مشكلة ضخمة
السلام عليكم... في الواقع إني أمتلك عقدتين في حياتي لذلك أعتبر نفسي شخص غير طبيعي،
فالأولى: أرجو منك أن تتلقي رسالتي بصدر رحب لأن مثل تلك الرسالة قد وصلك آلاف المرات وهي مشكلة العادة السرية فإني أعتبرها هي الأداة التي دخلت حياتي لتدميرها فإني أعاني منها منذ عام كامل من الضياع..هائما علي وجهي ولا أعلم متي سترسو سفينتي هذه؟؟؟
وهي الأداة التي بواسطتها أجمع الذنوب- للأسف- وأبعد بها عن الجنة وأنا بالرغم من كوني شابا مصليا حافظاً لأجزاء كبيرة من للقرآن -وإن كنت لا تصدق- فإني أخجل من مواجهة أي طبيب نفسي وجها لوجه..
وإن كل هذه كانت مقدمه لمشكلتي وأنا والله لا أعرف من أين أبدأ فهذا الأمر يؤرقني وأصبر نفسي بأني عندما أكبر أكثر سوف أقلع عنها..... ولكن العام قد فات وأملي في الإقلاع عن تلك العادة قد أصبح ضعيفا جدا فها هي الأسباب أمليها علي حضرتك:
1) أنني استمعت لكلام أحد أصدقائي غير المقربين عن ممارسة تلك العادة البذيئة والتي أفسدت علي كل حياتي
2) يعتبر أهلي كلمة الجنس كلمة شائكة وآثم من تلفظ بها الأمر الذي أثار حيرتي، وجعلني أتطلع إليها.. ما هي؟
ووجدتها سراباً والسبب أن السبيل الوحيد لممارسة الجنس الحلال هو الزواج وكما تعلم حضرتك جيدا فإن ظروف المعيشة باتت صعبة وأصبح مستحيلا أن يجد المرء وظيفة مرموقة ولو كان حاصلا علي شهادة عليا محترمة -ومن ثم أن يجد شقة ليعيش فيها حياته الجديدة مع زوجته لذلك فإني أجد الطريق مظلما وأجد الجنس الحلال شيئا مستحيلا لذلك ألجأ إلى تلك العادة
3) أنا أحمد لله في الثانوية العامة وهذا سبب أيضا لمشكلتي، وهو أنه أثناء مذاكرتي تأتيني هواجس بالجنس فلا أستطيع استكمال مذاكرتي إلا بعد ممارسته والسبب أن بالي أصبح مشغولا بفكرة الجنس فلا أجد وسيلة إلا تلك العادة.. فأخبرني ما الحل؟؟؟ إني أتوسل إلى سيادتك أن تجد لي حلا فإني محطم نفسيا.
أما الثانية: فهي مشكله الخوف من أشياء قد يجدها البعض شيئا بسيطا أما بالنسبة لي فهي كابوس... وهي مشكله النوم فأنا أعتبر تلك الكلمة كابوسا...
وأنا لا أخاف من شيء مجهول ولكني أخاف من الكائنات الفضائية والتي رأيت لها صورا كثيرة الأمر الذي أثر في نفسي وجعلني لا أنام والذي زاد الأمر سوءا هي الأخبار التي أسمعها عن تلك الكائنات والتي أتخيلها - كما رأيتها في الصور - تأتي لتأخذني بعيدا كل ذلك في سني هذا مما جعل أسرتي تسخر مني فأنا أعتقد أن تلك الأشياء حقيقية....
ولكني أريد أن أسأل سيادتك سؤالاً: لماذا لا تخاف حضرتك من مثل تلك الأشياء أو غيرها.....؟؟
إني أتألم واللـه وحياتي أصبحت جحيما محاطا بالخوف والرعب من ناحية ومن ناحية أخرى من ناحية ممارسة العادة...........
انجدني أرجوك وأتوسل إليك..... فإن دموعي تكاد أن تسيل من كثرة توسلي ..وأكاد أن أفقد عقلي لتلهفي لقراءة الرد، أغثني أرجوك....
