اكتئاب مروة م1
اكتئاب مروة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أحب أن أذكركم بنفسي أنا كنت أتواصل دائماً مع الموقع وستجدون رسائلي بعنوان اكتئاب مروة ولا أنكر فضلكم بالوقوف بجانبي في أضيق أوقات حالاتي وطول الفترة السابقة كنت دائما أحاول الوقف على رجلي وأحيانا أقف بقوه وأحيانا أخرى أقع وأدخل في دوامات الاكتئاب
وأحيانا أذهب لطبيب وأحياناً أخرى أحاول أن أعتمد على نفسي واللجوء لرب الكون وكنت أحاول حفظ القرآن إلى أن أنعم على الله بزوجي منذ 3 سنوات وأنجبت ولدا وبنت أدخلا البهجة إلى حياتي وطبعا الحياة الزوجية لا تخلو من المشاكل إلى أن استطعت أن أضع لنفسي قوانين أستطيع بها صنع السعادة الزوجية لنفسي لأني في قرارة نفسي أعلم أن زوجي يحبني.
وكنت نسيت تماما العلاج وأدوية الاكتئاب إلى أن حدثت مشكلة بيني وبين أمي وجدت نفسي رجعت مرة أخرى لحالات الانهيار والصريخ والعياط بهيستريا ومن بعدها وأنا منهارة نفسيا رغم أني صالحتها رغم عدم اقتناعي بغضبها حيث أن زوجي من تدخل بالصلح عندما لاحظ انهياري حيث غضبت مني بدون سبب مقنع حيث تريدني أن أكون طائعة لها أكثر من زوجي أظل معها أكثر الوقت
وكان سبب المشكلة أنها مرضت ذات يوم وكان أخي ذاهبا معها للدكتور حيث أطفالي كانوا صغارا ولا أستطيع أن أذهب معها بهم وأنا لم أرفض أن أذهب معها ولكن هي لم تطلب وأنا مشفقة على أولادي أن أذهب بهم حيث طفلتي الكبيرة لم تتعدى سنة ونصف وابني لم يتعدى الشهرين إذ فجأة أتصل بها لا ترد على تليفوناتي اتصل بها زوجي وتعجب من قسوتها معي
وتلك الفترة لم أستطع أنام أكثر من ساعتين وذلك لأـكثر من أسبوعين حاولت أن أذهب لها وعندما أجد وجها غاضبا دون سبب مقنع أنهار وأجد نفسي أفتكر أشياء من قسوتها على مر السنين وأجد نفسي أنهار وأبدأ بالصراخ والعياط الهستيري ولا أستطيع أن أتوقف
ولم يحاول أحد من أخوتي أن يتدخل شعرت كم أنا رخيصة هينة في نظرهم حتى أبي فترة ولادتي كنت مريضة ولم أستطع الاتصال به غضب مني وقاطعني حاولت أن أراضيه يتركني ويذهب هذه القسوة أنا معتادة عليها لكن لم أعد أتحمل
فهل أنا كنت أخدع نفسي أني شفيت وأجد نفسي أتحمل زوجي مهما صدر منه أما هم لا أتحمل منهم أي شيء أشعر أني في غيبوبة غير موجودة في هذه الحياة أصلي دون تركيز حتى وأنا جالسة وأنا الآن لا أستطيع أن آخذ أي علاج بسبب الرضاعة أخاف على نفسي وعلى أولادي
وجهي أصبح شاحبا ولا أستطيع أن أفسر حالتي وهل أنا محتاجة زيارة طبيب مع العلم أنني بعدما تركت الأدوية عاد تركيزي هل أستطيع أن أخرج من هذه الدوامة بمفردي
آسفة على الإطالة ولكن أعرف سعة صدركم ....
شكرا جزيلا
/5/201717
رد المستشار
صديقة الموقع السيدة الفاضلة المهندسة "مروة" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك ومتابعتك.
أرسلت متابعتك هذه إلى مجيبك السابق أ.د مصطفى السعدني عله يعاود نشاطه معنا على مجانين لكنه يبدو منشغلا..... فرأيت أن أتولى أنا الرد هذه المرة.
تظهر إفادتك هذه كم كنت ذكية قوية قادرة على التأقلم وإحسان التصرف بحيث استطعت الرسو بسفينة زواجك على شاطئ الأمان..... وتجعلنا نستعيد معا ما كان قديما من أسرتك تجاهك ونتساءل لماذا لا تستطيع "مروة" غفران نسيان ما حدث قديما لها من إساءات؟
وردا على هذا التساؤل وعلى تساؤلك (فهل أنا كنت أخدع نفسي أني شفيت وأجد نفسي أتحمل زوجي مهما صدر منه أما هم لا أتحمل منهم أي شيء)...
الحقيقة أن هناك أنواعا ودرجات من الشفاء تختلف حسب نوعية العلاج الذي استخدم مع المريض، وحالتك تحسنت مع العقاقير ومع الدعم الذي قدمه مجيبك وربما غيره ممن زرت من الأطباء النفسانيين...... إلا أن هذا كان كافيا فقط لتتحسن الحالة وتستطيعين المضي في حياتك بالشكل الذي وصفته بعبارتين في إفادتك هما (كنت دائما أحاول الوقف على رجلي وأحيانا أقف بقوه وأحيانا أخرى أقع وأدخل في دوامات الاكتئاب)
وأيضًا (أحيانا أذهب لطبيب وأحيانا أخرى أحاول أن أعتمد على نفسي واللجوء لرب الكون وكنت أحاول حفظ القرآن)..... فهذا في حد ذاته مستوى ممتاز من التحسن لعله كان المتاح وربما لم يزل هو الوحيد المتاح....... ولا أدري إن كنت تعملين الآن أم لا فقد يساعدك العمل كما ساعدك ولو مرحليا من قبل.
فواقع الأمر أن حالتك كانت بحاجة غالبا إلى نوع من العلاج الأسري family therapy أو بين الشخصي interpersonal psychotherapy الذي يساعدك في تجاوز المشكلات الناتجة عن سوء تعامل أفراد الأسرة وهذا لم يحدث ولذا أغلق الجرح على ما فيه من تهتكات لم تلتئم وكان سهلا بالتأكيد أن يعاود إنتاج الألم وذكرياته مرة أخرى بمجرد أن حدث الخلاف الأخير بينك وبين الوالدة والذي تبدو فيه قاسية جدا عليك ما دامت الأمور في حدود ما رويته أنت لنا.
إذا كان العلاج الكلامي من النوع بين الشخصي متاحا لك فهو الخيار الأمثل وإن لم يكن فإن العلاج الكلامي بشكل عام مهم واللجوء إلى العقاقير (مع ذلك العلاج أو بدونه) لمدة محدودة جائز حتى تتمكني من استعادة التوازن الذي استطعت بالفعل تحقيقه من قبل...... مع العلم بأن هناك الكثير من العقاقير يمكنك استخدامه مع الرضاعة وهذا ما أحيلك فيه إلى مقالنا عن العقاقير النفسية أثناء فترة الرضاعة.
إن شاء الله توفقين إلى الطريق الأنسب وتابعينا دائما على مجانين