اليائسة..!؟
أنا حاسة أن بقى عندي يأس من حياتي لأن كل حاجة يتحصل معايا يتبقى معقدة جدا و مش بتأخذ الخطوات الطبيعية ، أنا بقول إن ده بيكون ابتلاء من ربنا والحمد لله على كل شيء لكن الله تعالى يقول في آخر سورة البقرة (لا يكلف الله نفسا إلا وسعها).
أنا ارتبطت بإنسان أيام الجامعة وقد أحببته جدا واتفقنا على الزواج، وبالفعل تقدم إلى أهلي بعد معاناة دامت ست سنوات طوال أيام الجامعة وبعد التخرج بسنتين إلى أن نجحت في إقناع أهلي بمقابلته، ولكم أن تتخيلوا ما مررت به خلال الست سنوات هذه من مشاكل مع أهلي كان الله في عونهم عليا.
ولكن للأسف بعد قراءة الفاتحة وتحديد ميعاد الخطوبة تدخلت والدته لتهدم حياتي وتوقف الموضوع، وانتهى نهائيا ولم تكتف بذلك فقط إنما أجبرته على أن يتزوج من أخرى! وللأسف أطاعها لأن أهلي كانوا غير موافقين على إتمام الزواج،
وعانيت بعد هذا الموضوع لمدة عام تقريبا، وإن كنت لم أظهر لأهلي مدى حزني من داخلي خوفا عليهم لأني بحبهم جدا وبخاف عليهم أوى وبخاف أزعلهم ولو زعلتهم ساعات أحس أن ممكن يحصل لهم حاجة وأعيش بـتأنيب الضمير، المهم تقدم لي عرسان كثير جدا، وكنت لما أوافق على أحد لا يوافق هو بي و العكس، مع العلم أنى على قدر كبير من الجمال كما يقولون لي، المهم بعد سنتين من انتهاء الموضوع السابق أي السنة دي تقدم لي شخص عن طريق بعض المعارف و الكل كان يُشكر فيه لأنه على خلق عالي ومتدين، المهم وافقت عليه وكنت طبعا بعمل مقارنات بينه وبين الشخص الأول، ولكن عاهدت نفسي ألا أقارن بينه وبين أحد لأنه الآن خطيبي وقررت أن أحبه
مع العلم أني والله العظيم لما وافقت عليه كنت موافقة عشان خاطر أهلي لأنهم كانوا يقولون لي أنهم نفسهم يطمئنوا علي، بعد شهرين من الخطوبة عقدنا القران عن اقتناع تام منى، ومن أهلي وكان أهلي ميسرين له كل شيء، ولم يطلبوا منه أي شيء يفوق قدراته،
ولكن لا أعرف حظي ليه مع الحموات بيكون كده لأني في يوم كنت بكلمه لقيت حماتي تكلمني في التليفون وفضلت تزعق معي و تقول لي أني إنسانة طماعة ومفترية وأحمل ابنها فوق طاقته..... الخ وأنها تريد أن تقابل والدايَ لتشتكى لهم من تصرفاتي وكل هذا وأنا ساكتة ومتكلمتش لأني فعلا مكنتش مصدقة الكلام اللي هي بتقوله، وعندما تحدثت إلى زوجي لاشتكى له ما قالته والدته، وجدته يدافع عنها، ويقول أنها على حق في كل ما قالته، المهم حصلت مشكلة كبيرة بسبب الكلام ده و بعد محاولات منه رجع الموضوع ثاني و اعتذر لي و لأهلي ، و بعد شهر من هذه المشكلة كنت ذاهبة إليهم في منزلهم أنا ووالدتي، فوجدت والدته كالبركان الثائر، تصرخ وتقول أنها زهقت منى وأنها مش عايزانى ومش عايزة الجوازة دي!!!!!
كل ده وأنا في حالة ذهول و كل ما أتذكره أني كنت أصرخ وبقولها حرام عليك أنا عملت لك إيه ومش فاكرة حاجة ثانى غير أني كنت في البيت مع والدتي و كنت أبكي على حظي،
المهم تدخل بعض الأصدقاء لحل هذه المشكلة، وبالفعل تقبلت اعتذاره وأهلي قبلوا اعتذاره ولكن والدته ظلت غير راضية عن الموضوع وطلبت مقابلة والدي وعندما ذهب لها فعلت مثل ما فعلت في وجود أمي ووالدي الآن مـتأثر نفسيا بسبب ما حدث من هذه المرأة المجنونة، وبعد محاولات عديدة و تدخل الأقارب لحل هذه المشاكل إلى حد ما بدأ الموضوع يأخذ مجراه الطبيعي
وكل شويه تحصل مشكلة أحس معها أن الموضوع سينتهي، أنا خايفة يحصل زى ما حصل قبل كده بس المرة دي أنا هأبقى مطلقة أنا فضلت سنة بعد الموضوع الأول تعبانة وفقدت الثقة في نفسي خايفة يحصل كده ثاني، وبعدين والدي الآن تعبان جدا وأنا خايفة عليه وحاسة أنه عايز يتمم الموضوع ده بالرغم من المشاكل،
أنا حاسة إني مشوشة ومش عارفة أعمل إيه، أنا أصلي وأقرأ قرآن ومع ذلك بقوم بالليل مفزوعة على أحلام وكوابيس لدرجة أني مش بنام إلا والحجرة مضاءة
مش عارفة هل ممكن أكون أخطأت في شيء مع أنى والله واقفة جنبه في كل شيء ولا أطلب منه أي حاجة لأني عارفة أنه عليه التزامات كثير
أرجوكم تساعدوني لأني محتارة جدا
و لسيادتكم جزيل الشكر.
