يثبت بها لنفسه أنه مرغوب؛ محبوب؛ مهم..
ماذا لو كان لدى الشباب شيء هام فعلا يسعون إليه؟ هل تعتقد أنهم كانوا سينخرطون في هذا الكم من العلاقات الفاشلة؛ والتي تكون مع الوقت مملة أيضا؟؟؟؟
فإذا ما كان من المفاهيم الشائعة حتمية وجود صداقات مع الجنس الآخر: هل هذا فعلا ضرورة لابد منها؟ أحسب أن الإجابة.......
وللعلم فأنا لا أتحدث عن الارتباط العاطفي الحقيقي الذي يفضى للزواج مع وجوده في إطار الشرعي من الطهر والنية الصادقة للزواج مع وجود إمكانية لتحقق هذا الزواج.. وإنما أتحدث تحديدا عن هذه العلاقات التي يعرف أطرافها مقدما ويتأكدون أنها لا شيء سوى التسالي؛ ولا شيء سوى الفراغ. ويعرفون عدم قدرتهم على الارتباط الشرعي بالزواج ؛ وتتطور علاقاتهم رغم تأكدهم من خيبتها وعدم وجود أي مستقبل لها..
نحن بحاجة حقيقية للحب حتما؛ فدعنا نركز في أهدافنا للمستقبل حتى نتمكن من بعدها من الارتباط الحقيقي بالحب الذي يبنى؛ والحب الذي يعين ويحتوى ويشبعنا وجدانيا وعاطفيا وفكريا.. وليس هذا الحب الزائف الذي يتمايل بالإنسان عن كل جد في الحياة.
صدقني الحب أجمل ما في الحياة بشرط أن يبنى ولا يهدم.. فأيهما تختار؟؟؟
أخي..
أسعدني هذا التميز والخليط الجميل المتجانس بين تلك الأشياء التي تحبها. وهذه القدرات التي تميزك ؛ والتي أسألك ألا تهملها لأنها منح الله لك، وهي التي عن طريقها يمكنك أن تصل لما تتمنى من أهداف إن شاء الله.
فهيا نتبين معا:
1- ماذا تريد: أهدافك الحقيقية؛ قيمك.
ما قيمك أي الأشياء تعتبر هامة بالنسبة لك: مال؛ نفوذ وتأثير؛ خدمة للناس.
حدد ما أهم هذه الأشياء الثلاثة بالنسبة لك بالترتيب. فكلنا يبغى هذه الأشياء الثلاثة ولكن بأولويات مختلفة. فلو أن الأولوية لديك للمال ستكون دائما في اختياراتك مركزا على ما يجلب لك المال؛ وإن كنت خدميا فستكون الأولية لك لما يقدم خدمة و نفع .. وهكذا تحدد قيمنا اختياراتنا.
ومما ذكرت أنك تريد : أن تكون محبوبا وسط الناس . وتريد أن يكون لك مكانة اجتماعية. وبالطبع ترغب في بعض المال.
2- ماذا لديك ما هي قدراتك التي لديك فعلا؟ كيف يمكن تنمية ما لم يكن لديك ؟
دعنا نحلل قدراتك التي ذكرت وفق الذكاءات المتعددة والتي تمثل قدرات الإنسان العقلية؛ والتي تحدد الطريقة التي ينتج؛ ويفهم؛ ويتواصل عن طريقها؛ على أن نؤكد على أن كل إنسان لديه كل الذكاءات؛ ولكن بنسب تتفاوت فتحدد قدراته النهائية؛ و مجال إنتاجه و عمله؛ إضافة لأن كل الذكاءات أو القدرات يمكن تنميتها لحد مناسب مقبول ؛ وإنما تحدد ذكاءنا الأعلى المناطق التي تمكننا أن نحرز نجاحا أكبر ؛ وتميزا أكبر بها.ولذا انطلق في تحديد البدائل الممكنة لك عن طريق قدراتك الموجودة فعلا:
- فكما ذكرت في رسالتك:
• تحب كتابة المقالات: هذا النشاط يتطلب ذكاءا لغويا لفظيا؛ ولن يظهر مدى هذه القدرة لديك إلا بالتجربة, كما أنه ينمى أيضا ويزيد بزيادة الممارسة والتدريب والمعرفة لمهارات اللغة المختلفة ؛ وتنمية كل المهارات معا: التحدث؛الكتابة؛ الاستماع والفهم؛ القراءة. لذا عليك فعليا أن تمارس الكتابة وإن لم تتمكن من النشر في لحظتك الراهنة؛ كما عليك بممارسة العديد من الأنشطة اللغوية:
نشاط القراءة الكثيرة وأبدأ بما تحب؛ وتدرج؛ ثم نَوِّعْ في القراءات.
