مازلت ضائعة...... وأكثر
أنا صاحبة مشكلة أنا ومعلماتي: أحب وأرفض
كان يتوجب علي أن أبدأ البداية الصحيحة.
منذ خمس سنين لأني لا أريد أن أتطرق إلى أكثر من ذلك ظلمت من قبل أهل أمي فهم من النوع الذي يفضل أحداً على الآخر أما أنا في آخر حساباتهم واهتماماتهم
كنت أخبرهم بأن ولداً من أولادهم فعل فعلاً لا ليس فعلاً يستحق العقاب بل النصح فقط أي أنه فعل يقدم عليه أي شخص لم يسكتوا أهانوني قالوا بأني أكذب لم تكن هذه أول مره يكذبون فيها كلامي ودائماً ما يدخلونني غصباً في مشكلاتهم وإن كنت غير موجودة في ذلك اليوم لم أستطع سوى البكاء لمدة 5 ساعات و بعدها بعدة أيام لم يكلمني أحد منهم لا صغير ولا كبير وإن أراد أحدهم أن يكلمني فإنه يبدو كاللص الخائف من قبضتهم أسودت الدنيا في عيني إيماني بالله أهتز بدأت الأفكار تأكلني والذكريات تلاحقني فصرت متقوقعة حول نفسي وإن اجتمعت مع الناس أشتاق لأن أجلس في غرفتي لوحدي كنت أنشد راحة البال ولا أجدها.
فتاة كنت أعرفها منذ كنت صغيره لكنها لم تكن تستهويني.
قابلتها في المدرسة وعمري كان وقتها 14 لا أعرف لما ارتحت لها واكتشفت إني كنت مخطئة في عدم راحتي لها فهي فتاة متدينة وعلى خلق بدأت هي الحديث معي فصارت لي رفيقه وفي يوم من الأيام سألتها هل من الممكن أن أكتب لها رسالة فقالت لا مانع عندي وبدأنا... أرسل أنا وترد هي كل ذلك ساعدني للعودة للضوء للنور بدأت أتقيد بالصلاة وأقرأ القرآن والدعاء قبل النوم فاطمأن قلبي لكن خطأي في هذه العلاقة أنني بنيتها بكلمة أحبك نعم أخبرتها بهذا دون مقدمات وكان ردها هي أيضا" بأنها ً تحبني وتحب صديقاتها لكنها لا تتجرأ على قول هذا"فجأة ابتعدت عنها لأني لاحظت ميلها لي الذي بدأ يكبر وميلي الذي بدأ يضايقني رفضته أي لم أعد أراسلها لكني أكلمها أسألها عن أحوالها وهي تتعامل معي بنفس الكيفية.
أما اليوم كل شيء تغير بالطبع لكن صلتي بالماضي قويه و لا أستطيع فك هذا الرباط وهذا ما يتعبني.
وأنت تسألني من أحب. فكرت بجديه وبدأت المقارنة وسأعطيك النتائج.
المعلمة المشوهة سأرمز لها بـ (واو)مازلت أشعر بالمغص لوجودها وبالدوار وبالغثيان وربما أيضاً سأشبهها بالساحرة فهي تمتص قوتي حيث لا أستطيع التركيز ولا السيطرة على قدمي فتتباطأ خطواتي وعندما ألا قيها تبتسم لي لكن وجهي يبدو كالصخرة لا أستطيع رد ابتسامتها ولا أستطيع التنفس ولا حتى أن أبلع ريقي وجودها بجانبي كريه جداً لن أقول أكرهها فهي لم تفعل لي شيئاً ولن أقول أحبها فهذا لا أستطيع قوله ولا تقبله لأني لا أتقبلها ربما لأني مازلت أشعر باشمئزاز وهذا أيضاً لا أستطيع السيطرة عليه.
أما المعلمة الأخرى سأرمز لها بـ (بسمة)فهي حقاً بسمه لأنها دائمة الابتسام وروحها جميله ولطيفه تملك تواضعاً وحنان يشعرانني بأني أكلم فتاة مثلي لا معلمه نعم أشتاق لأن أكلمها وأن أراها وأستطيع رد ابتسامتها وجودها يجعلني أشعر بالسعادة لا توتر ولا اضطراب معها أستطيع أن أقول لها ما على لساني دون تردد وأنا لا أريد أكثر من ذلك.
فأنا أخبرتها أن علاقتي فيها ستكون ضمن حدود الصداقة والأخوة لكن ما يشغلني خوفي من أن أنقض كلامي إذا ما كبر شعوري فأنا أحبها نعم لأن الحب يجعلنا نشعر بالسعادة بالراحة ولا يجب على كل من يحب أن يخفق قلبه ويظل ساهر الليل لا مبالي بمن حوله فالحب أنواع وما أملكه لها حب شفاف كحبِ لأمي لأختي لصديقتي هذا الحب الدائم الذي لا ينكسر مهما ألم به.