7/8/2004
رد المستشار
أختي الكريمة: في أي علاقة نجد هناك أوقات حرجة وفي تلك الأوقات نحتاج أن نفهم ونصدق أننا لسنا مثاليين طوال الوقت!!
فلا يجب أن يحجب غضبنا أو إحساسنا بالضيق والظلم صوت الحق!!!
وصوت الحق يقول أن وجود مشكلة يعني أن جميع أطرافها سببا فيها .
وليس معنى حديثي إليك أنني لا أشعر بك ولكن أطلب منك بعض الهدوء والإنصات الإيجابي الذي يجعلك أكثر قدرة على رؤية نفسك وترتيب ذهنك.
فأنت تندهشين لتصرفات والدة زوجك وتجدينها امرأة مجنونة تنفجر كالبركان ودون إبداء الأسباب!!!
وأعود لصوت الحق وأسأل ماذا كان دورك أنت في حدوث تلك المشكلات؟!
فقد تبحثين عن كلمة خطأ أو تصرف فج فلا تجدين ولكن قد يكون الخطأ في أشياء أخرى لا تضعينها في حساباتك فيكون السبب مثلا في اختلاف المفاهيم وبالتالي التصرفات ألم تقابلي أحدا من صديقاتك تتصرف تصرفات تعتبرينها غريبة أو يجب ألا تفعلها وتراها هي أنها طبيعية وعادية جدا؟!!
فمن منكما المخطئ هنا؟!
ليس هناك أي خطأ سوى أنكما لا تستوعبان أنكما مختلفتان!!
وهذا ما أريد قوله فمثلا من رسالتك أجدك شخصية عنيدة... نعم عنيدة وقد تكونين صبورة ولكن أكيد لديك إرادة قوية فقد ظللت ست سنوات تحاربين من أجل إقناع والديك بخطيبك الأول وبالفعل استطعت!!
ألم تلحظي أنك قلت في رسالتك كان الله في عونهما علي – تقصدين نفسك – ألم تلحظي أن والدة خطيبك الأول كانت غير راضية عن زواجك من ابنها!!
ألم تلحظي أن كذلك يحدث الآن مع والدة زوجك؟!!
وأكرر ليس معنى كلامي اتهامك بشيء ولكن عليك أن تكوني أكثر قدرة على معرفة المدخل المناسب لمن تتعاملين معهم، وحتى تكسبي ودهم وعليك أن تتحدثي معهم باللغة التي يفهمونها فقد تكسبين والدة زوجك بالسؤال المستمر عنها أو أداء بعض الأعمال المنزلية البسيطة أو الهدايا أو قضاء مصالح لها ولا تنسي أننا نتحدث عن والدة زوجك فكلما طمأنته على حسن العلاقة بينك وبين والدته كلما ارتفع قدرك عنده !! وكان أسيرا لإحسانك !!
فلا تلقي أختي الكريمة كل ما يحدث على شماعة الابتلاء فما أصابنا من خير فمن الله وما أصابنا من شر فمن أنفسنا أو تلقي باللوم كله على تصرفات الآخرين فقط.
فلا مانع من أن تعيدي مراجعة نفسك بشيء من الإنصاف الذي يجعلني أقول لك إذا مارست ما قلته لك بفهم ووعي وأعطيت نفسك وقتا كافيا للتنفيذ – سيأخذ وقتا طويلا – فلا تتعجلي على الزفاف فقد تجدين فعلا أن والدته تفتعل معك المشاكل وسيكون ذلك نذيرا حقيقيا بأن حياتك الزوجية ستكون مضطربة وسيدوم تدخل الأصدقاء فيها وتنطوي الأمور فنجد مثالا جيدا لآلام البيوت الزوجية فلا تجعلي حينئذ خوفك من كلمة "مطلقة" عقبة أو ضغطا وهميا يقابله العيش في حياة قلقة غير آمنة ينتج عنها أطفال غير أسوياء فيكون خطأ من الوزن الثقيل وأرجو مراجعة تلك الروابط للإفادة:
التغيير بين الهواية والاحتراف
.مشاعر الطلاق
قرار الطلاق
قرار الطلاق : مشاركة
أرفض التأقلم وأرفض الطلاق !
وأهلا وسهلا بك دائما على مجانين، فتابعينا بأخبارك.