نشاط الاستماع للمحاضرات.
نشاط الاشتراك في مناظرات؛ ندوات.
نشاط الاستماع لمتحدثين وخطباء جيدين.
نشاط الاستماع للبرامج الإذاعية.
نشاط الاشتراك في ورش لتعلم فنون الكتابة المختلفة (وفق ما تحب من أنواع مختلفة للكتابة: المقال؛ القصة؛ الشعر؛ السيناريو).
كما يمكنك أن تتعلم عبر الإنترنت بعض من فنون الكتابة المختلفة عن طريق مواقع الكتاب الكثيرة جدا على الإنترنت؛ كل مما عليك أن تدخل لأي بوابة بحث : GOOGLE.COM,,,,, YAHOO .COM وتكتب Writing Skills و تلقى مئات الألوف من المقالات والورش المجانية التي تساعدك في تحسين قدرات الكتابة لديك. (بالطبع ستقرأها بالإنجليزية؛ فاستعن بالقاموس بشكل مبدئي؛ وسيساعدك ذلك على تحسين لغتك أصلا).
•تحب التمثيل والرياضة:استخدام الجسم في التعبير والتواصل والإنتاج يمثل ذكاء الإنسان الجسمي حركي . وهذا النوع من الذكاء يعنى قدرتك على استخدام جسمك كالتمثيل والتقليد مثلا؛ ومن الممكن أن يتجلى لدى آخرين في القدرة على التعامل بمهارة مع الأدوات مثل الحرفي , الجراح ؛ الرياضي .
ويمكنك أن تنمى هذا الذكاء لديك :
بحضور ورش للتمثيل؛ وهناك العديد من الأماكن التي تعد مثل هذه الدورات منها: المركز الثقافي الألماني المصري بأرض الجولف في مصر الجديدة؛ وكذلك هناك دروس على الإنترنت لتعلم كل فنون السينما على موقع مدرسة السينما والتي تشرف عليه الدكتورة منى الصبان ؛ ولهذه المدرسة مجموعة على يا هو تتواصل وتتقابل وتقوم بأعمال معا؛ ويمكنك الانضمام لهم إذا رغبت في ذلك فتتعلم وتتواصل وتعرف المزيد؛ وهناك العديد أيضا من المواقع على الإنترنت لتعليم كل فنون السينما .
حاول الالتحاق بأي من الفرق المسرحية للشباب لتتعلم؛ وأيضا لتتأكد من قدرتك على اجتياز هذا المجال. ولكني أوصيك بالله أن تضع نصب أعينك أننا بحاجة ماسة لممثلين محترمين؛ ولفن هادفٍ راقٍ يمتعنا ويهذب مشاعرنا. فربما اتخذت هذا سبيلا لتقوم بدور قليلا ما يتجه له الملتزمون رغم حاجتنا الشديدة له.
ويمكنك أيضا أن تعلي مفرداتك بممارسة الرياضة؛ حيث أن كلا منهما يمثل قدرة على استخدام الجسم. وهو ما يفسر أن الممثلين المتميزين غالبا ما يكونون من ممارسي الرياضة..
• ذكرت أيضا أنك تحب الموسيقى وتغنى: وهذا يندرج تحت القدرة الموسيقية أو الذكاء الموسيقى وينمى بالفعل عن طريق الاستماع للموسيقى؛ وكذلك الالتحاق بأي من الدورات التي تعلم الموسيقى ومنها مركز شعاع التابع لكلية التربية الموسيقية بالزمالك؛المعهد العالي للموسيقى العربية بالهرم؛ مركز سيد درويش بالهرم أيضا؛ إضافة لعدد كبير من المراكز الخاصة كمركز رتيبة الحفنى. ويمكنك أن تستقدم مدربا خاصا كذلك.. المهم أن تحاول تنمية قدرتك الموسيقية؛ والتي تتناغم أحيانا مع القدرة الجسمية الحركية.
