أنا وأمي وسواس قهري أم كفر ؟؟
تتمة رسالة نورس السابقة
أستاذة رفيف شكراً لردك على رسالتي الماضية وقد هدأت من روعي إلا أنني الآن في أسوأ أحوالي رسالتي فيها كلام مشين لكنني مضطرة لذكره لتوضيح أفكاري
لقد قامت الطبيبة بتغيير الدواء منذ أسبوعين للانفرانيل 75 ملغ الذي بدأت أزداد معه سوءً اكتئاب شديد ورغبة في الانتحار كسل خمول هوس بأكل الشوكولا حتى زاد وزني خلال فترة وجيزة حوالي 5 كيلو امتحاناتي على الأبواب
بالنسبة للوسواس فأنا لا أستطيع الاقتناع بأني مريضة أخذ الدواء على مضض والآن بدأت أكفر بالله دون أي ألم أو تأنيب ضمير أتحدث كالملحدين تماماً لا أذكر الله في كلامي وحتى لم أعد أؤمن به ولا بالجنة ولا الشيطان وأفكر أن أقول لإخوتي أن يكفروا فالله غير موجود أصلاً ليتني أستطيع أن أعيش بعيدا عن أهلي لئلا أزعجهم لأرى إن كان حقا وسواس قهري أم نفسي التي كفرت مازلت أصلي بصعوبة بالغة لماذا؟! لا أعرف!
أفكر بتمزيق المصحف أقفلت الغرفة وأردت أن أدوسه فوجدت نفسي منهارة على الأرض وأبكي، حاولت أن أقبل المصحف فلم أستطع أيضا، لم أعد أحترم الله أو أقدره تأتيني أفكار بأن هناك رب آخر حجزه الله الحالي، أفكر في خلع الحجاب لا أعرف إن كانت فكرة وسواسية فأنا غير متأكدة من هذه الرغبة، أرى زجاجات الخمر في السوق فتشتهيها نفسي، أشعر بتناقض وهلوسة غريبة
شيء في رأسي يجعلني أصرخ كالمجانين، أتخيل الله في الحمام وماء الوضوء ماء نجس، أتعب في الصلاة وأبكي حتى أتمها وصارت مهمة شاقة متعبة، حين تدعو أمي لي أغضب منها وأسكتها فأنا لا أريد أن يرضى الله عني، أحب الشياطين وجهنم وأرى الجنة قبيحة، أخاف أن أكفر فيشمت بي الناس فأقول إذا أنا مسلمة لأجل الناس فأمتنع فأقول إذا تخافين من كلام الناس ولا تخافين الله إذا لا حاجة لإسلامك
دوامات من الأفكار لا أعلم من أنا ما هو ديني أو إن كنت بلا دين لا أستطيع أن أؤمن بالله أحاول أن أحكم عقلي فأراني عاجزة غبية لا أستطيع التفكير بعد انهياري من البكاء أخاطب الله إذا أردت حرقي بجهنم فلتشفع لي أنني يوماً ما كنت أدعو أحدهم إليك فأقول لا ينفع الندم يوم القيامة ثم يعود الفكرة أنا غير مؤمنة به أصلا كيف أتحدث معه
أنا مضطربة استحلفك بربك الذي تؤمنين به هل أنا كافرة أم مريضة؟
وهل ما أفعله يفعله باقي المرضى؟
وإلى المتابعين لا تشتموني فإنكم لا تعلمون ما أعانيه
ادعوا لي واسئلوا الله العافية
18/5/2017
رد المستشار
أهلاً بك وسهلاً يا "نورس" مرة أخرى، وأتشرف بالإجابة على أسئلتك
لا تقلقي يا عزيزتي، الاكتئاب الشديد هو الذي يجعلك تصلين إلى هذه المرحلة، الاكتئاب يغير شخصية الإنسان كلها، حتى لا يكاد يعرف نفسه، وعندما يشفيه الله تعالى، لا يصدق كيف كان يفكر بتلك الطريقة!!! وربك أعلم بالمكتئب أكثر من الأطباء، وبكرمه سيعذرك فيما يصدر منك الآن، ولا يكلف الله نفساً إلا وسعها.
لكن من المهم جداً بالنسبة لك أن يكون طبيبك مسلماً، ليس بالاسم فقط كما هو شأن كثير من مسلمي الغرب، وإنما فعلياً بأن يكون ممن يصلي ويصوم على الأقل. هذا سيساعدك كثيراً على تخطي حالتك والتخلص منها نهائياً...
ثبت الله قلبك، وأزاح همك وغمك، لا تقلقي، فترة وتمرّ بإذن الله، وتنسين معاناتك هذه، ويبقى أجر الصبر على البلاء.
وبحكم أني سورية أيضاً يحق لي أن أتفشش وأقول: (يقطع عمر اللجوء والهجرة)!!!
ويتبع >>>>>>>>: أنا وأمي وسواس قهري أم كفر ؟؟ م1