فأنا ما استنتجته إن ما أحمله للمعلمة(واو) ليس حباً وهذا ما يهمني كما يهمني أن لا أنجرف في محبتي للمعلمة (بسمة)
أنا كتاب مفتوح ومازلت أكشف أوراقي لإقناعي بأن الذي أقوم فيه ليس خطأ ..
كنت أعتقد إني إن تكلمت سأرتاح لكن لا أشعر بالراحة فلا أحد يفهم ما أقصده وأن طلبت النصح يقولون لا أعلم أنا أعلم إني متقلبة المزاج وعديمة الثقة وشكاكة أيضاً...
لأني أحس بالوحدة والغربة وإن كنت مع جميع الناس ومع جميع من أعرف وأشعر بالضيق إن مزح أحدهم معي......
أريد أحداً يفهمني ينصحني يخفف من آلا مي وما يحيرني إني لا أعرف ما أريد و أيضاً أندفع من غير تفكير.. أصبحت عصبيه حتى يرتجف كل جسدي منهكة القوى مشلولة التفكير أريد أن أخرج وعندما أخرج من البيت أريد أن أعود..........
أتضايق من غير سبب أو أبحث عن سبب وإن كان تافهاً وأفتعل المشاكل وكأنني أريد أن أنتقم من شخص لا أعرفه أو ربما أنتقم من نفسي......... مرتبكة متوترة مضطربة لا أعرف بماذا أصف نفسي؟! إنني أمشي من غير خطوات ومن غير طريق....
سيدي سؤالك أثار ذكريات أكرهها ولا أريد أن أتذكرها ولقد ذكرت منها ما استطعت..أتمنى إنني أوضحت لك أفكاري واقتناعاتي عبر هذه الصفحة...
وشكراً..
6/8/2004
رد المستشار
صديقتي
مبدئيا ليس في الحب ما يشين أو يدعو للخجل... ولذلك لا ضير من أن تحبي زميلاتك وصديقاتك ومعلماتك ولكن أرجو أن توظفي هذا الحب توظيفا صحيا...
فالحب الحقيقي الصحي يعطى للإنسان دفعة للتقدم والرقى... يجعل من الإنسان الحالم إنسان فعال ومنتج.. يعطى لكلا الطرفين في العلاقة الحرية والحق والخير والجمال والبهجة والانطلاق والرغبة في الإنجاز والحماس له...
أما ما تصفين في خطابك فهو أقرب للغضب والوحدة منه إلى الحب... ولا يمكن أن يلومك أحد في غضبك من أهلك أو من أمك التي لم تدافع عنك (على قدر ما شرحت أنت وما خمنت أنا) عندما عاملك أهلها معاملة سيئة وفرقوا في المعاملة بينك وبين آخرين... لا ألومك في الإحساس بالخيانة ولكن هذا لا يستدعى ألا تحبي نفسك.
إن في وصفك لحالتك المتقلبة ما يتطابق مع الغضب والوحدة، أيهما جاء أولا، لا ندرى... ولكن الوحدة تعنى أنك لم تصادقي نفسك ولم تحبيها... لماذا لا تبدئين في النظر إلى نفسك من خلال عيني شخص يحبك ويحترمك؟ تخيلي أنك قد توحدت مع شخص يحبك ويقدرك ويحترمك وانظري إلى نفسك من خلال عيني هذا الشخص وبأفكاره عنهم
إن في هذا التدريب سرا قويا وهو أن تبدئي في تقدير نفسك وذاتك تقديرا جيدا وإيجابيا.
هذا هو الذي سوف يفتح باب الصداقة مع نفسك وحب نفسك والقضاء على الشعور بالوحدة الذي هو في رأيي السبب الأول في مشكلتك.
إذا كنت تحسين أن الآخرين لا يفهمونك فمما لا شك فيه أن هذا يعنى أنك لم تعبري عن نفسك بوضوح وقد يعنى أنك لا تعرفين نفسك...
إذا أراد التلميذ أن يفهم واستمع جيدا للمعلم ولكن لم يفهم، فمما لا شك فيه أن المعلم لم يستطع توصيل المعلومات بالشكل الذي يفهمه التلميذ... والخطأ هنا والمسئولية على المعلم أو الموصل للمعلومات ليس على المتلقي.
وفقنا الله وإياك لما فيه الخير والصواب
ويضيف الدكتور وائل أبو هندي، الابنة العزيزة أهلا وسهلا بك على موقعنا مجانين وشكرا جزيلا على ثقتك، ليست لدي إضافة بعد ما تفضل به مجيبك أخي الاستاذ علاء مرسي غير إحالتك إلى عددٍ من العناوين من على مجانين ، ففيها ما يفيدك إن شاء الله:
كيف تنمي ثقتك بنفسك ؟
عدم الثقة بالنفس : تأقلمٌ أم قلق واكتئاب ؟
الاكتئاب والتركيز أم عدم الثقة بالنفس أيهم أولاً ؟
التقلب الانفعالي: بين السواء والمرض
الحب والجد .. هل يجتمعان ؟
وأهلا وسهلا بك دائما على مجانين، فتابعينا بأخبارك.