التشكك في رجولتي
السلام عليكم: أنا في ثالث متوسط نقلت من فصلي الذي كان فيه زملائي (وكانت تصرفاتهم طفولية) إلى فصل آخر كنت أرى أن تفكيرهم مقارب لتفكيري. وأنا كانت لي علاقة سابقة بفتاة, فأنا أخبرت أحد طلاب هذا الفصل الجديد باسمها وعائلتها, فقام الطالب بإيصال هذا الخبر إلى قريبها, فترتب على ذلك عدة أمور:
1_زعلوا مني الشلة الجديدة التي تعرفت عليها بالفصل الجديد.
2_أصبح ليس لدي أصدقاء.
3_شعرت أن جميع المدرسة يعرفون عن المشكلة وأن الجميع يكرهني
4_لم يساندني أحد في هذه المشكلة المساندة المطلوبة.
جاء إلي قريبها مع تقريبا أقوى طالب في المدرسة وقال لي: كنت أعتقد انك رجل ولكنك سقطت من عيني وأن فعلتها مرة أخرى فلن يحصل لك خير (وكان يضرب إصبعه في صدري).
أنا عندما كنت صغير كنت أوصف بأني عفوي وطبيعي و شجاع ثم في فترة أولى وثاني متوسط ضعفت شخصيتي، ثم في ثالث بدأت استعيد قوتي، ثم أتت هذه المشكلة وحطمتني، وأصبحت في مرحلة الثانوي حساس وكئيب ومنعزل، مع العلم أن علاقتي بأمي الآن جيدة وهي فيها دين كثير، وأبي هناك فجوة بيني وبينه بدأت تقريبا من بداية أن أصبحت أذهب للمسجد، فهو يحاول أن يبعدني عن المسجد وينتقدني على لحيتي.
في أولى جامعة عندما راجعت طبيب نفسي استطاع بإذن الله أن يعيد لي كثيرا من ثقتي بنفسي ولكن في أثناء ذلك بدأت تظهر لي ذكريات في العقل الواعي مفادها: أني كنت في صف خامس أو سادس لمدة أيام قليلة كنت آتي ولد عمتي من خلفه وهو أكبر مني بسنة ونصف وهو كذلك وكنت أحيانا أستمتع بذلك مع العلم أن كل ذلك ونحن نرتدي الملابس, وكذلك بدأت أتذكر عندما كنت في ثالث متوسط وأظن قبل ما تحدث المشكلة كان يوجد قلم على الأرض فجلست عليه بالغلط فشعرت بشهوة ففعلت ذلك تقريبا 3 مرات كل يوم مرة وكلها وأنا لابس الملابس ولكن ثالث مرة دخلت القلم أكثر من المرتين السابقتين لأن المرتين الأوليين كان تقريبا أكثر من الاحتكاك بقليل.
المهم بدأت أشعر أن فتحة الدبر (أكرمكم الله) موسعة وبدأت أتضايق منها واكتأبت كثيرا.
وأنا تعرفت على المتدينين في نصف ثاني ثانوي، وفي ثالث ثانوي بعدما سمعت أن هناك شيئا يسمى التعلق بالمردان مباشرة من بكرة أصبحت أميل للمردان، ولكن تقريبا استطعت بحمد الله التغلب عليها قبل شهر عن طريق الطبيب النفسي(قد لا يكون جذريا).
وأنا استمرت علاقتي بالبنات إلى ثالثة ثانوي ثم تركتهم من مبدأ ديني (إلي أن شاء الله).
الطبيب النفسي حاول أن يقنعني أن فعلي بالقلم فقط كان تجربة وأن هذا ليس شذوذا، ولكن الفكرة تطاردني وتؤرقني وأحيانا أشعر بالتشتت وفقدان التركيز والتشكك في رجولتي من بعض الأشخاص، وأنا عندي تشكك ووساوس في صحة الدين,
هل تعتقد يا دكتور أن هناك شيء في العقل اللاواعي من ذكريات جنسية مكبوتة هي التي تسبب تأنيب الضمير هذا وأنه الأفضل تذكرها؟؟؟
أم أنه لا يوجد شئ من ذلك وإنما هي وساوس قهرية كما يقول أكثر من دكتور؟؟؟
وهل يمكن أن يكون سبب اشتهائي للمردان هو إسقاط مني لما أشعر به من رغبة في أن يفعل فيني شخص والعياذ بالله ؟؟.
الطبيب سبق أن أعطاني prozac و efexor و لكن لم أستمر عليها وهي في الغالب تخف إذا اجتمعت مع من أنبسط معهم فإن التفكير يقل فيها، ولكن إذا كنت لوحدي أو في الجامعة أو في مجتمع لا أعرف فيه أحدا فإن الفكرة تأتيني غالبا.
للفائدة أبي لم يكن يحملني مسؤوليات ولا كذلك إخوتي. علاقتنا مع أغلب خالاتي وأخوالي مقطعة بالرغم من أن أمي تحسن إليهم وعلاقتنا مع عماتي وعماني جيدة علاقتي مع إخواني شبه ممتازة.
ما هي نصيحتكم لي؟
وما هو تحليلكم لهذه المشكلة؟
وما هي الكتب التي تنصحون بها؟
ومن الطبيب الذي تنصحوني بمراجعته في الرياض وشكرا.
7/8/2004
رد المستشار
أخي العزيز........