هل تؤثر ممارسة العادة السرية علي الممارسة الجنسية بين الزوجين؟؟؟ وهل تسبب سرعة قذف؟؟؟؟؟
وإن كانت تسبب فكيف أعرف أني مصاب أم غير مصاب بذلك؟؟؟ وشكرا علي سعة صدر سيادتك التي أثق فيها-
2/8/2004
رد المستشار
الابن الكريم:
كثيرا ما كتبنا عن العادة السرية حتى مللنا وأمللنا القراء، وإلي الحد الذي قال البعض في بدايات عملنا -أن صفحتكم مشاكل وحلول للشباب علي موقع إسلام أون لاين "هي صفحة العادة السرية"، ولك أن تعود إلي كل الإجابات السابقة عنها علي موقعي مجانين.نت أو أورج أو كوم و موقع إسلام أون لاين.نت لأنه ليس لدينا المزيد لنقوله.
غير أني لاحظت علي رسالتك نفس القلق الزائد –الذي وصل في حالتك إلي درجة مرضية- وشعور زائد بالذنب علي نحو سلبي لا هو يترك هادئ النفس، ولا هو يدفعك للتغيير أو يردعك عن الاستمرار في ممارسة العادة.
وأقول وأكرر أن مشكلة الجنس في مجتمعاتنا هي ليست في اقتصاديات الزواج كما يكرر بعضنا أو أغلبنا، ولكنها أصلا في ثقافتنا المعيوبة، وفهمنا المختل، ومعتقداتنا المنحرفة عن الفطرة وأصول ديننا الحنيف.
ولن أستطرد أكثر، فقط أقول لك ابتعد عن المثيرات، ومارس نوعا أو نوعين من رياضة بدنية منتظمة، وأقل الرياضة أن تمشي كل يوم ساعة أو ساعتين، واستثمر وقتك بين المذاكرة وممارسة هواية أو أكثر تجمعك بآخرين، وانتظم في عبادتك، وتجول في الدنيا الفسيحة من حولك سواء في العالم الواقعي أو الافتراضي علي شبكة الانترنت، وسافر في بلدك حسب وقتك والفرص المتاحة، ولا تختلي بنفسك إلا لضرورة، ولا تنحبس في البيت إلا لضرورة، واحترم عقلك وجسدك واحتياجاتك الفطرية فليس الجنس دنسا، ولا الشهوة إثما،
ولعلك تستطيع التخفيف من العادة إلي أدني درجة ممكنة، ولعلك عندئذ، وعندما تمارس ما أوصيك به تستطيع التوقف عنها تدريجيا، ولا تتعقد ولا تنتظر ولا تجلد نفسك، لأنك لا تستطيع وقفها بضربة واحدة، لأن النبع لا يجف فجأة، إنما تجف مياهه إذا حجزت عنه الروافد، وصرفت ما تجمع فيه ليروي تربة الحياة فتزدهر وتزدهي بالأزاهير.
أما مخاوفك من الكائنات الفضائية فيبدو أنها نوع من الرهاب النوعي Specific Phobia، والرهاب مرض كتبنا عنه كثيرا، ولا محل هنا للخجل، بل يجب عليك مراجعة الطبيب المختص، وتابعنا بأخبارك، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ويضيف الدكتور وائل أبو هندي، الابن العزيز أهلا وسهلا بك على مجانين نقطة نت، وشكرا جزيلا على ثقتك، ليست لدي إضافة بعد ما تفضل به أخي وحبيبي الدكتور أحمد عبد الله غير إحالتك إلى عددٍ من الردود السابقة على مجانين، ستفيدك، وإن شاء الله تدعو لنا، في معرفة كثير مما تجهل من جوانب تقريعك المفرط للذات وأسباب ضعفك العابر إن شاء الله قريبا، فقط قم بنقر العناوين التالية ثم انقر ما بداخل كل منها من عناوين وخليك الليلة على مجانين:
عقدةُ الذنب والاستمناء !
الاستمناء أثناء النوم: الأوضاع قبل الأحكام
الاستمناء أثناء النوم....نصيحة مجرب مشاركة
الاستمناء ، شماعة الجهل التي ذابت
الاستمناء القهري : العادةُ المُسْتَـنْزِفًةُ
لست جبان .......ولكن : رهاب الدم
رهاب الدم أم خلطة الرهاب
صعوبة البلع : في زمن الانتفاضة
وأهلا وسهلا بك دائما على مجانين، فتابعنا بالتطورات.