وساوس منى : إذا تعارض الأصل والظاهر يعمل بالأصل
الكورتيزون
أخذت جرعات كورتيزون لعلاج الالتهاب وكان للكورتيزون آثار جانبية زي عدم النوم وزيادة الكآبة والاكتئاب والحزن والوساوس وانعدام الرغبة الجنسية وعدم الشهية للطعام
ومدة علاجي بالكورتيزون كانت شهرين تقريبا ومضى على علاجي حوالي 3 شهور وما زالت الأعراض موجودة وزاد عليها الوساوس بطريقة كبيرة زى غسيل الأيدي عدة مرات والاستحمام عدة مرات وأفعال مشابهة كثيرة وما يلازم ذلك من الإحساس بالحزن والكآبة والتعب النفسي والجسدي .
ساعدوني أخرج من الحالة دي إزاي ؟
29/5/2017
رد المستشار
السيدة الفاضلة "منى" أهلاً وسهلاً بك على مجانين وشكرا على الثقة وعلى استعمالك خدمة استشارات مجانين.
استشرت الموقع مرتين من قبل وفي الأولى كنت تسألين عن نزيف اللثة وما إذا كان يبطل الصيام ولم نكن متأكدين بعد هل أنت موسوسة أم فقط مسلمة تتحرى الصحيح في أمور دينها؟ وفي الثانية بدأت الوساوس الدينية تظهر عليك فيما يتعلق بالنجاسة وانتقالها ...إلخ وأجابتك في المرتين أ. رفيف الصباغ ... ولم تأتي من قبل أي إشارة إلى أنك فكرت في طلب العلاج من الطبيب النفساني ولا ارتأت أ. رفيف ولا أنا من إفادتيك أنك بالضرورة تحتاجين علاج طبيب نفساني.... وربما -خاصة في استشارتك الثانية- لو نصحتك بأن تفعلي هذا ما اقتنعت .... وكنت تعتقدين في ذلك الوقت أنك فقط بحاجة لفتوى تيسر لك .. وقد كان.
لكن يبدو الأمر مختلفا هذه المرة فقد استخدمت عقار الكورتيزون وبدا واضحا لك أنه أثر عليك في حدود تأثيراته الجانبية باعتبار (قلة النوم وزيادة الكآبة والاكتئاب والحزن والوساوس وانعدام الرغبة الجنسية وعدم الشهية للطعام) آثاراً جانبية محتملة فعلا للعقار... إلا أن الواقع أن ما حدث معك تعدى الفترة المحتملة للآثار الجانبية لأن الكورتيزون كان بمثابة عامل مفجر لاضطراب نفسي تعانين منه أصلا وكان خاملا أو لديك استعداد تكويني له قد يكون الاكتئاب أو الوسواس القهري أو كليهما.
أي أن ما تعانين منه الآن واضحة مسبباته المادية العضوية ولا يصح أن تهملي زيارة الطبيب النفساني ومعك ملف كاملة فيه معلومات حالتك الطبية وما تناولت لها من علاج ... وسوف يقرر مدى حاجتك هذه المرة للعلاج المعرفي السلوكي وربما مدعما بالعقاقير الطبنفسية... أهلا وسهلا بك دائما فتابعينا بالأخبار.