أزمة عاطفية وحنين الماضي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ودمتم متألقين بهذا الموقع الرائع. أنا مشكلتي هي عاطفية بالأساس، في سنة 2006 عندما كنت في مرحلة التعليم الإعدادي أعجبت بفتاة كانت تدرس معي وكان إعجابا شديدا تحول إلى درجة التعلق الكبير بشخصية وجمال هذه الفتاة لأنها كانت لطيفة معي في المعاملة وحسنة الخلق وجميلة جدا.
لكن بعد مرور سنة تقريبا من تعارفنا شاءت الأقدار أن نتحول من المدينة التي كنا نسكنها نظرا لظروف عمل والدي مما اضطرني إلى فقدان التواصل مع تلك الفتاة خصوصا في عدم انتشار ثقافة مواقع التواصل الاجتماعي آنذاك مما تسبب لي في حزن وكآبة لمدة طويلة. بعد مدة نسيت أمر الفتاة تقريبا لكن بعد موجة مواقع التواصل الاجتماعي التي غزت كل البيوت كنت دائما أبحث عنها وعن أي معلومة تقودني إليها لكني كنت أفشل دائما في العثور عليها، مؤخرا وقبل حوالي 3 أشهر عثرت عليها أخيرا في موقع الفيسبوك وبعد أكثر من عشر سنوات على فراقنا وكانت فرحتي شديدة بإحياء الصلة معها، حيث أنها صارت أكثر نضجا وجمالا مما أيقظ بداخلي ذلك الحب الدفين والإعجاب الشديد، لكن المشكلة تكمن في أنني إلى حد الساعة لم أعثر على عمل مناسب مع العلم أني خريج مدرسة تجارة وتدبير مقاولات،
فأنا أريدها زوجة لي ولا أتحمل فكرة فقدانها من جديد في حال تزوجها غيري لأني صرت أعشقها أكثر من السابق، أصبحنا نتحدث مطولا ولساعات متأخرة من الليل حيث حكينا لبعضنا كل تفاصيل حياتنا خلال العشر سنوات التي مضت.
مشكلة أخرى تشغل بالي هي أنني بقدر ما أحبها ومعجب بها إلا أنني لا أشعر اتجاهها بأي إثارة جنسية حتى عندما أراها أو أكلمها، على عكس بعض الحالات التي أتحدث فيها مع فتاة أخرى عبر الهاتف ويحصل معي انتصاب لمجرد سماع صوتها أو رؤيتها، أنا لا أفهم ماذا يحدث معي وهل هو طبيعي أم لا، علماً أني كنت مدمنا للعادة السرية على امتداد 13 سنة وأنا خائف أن أعاني من مشاكل جنسية عند زواجي مما جعلني أفكر بأنه لو كتب لنا وتزوجنا ربما لن أنجح في علاقتي العاطفية معها، فهل هذه حالة نفسية تحدث للبعض؟ وهل هناك علاجات فعالة للقوة الجنسية علماً أني أقلعت أخيرا عن العادة السرية ؟! أم أنها مخاوف فقط؟
أتمنى أن يكون سردي للمشكل دقيق وواضح
وأشكركم جزيل الشكر وبارك الله في موقعكم
19/5/2017
وصل قبلا من نفس المستشير عدة استشارات كان آخرها:
الجنس الفموي متى ينقل الإيدز ؟ م2
رد المستشار
الأخ الفاضل "علاء" حفظه الله..... مرحبا بك مجدداً على شبكتنا ونشكر لك ثقتك ومتابعتك
أما عن مشكلتك الأولى والتي تكمن في كونك حتى الساعة لم تعثر على عمل مناسب فأنا أقول لك أنه برغم حبك الشديد لفتاتك ورغبتك في الارتباط بها إلا أن "الحب وحده لا يكفي" فالعامل الاقتصادي للأسرة والمتمثل في وجود دخل مادي خاص بالأسرة يسهم في استقرار أمورها المادية، ويمكنها من تلبية احتياجاتها يعد من أهم العوامل التي تسهم بشكل مباشر في الاستقرار الأسري .والأصل أن الرجل هو المكلف بالإنفاق على الأسرة ، حيث يعد الإنفاق من الواجبات، كما يعد شرطا أساسيا من شروط قوامة الرجل على المرأة،
قال تعالى {الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض وبما أنفقوا من أموالهم}
ففي حال عدم قدرتك على الحصول على عمل فإن هذا سيؤدي إلى عدم القدرة على تحمل نفقات الأسرة، أو الوفاء بالتزاماتها في المستقبل، وهو ما قد يولد مشكلات مستقبلية داخل الأسرة نظراً لزيادة الأعباء المالية عليك، وقد تزيد حدة المشكلة في حالة تدخل أهل زوجتك في الموضوع؛ حيث يشعرون بأن زوج ابنتهم غير قادر على الإدارة المالية للأسرة... وهو ما لا نتمنى حدوثه لك مستقبلا.
