أرجو المساعدة..
السلام عليكم، اسمي محمد وأدرس في المرحله الثانوية، أتمنى تقولون لي هل له تشخيص وهو مرض ولا ؟؟ أعاني من التعب والإرهاق المستمر لدرجة أني أنام أكثر من 12 ساعة أحياناً في البداية اعتقدت أنه مشكلة في جسمي لكني سويت فحوصات وكل شيء سليم الحمد لله
أنا علي ضغوطات كثير بسبب أنه أنا الرجل الوحيد في البيت وما أحد مسؤول عن البيت غيري ما عندي إخوان بس عندي أخوات فسي الجامعه مشغولين في أمور الدراسة، المهم أنا يوم أعصب أعصب بزيادة أحس كأنه ودي أكسر كل شيء حولي وبعد أحياناً تجيئني أفكار إجرامية مثلا في الشخص اللي ضايقني لكني أتجاهل ما أبين لأحد أني معصب أكتم ها الشيء لأن أخاف أني أعصب وأفقد السيطرة على نفسي
ومو بس العصبية يعني أغلب مشاعري تكون بزيادة مثلا لو شكيت أشك بزيادة حتى لو الشخص ما فيه شيء أو مثلا يوم أكتئب أكتئب بزيادة أو يوم أفكر وبس قمت أحس أني ضعيف وتعبان وما أقدر أتحمل شيء ولا لي خلق أسوي شيء أو مثلا أكون علاقات
صرت أحس أني مو مثل الباقي وعشان أكون صريح أنا بعد طفولتي ما كانت زينة يعني كان فيها عنف وضرب ساعات أشك في نفسي أني ضعيف شخصية وبس أحس أني تعبت من كل شيء
وبس يعطيكم العافية
18/5/2017
رد المستشار
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من واقع ما ورد في رسالتك أرى أن الجانب النفسي أو المكون النفسي يفسر الكثير من أعراضك... فالإجهاد النفسي والجسدي واضطراب النوم سواء بالزيادة أو النقصان تعد من الصفات والأعراض الملازمة للتوتر والقلق من الدرجة الأولى، وعسر المزاج من الدرجة الثانية -ونعني به أنه نوع من الاكتئاب الخفيف البسيط جدًّا الذي لم يصل لمرحلة اكتئابيه حقيقية أو الشعور بالكدر والكرب- هذه المكونات كلها تؤدي إلى عدم الارتياح.
أما الأسباب المهيئة للتوتر والقلق وعسر المزاج فهي الظروف الحياتية غير المواتية، كالصعوبات الأسرية، الصعوبات في محيط العمل أو الدراسة، المضايقات، الوضع الاقتصادي (وقد ذكرت بعضا من هذه العوامل في رسالتك)، كما أن عدم القناعة الذاتية الداخلية قد تؤدي أيضاً إلى الاصابة بالقلق والتوتر.
وما تشكو منه من أعراض يسمى بأعراض القلق الاجتماعية؛ حيث أن الإنسان تكثر مشاكله وانفعالاته مع الآخرين، وقد تصل به إلى درجة أن لا يكون فعّالاً في محيط عمله أو أسرته.
وللتغلب على هذا الأمر أنصحك بما هو الآتي:
أولاً: ذكر نفسك دائما بالنواحي الإيجابية في حياتك، واحرص على الصلاة مع الجماعة والالتزام بالعبادات حتى يتحول مزاجك إلى مزاج إيجابي بصورة أفضل.
ثانياً: محاولة إزالة الأسباب المؤدية للقلق والتوتر وعسر المزاج إن وجدت، إذا كانت هذه الأسباب اجتماعية أو خلافه
ثالثًا: غير نمط حياتك، ونظم وقتك بصورة أفضل، ومارس الرياضة فممارسة الرياضة تعد من سبل علاج القلق والتوتر العصبي، وكذلك التفريغ والتعبير عن الذات والترويح عن النفس، تساعد في علاج القلق.
رابعًا: تمارين الاسترخاء مهمة جدًّا في حالتك، وأنا على ثقة أن الاسترخاء سوف يعود عليك بفائدة كبيرة، فحاول أن تتدرب عليها، علمًا بأنه توجد كتيبات واسطوانات وأشرطة كثيرة جدًّا في المكتبات بالإضافة إلى الكثير من المواقع على الإنترنت توضح كيفية تطبيق هذه التمارين
خامسًا: أنصحك باستعمال أحد الأدوية المضادة للقلق والتوتر والمحسنة للمزاج والتي تساعد أيضا في علاج الإجهاد النفسي والجسدي مثل عقار بروزاك 20 ملجم ...فهذا العقار آمن للاستعمال مع من هم في مثل عمرك... استعمله بمقدار حبة واحدة يوميا بعد الغداء وستلاحظ إن شاء الله بعد أسبوعين تحسنا في المزاج كما سيقضي على القلق والتوتر... استعمله لمدة 6 أشهر ثم أوقفه بالتدريج.
وفقك الله وتابعنا بأخبارك.