القلق النفسي والهلع
أنا شاب أعانى من القلق النفسي والهلع أفكر كثيرا في الموت وتنتابني حالات هلع مصحوبة ببعض الأعراض الجسمية مع وجع شديد في الأسنان ومرارة في الحلق وتنميل في جسمي كله.
ذهبت إلى أحد الأطباء النفسيين وقال لي أني أعاني من مرض القلق النفسي والهلع، وأتعالج منذ حوالي خمسة أشهر على الأدوية الآتية زولام - لديوميل -ثم وزلام - فلكسوتين.
كنت متدين لدرجة كبيرة وفجأة أتانى هذا الإحساس وكان يأتيني هذا الإحساس وأنا اقرأ القران أو في صلاه الفجر لدرجة أنني لا أستطيع الصلاة بسبب هذا الموضوع.
أخاف من الوحدة دائما، مع أنني أعيش مع أسرتى والدتي وإخواتى منذ الصغر وأنا أخاف النوم بمفردي حتى الآن.
وتنتابني هذه الحالة خاصة في الصباح بعد الاستيقاظ أو عند دخول المنزل وفى المساء وعند القلق من النوم، بمعني أدق في معظم الأحيان.
برجاء الإفادة عن طريقة العلاج السلوكي لهذا المرض
مع العلم إنني أتناول العقاقير منذ خمسة أشهر دون جدوى وأتابع مع الطبيب.
07/08/2004
رد المستشار
أهلا وسهلاً بك على صفحة الاستشارات، ما عبرت عنه من أعراض هي بالفعل أعراض للقلق فالقلق هو خوف ليس له مبرر، ويبدو أن النوبات التي تصيبك هي نوبات هلع والتي تتميز بالتنفس الضحل السريع وزيادة دقات القلب والدوخة وانقباض الصدر والخوف من الموت والغثيان.
فهمت من رسالتك أنك تعنى بمتابعتك للطبيب: متابعة الدواء وليس الاستمرار على العلاج النفسي، بعض المرضى يتحسنون بالعلاج الدوائي فقط والبعض يتحسن من خلال العلاج النفسي فقط وهناك مجموعة ثالثة تحتاج إلى النوعين من العلاج أي الدوائي والنفسي ويبدو أنك تحتاج إلى النوعين، وبما أنك تتناول دواءً بالفعل فلنتحدث عن الجانب النفسي فيما ياتى ولكن أذكرك أنك ستحتاج في الفترة القادمة إلى العلاج النفسي مع الدوائي.
عليك أن تبحث في أسباب القلق وتعمل على التخلص منها فإذا كانت ضغوط الحياة اليومية كبيرة عليك حاول التقليل منها،
وقد يكون السبب يرجع إلى أسلوبك في الحياة بمعنى أنك قد تكون من النوع الذي يجلب لنفسه تلك الضغوط فيرغب مثلاً أن تتم الأمور بشكل دقيق بنسبة 100% وهذا لا يحدث غالباً فالكمال لله وحده، أو من النوع الذي يتأثر بمشاحنات الحياة اليومية –التي نمر بها جميعاً- ولكن بدرجة أكبر، المهم أن تغير من أسلوب حياتك المسبب لك القلق.
من جانب آخر فإن العلاج السلوكي الذي تسأل عنه يتطلب منك أن تفكر أثناء نوبة القلق أنها ستستمر دقائق وتنهتي كما حدث من قبل وأنك في المرات السابقة لم تمت.
وحاول أن تشغل ذهنك في التفكير في شىء آخر كالتسبيح أو العد أو تخيل مناظر طبيعية جميلة.
أما في الفترات التي لا تشعر فيها بتلك الحالة فيمكنك أن تفكر في مقدماتها حتى تحاول اكتشاف متى تحدث ويمكن أن تكتب هذه الملاحظات وستكتشف أن تلك الحالة تنتابك بناء على مؤثرات معينة!! وهذه المؤثرات تحتاج إلى أن تفهم لماذا تسبب بك القلق.
وقد يحتاج هذا الأمر إلى مساعدة متخصص.
كما تحتاج أيضاً إلى التدرب على تمارين الاسترخاء المعتمدة على التنفس العميق والتي تساعد على تخفيف القلق.
أخيرا يمكنك أن تقرأ بعض الردود السابقة على مشاكل مشابهة لما تعانى منه:
الاكتئاب والقلق: الأعراض الجسدية
نوبات الهلع: عرضٌ أم تشخيص !؟!
نوبات الهلع: الشعور بالموت و....
نوبات الهلع وضربات القلب
وسواس المرض: أشكال وأصناف
من نوبات الهلع إلى رهاب الساحة
نوبات الهلع: برنامج علاجي
وعن الخوف من النوم بمفردك اقرأ: أخاف من النوم في الظلام
وأهلا وسهلا على مجانين فتابعنا بالتطورات.
ويتبع>>>: أنا قلق وأفكر في الموت مشاركة