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لديك انشغال وسواسى بموضوعات الجنسية المثلية, وما مارسته منها كان على سبيل التجربة والاستكشاف وربما الاقتراب من المحاولة, ولكنك لم تتورط في تلك الممارسات أحيانا بسبب وعيك بها وخوفك منها وأحيانا أخرى بسبب الوازع الديني الذي لديك.
وربما يكون هناك بعض الميول الجنسية المثلية الكامنة والتي يفسرها هنا قوة علاقتك بالأم من ناحية، وضعف علاقتك بالأب من ناحية أخرى، فهذا الموقف حين يكون موجودا خاصة في سنوات العمر الأولى يدفعك للتقمص Identification (التماهى) بالأم بدلا من الأب، وهذا يعطى مكونا أنثويا كجزء من تركيبة الشخصية, وهذا المكون الأنثوي هو الذي يؤرقك ويجعلك تشك في تكوينك الذكرى ذلك الشك الذي يأخذ أحيانا صورة الانشغال الوسواسى بهذا الموضوع.
وهذا التشكك في رجولتك هو الذي دفعك (دون وعى منك) لأن تعلن لزملائك في المدرسة عن علاقتك بالفتاة التي أحببتها وكأنك تريد أن تؤكد لهم (ولنفسك) أنك رجل وتحب الفتيات مثل باقي الرجال, على الرغم من أن هذا الإعلان العاطفي بهذه الصورة ليس معتادا في مجتمع محافظ مثل مجتمعك الذي تعيش فيه خاصة وأنك كما ذكرت ملتزم دينيا.
ووعيك بهذه التركيبة الدينامية النفسية يجعلك أكثر ثقة بالتعامل معها وإدارتها في الاتجاه الصحيح, والذي يعنى أن لا تفعل ما من شأنه تقوية وإيقاظ هذه الدوافع الكامنة, وهذا يحدث إذا اقتربت كثيرا من مواطن الإثارة الجنسية المثلية, وإذا تركت نفسك فارغة من الاهتمامات والانشغالات الكبيرة في حياتك وحياة مجتمعك وأمتك, حينئذ تجد هذه الميول الغريبة أرضا ممهدة لكي تنمو فيها منفردة, والطامة الكبرى تحدث إذا تورطت (في لحظة ضعف) في ممارسة جنسية مثلية فعلية فإن ذلك من شأنه أن يعزز تلك الميول (من خلال الارتباط الشرطي بين هذه الممارسة والشعور باللذة الجنسية) ويضعف مقاومتك لها.
وأنت نفسك ذكرت أنك حين تكون مندمجا في علاقات اجتماعية جيدة فإن هذه الأفكار وهذه الأحاسيس تضعف وعلى العكس تقوى حين تكون وحيدا, فالميول الجنسية طاقة إذا استطعنا توجيهها واستثمارها في الاتجاه الصحيح استفدنا منها بل واستمتعنا بها, أما إذا تركناها تنمو نموا عشوائيا فإنها ربما تعصف بحياتنا وتدمرها.
وفى هذا السياق أنصحك بالتفكير في الخطبة وتعجيل الزواج خاصة وأن لديك -كما فهمت من رسالتك- ميلا نحو الجنس الآخر تحاول تنظيمه وضبطه طبقا لالتزامك الديني, وهذه نقطة إيجابية هامة تجعل الأمر سهلا بالنسبة لك من خلال تنمية وتقوية المشاعر الطبيعية نحو الجنس الآخر من خلال علاقة مشروعة.
كما أنصحك أن تكون حياتك مليئة بالطموح والأهداف العظيمة والمسؤوليات لأن ذلك يجعل حياتك أكثر ثراءا ويجعل شخصيتك أكثر ثباتا, وعلى العكس فإن الحياة الفارغة تضعك في مهب ريح الأفكار والمشاعر الغريبة أو الشاذة من كل نوع.
والعلاج الدوائي الذي كنت تتناوله بأمر الطبيب مناسب لحالتك, وإذا احتجت مراجعة طبيب نفسي في الرياض فيمكنك زيارة الأستاذ الدكتور عبدا لرزاق ياسين الحمد استشاري الطب النفسي بالرياض. وأسأل الله لك التوفيق.
ويضيف الدكتور وائل أبو هندي، الأخ العزيز أهلا وسهلا بك على موقعنا مجانين وشكرا جزيلا على ثقتك، ليست لدي إضافة بعد ما تفضل به مجيبك أخي الدكتور محمد المهدي، غير إحالتك إلى بعض الردود السابقة لمستشارينا على استشارات مجانين عن الميول المثلية وعلاقتها بالوسوسة، فقط تفضل بنقر العناوين التالية:
الميول المثلية : أحيانا مرحلية وطبيعية !
الميول الجنسية المثلية : الداء والدواء
الجنسية المثلية والوساوس الدينية : هل ثمة ارتباط
الوسواس القهري وجحيم الجنسية المثلية م.
شذوذ جنسي: للأسف...أنت لا تدري !!!
الميول المثلية و وساوس من فقه السنة م3
وأضيف لك اقتراحا بأستاذ طب نفسي يعمل في الرياض هو الأستاذ الدكتور طارق بن علي الحبيب في مركز النخبة للطب النفسي،
وأهلا وسهلا بك دائما على مجانين، فتابعنا بأخبارك.