3- ما الفرص المتاحة لك والتي يمكنك من خلالها تحقيق أهدافك؟ وما البدائل الممكنة والطرق المتنوعة التي يمكننا أن نسلكها للوصول لأهدافنا.
كيف يمكن أن نطوع هذه القدرة لتحقق بعض أهدافنا والتي يمكن أن تكون:
* صحفي – كاتب
* مغني
* ممثل.
* رياضي
* أستاذ جامعي (خاصة علم نفس).
فكر معي في البدائل التالية (حسب المتاح لك والذي من الضروري أن أعرفه لأساعدك على إكمال طريق الاختيار):
- يمكنك أن تلتحق بمعهد السينما: فتدرس به سيناريو؛ إخراج؛ تمثيل؛ نقد فني: وبهذا يمكنك أن تكمل طريق التمثيل أو الكتابة الفنية المتخصصة كصحفي وكاتب متخصص في الفنون؛ أو كتابة السيناريو.
- يمكنك أن تدرس في كلية آداب الزقازيق قسم إعلام: وهذا يحقق لك أن تكون صحفيا؛ أو إعلامي بوجه عام.
- يمكنك أن تدرس أيضا علم نفس في كلية الآداب فيتحقق لك: إكمال الطريق في الدراسة لتكون باحثا في علم النفس؛ أو أنك تكون من المتفوقين في سنوات الدراسة فتصبح أستاذا جامعيا؛ أو تفيدك دراسة علم النفس لتعمل بمجال الإعلام المتخصص أي تكون كاتبا متخصصا؛ ويفيدك أيضا دراسة علم النفس في كتابة القصص والروايات؛ وكذلك السيناريو.
- يمكنك أن تكمل دراستك في معهدك وتدرس دراسة موازية للموسيقى؛ السيناريو؛ أو الكتابة؛ أو تمثيل؛ وتقرأ في علم النفس وتنتظم في حضور الندوات والمحاضرات والدورات النفسية. وحينها ستتمكن بإذن الله تعالى أيضا من متابعة أي مجال مما تحب.
هناك نقاط هامة أود أن أوجزها لك:
- اخترْ من المتاح لديك واعلم أنك يمكنك أن تصل من عدة طرق وليس طريق واحد كما يتصور البعض.
- كل اختيار لابد أن تجتهد في الوصول إليه؛ فلا تجعل محدد اختيارك هو الأسهل؛ بل الأشمل في ضم أهدافك؛ وضم قدراتك؛ لأني أحسب أن في ضم القدرات ناتجا أثرى.
- كل طريق يحتاج جهد وتركيز؛ فاستعن بالله وأستخيره ثم سر على بركة الله.
- تبقى ضرورة التواصل معنا لمزيد من الاستفسار التفصيلي عن أي جزئية ذكرتها في طيات رسالتي لك؛ وما ذاك إلا لأن الاختيار رحلة أحاول أن أضيء لك بعض النقاط؛ ولكن يبقى تفصيل لكل حالة لا يمكننا طرحها إلا بالتواصل مع سائلنا. نحن معك تواصل وستجدنا في عونك إن شاء الله.. والله المستعان.
أرجو أن تطالع الاستشارات التالية من على صفحتنا استشارات مجانين :
الحب على طريقة التيك أواى
حبيب الأمس... أكرهه اليوم !! ماذا عن غدا ؟!
لعبة الحب: خلط وارتباك مفاهيم
الرهاب الاجتماعي: خبرة المرض والتعافي
الحياء الشرعي ، والرهاب المرضي !
الرهاب الاجتماعي وليست الرعشة م
رهاب الجنس الآخر
الخجل و تشوش الأفكار مراهقةٌ أم رهاب ؟
رهاب الإناث : الداء والدواء
الرهاب الاجتماعي : ما قل ودل!
فن العلاقات : وعي غائب ، وفريضة ضائعة
كيف تنمي ثقتك بنفسك ، م
الحل...ابحث عن ذاتك
مجتمعاتٌ ضد توكيد الذات
كيف تكون نفسك ؟
وأهلا وسهلا بك دائما على موقعنا مجانين ، فتابعنا بالتطورات.