لذا فنحن نحثك على الاجتهاد والمثابرة في البحث عن فرصة للعمل قبل الزواج، وأن لا تستهين بالأمر بل تأخذه بعين الاعتبار، وأن تجعل الحب دافعا ومحفزا لك ليقوي عزيمتك ويهون من متاعبك التي قد تواجهها في رحلة البحث عن العمل.
أما عن مشكلتك الثانية وهي عدم شعورك اتجاه فتاتك بأي إثارة جنسية حتى عندما تراها أو تكلمها، رغم حبك الشديد لها وإعجابك بها ففي حالتك قد يكون ذلك ناتجا عن:
1- الخوف من فشل العلاقة أو القلق حول أدائك الجنسي مستقبلا مع هذه الفتاة.
2- التقارب أو التواجد مع بعضكما البعض لفترات طويلة أكثر من اللازم وعدم حدوث فراق واشتياق بينكما من ما قد يؤدي إلى فتور العلاقة وتسلل الملل إليها وبالتالي عدم الشعور بالإثارة، وهذا لا يعني عدم التقارب بينكما ولكن ننصح بعدم الإكثار منه.
3- فقدان الشعور باهتمام الطرف الآخر أو عدم حرص الطرف الآخر على الاهتمام بالنفس والتجديد في المظهر يؤدي أيضا للشعور بعدم الإثارة.
4- الإصابة باضطرابات نفسية مثل القلق -الوسواس– الاكتئاب لأنها تسبب الإحساس بالتوتر وعدم الشعور بالثقة في النفس.
5- تعاطي بعض الأدوية التي تتداخل مع الرغبة الجنسية وتقللها مثل بعض أدوية الاكتئاب، وأيضا بعض المهدئات وأدوية ضغط الدم.
6- الإجهاد سواء الجسدي أو النفسي مثل تحمل ضغوط الزواج، وضغوط البحث عن عمل، الظروف المادية المزمنة، وغيرها من مصادر الإجهاد تكون من الأسباب الرئيسية التي قد تؤثر على صحتك عامة وصحتك الجنسية خاصة.
7- الممارسة الجنسية بطريقة غير سليمة مثل ممارسة العادة السرية والإفراط فيها لفترات مطولة حيث تسبب في حدوث احتقان في البروستاتا، حيث يكون هناك تعرض مستمر للإثارة الجنسية، مع عدم وجود إشباع جنسي كامل، وذلك لعدم وجود علاقة جنسية كاملة، واحتقان البروستاتا قد يؤدي إلى عدم الإثارة والإصابة بالبرود الجنسي فيما بعد.
واليك بعض النصائح التي تفيدك:
1- احرص على التغذية الجيدة وممارسة الرياضة أو المشي.
2- تخلص من القلق والمخاوف بشأن العلاقة.
3- اعمل على إيجاد حل للمشاكل والضغوط العصبية... حاول تحدي نفسك ولو قليلا في البحث عن عمل مناسب, لكي تشعر بالإنجاز والحيوية وتحقق الكسب المادي، وهذه الثقة المادية ستزيد من الثقة الجنسية لديك ......
والله الموفق.