محتاج مساعدة
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
شكراً لجميع من في هذا الموقع .... أما بعد أعاني من مشكل يكاد يدمر حياتي وهو قلقي من كوني شاذاً
بدأت القصة قبل 4 أشهر كنت أعيش حياة عادية جداً كجميع الناس الدراسة والرياضة (كمال الأجسام) علاقتي مع الآخرين عادية جداً حتى إحدى الليالي كنت أتصفح الفيس بوك وقد وجدت أحد الفيديوهات عن مثليين يتعاركان على أحد الزبائن (هذا عنوان الفيديو) رغم أنني كنت أرى بعض الصور في الفيسبوك إلا وأنني لا أعيره انتباهي وقلت في نفسي ما هذا ؟؟
وفقد أتتني قشعريرة في الدبر (أعتذر على الكلمة) أطفأت الهاتف ونمت قد بقيت الفكرة في رأسي مع الكثير من المعاناة على نسيانها نمت من التعب وإذا بي أستفيق على رهبة بسبب حلم أنني مثلي من ثم بدأت معاناتي على أن أثبت أنني رجل سوي بدأت أستمع إلى قرآن وبدأت الصلاة لأنني لم أكن أصلي
في بعض الأحيان كنت أقوم بالعادة السرية لأثبت أني رجل وذلك بعد أن أحس بالقشعريرة عانيت شهرا من هذا الوسواس وعندما أبحث على النت أجد بعض الأجوبة التي تصيبني بالاكتئاب وكنت أذهب إلى صالة الرياضة وأقوم برفع أثقال كبيرة وأقول في نفسي أنا رجل كنت أجهد نفسي كثيراً وقد تغيرت أيضا معاملتي لأصدقائي حيث أنني أكون واقفا معهم وأنا خائف من أن يلمسني أحد حتى المصافحة كانت سريعة.
وفي الكلية كنت أنظر إلى الفتيات وأشعر بعدم الرغبة فيهن وكنت أتحاشى النظر إلى الفتيان حتى لا أقع في مقارنة حتى أتى الفرج في أحد الأيام حين قرأت في موقعكم مجانين قصة تشبه قصتي في بعض الأشياء (في غالبية الأحداث) وهي الخوف على الذكورة أم الخوف من الله ووجدت أنني كنت على خطأ اطمئن قلبي لكن لم تنتهي القصة هنا فتأتيني في بعض الأحيان تلك الوساوس لكن لا أستطيع التخلص منها فأرجع إلى حالي الأول.
إلا أن المدة التي كانت تأتي في الشهر الأول كانت أكبر من بعد أن قرأت قصة كنت ألاحظ الأعراض وأحاول أن أعالج نفسي بنفسي وكنت أقرأ المشاكل التي توجد في موقع مجانين والتي تشبه حالتي في بعض الأحيان أجد الجواب مثل القشعريرة سببها البروستات كنت أقنع نفسي وأحاول أن أصافح أصدقائي عاديا وأحاول أن أتجنب التفكير في المشكل في بعض الأحيان أنجح وفي مرات قليلة أخسر لكن مع المدة أصبح عاديا مع أنني لا أحس بأي شيء عندما أتصافح مع الرجال إلا أن المشكل في الفكرة أصبحت أستوعب الأمر.
لكن في هذه الأيام الأخيرة أحس بنوع من الانتكاس حتى أشرع في البكاء وسببه هو أني أقول لماذا أصلا أصبحت أفكر في هذا الموضوع رغم أنني كنت شخصا عاديا وأحاول أن أتجنب التفكير في وجودي في أوضاع شاذة مع أنني لا أحس بأي إثارة وأيضا يضيق صدري عندما أرى أي رجل يتحرك تحركات متل الفتيات ويأتيني نوع من الخوف وأيضاً عندما يذكر موضوع المثلية بصفة عامة
ويأتيني وسواس الخوف من الزواج وأخاف على إخوتي وأي شخص عزيز من أن يقع في هذا المشكل وأتخيل أولادي يعانون من مشكل الذي وضعت فيه
وفي الأخير أريد مساعدة الدكتور وائل أبو الهندي لو كان ممكنا مع العلم أنني لا أستطيع الذهاب إلى طبيب نفسي لأسباب مادية ولا أريد إخبار أحد بهذا المشكل وشكراً جزيلاً مسبقاً
13/5/2017
رد المستشار
الابن العزيز "Oussama" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك وإطرائك.
حالتك يا ولدي حالة نماذجية لما أسميه وسواس الشذوذ الجنسي أو الخائف أن يكون شاذا .... ولعلك إن وفقت ونجحت في تطبيق برنامج علاج هذا النوع من الوسواس والذي وضعناه في مقال قديم على الموقع هو: الشذوذ الجنسي والوسواس القهري: علاج وسواس المثلية فلن تحتاج إلى طبيب نفساني لكنك إن لم تجد هذا كافيا لا مفر من محاولة الاستعانة بالمعالج.
تقول في إفادتك متسائلا (لماذا أصلا أصبحت أفكر في هذا الموضوع رغم أنني كنت شخصا عاديا) أي إنسان طبيعي في مثل سنك وظروفك ولديه استعداد للوسوسة يمكن أن يحدث له هذا النوع من التفكير وكلما كان أكثر حرصا على الاستقامة وكرها للشذوذ وللانحراف كلما زادت احتمالية أن يوسوس بهذا الأمر... أي أن وسوستك بهذا دليل على أنك شخص طبيعي.
وليست عبارتك (وأحاول أن أتجنب التفكير في وجودي في أوضاع شاذة مع أنني لا أحس بأي إثارة) مفهومة تماما بالنسبة لي لكن لا داعي للإفراط في تحاشي ورود أفكار معينة على الخاطر ولا داعي لمحاربتها ومكافحتها أملا في التخلص منها ... الصحيح هو أن تقبل باحتمالية ورود أي نوع من الأفكار ومنها التي تتعلق بالشذوذ وفي نفس الوقت تصر وتثابر وتستمر في إهمالها كأنها غير موجودة .... بالضبط كما يكون من الخطأ أن تتحاشى رؤية أو التعامل مع الذكور فإن من الخطأ أن تتعامل مع ورود الأفكار بالتحاشي والمحاربة ... فقط عليك إهمال الأفكار لا تحاشيها ولا محاربتها.
أسأل الله أن يوفقك ويعينك وتابعنا بالتطورات.
ويتبع >>>>>: خائف أن يكون شاذا ! العلاج الذاتي ممكن ! م