الوسواس القهري
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا مصابة بوسواس الكفر
تأتيني أسئلة لا أعرف جوابها ويأتيني وسواس يقول إن لم تعرفي جوابها ستكفرين أعوذ بالله ..
فماذا أفعل هل أبحث عن حل الأسئلة أو لا ؟
فهل تزداد الوساوس إن بحثت عن حلها ؟
فماذا أفعل ؟؟
جزاكم الله خيراً
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
1/6/2017
رد المستشار
الابنة الفاضلة "س" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على الثقة، وعلى استعمالك خدمة استشارات مجانين.
نعم صحيح يا "س" تزداد الوساوس إن بحثت عن حلها وما عليك إلا تجاهل تلك الأسئلة تماما ... فإن واحدة من حيل الوسواس المشهورة هي ما يحدث معك أن يلقي الوسواس أسئلة غالبا تتعلق بالغيبيات وما نهينا عن الخوض بالتفكير فيه ومع الأسئلة يأتي المريض شعور بضرورة التفكير في محتوى السؤال للبحث عن إجابة... فإذا انزلق المريض وبدأ التمادي مع التساؤلات توالدت التساؤلات من التساؤلات ووجد نفسه أقرب للشك منه إلى اليقين...
وقد روى في صحيح مسلم عن أبي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه: {قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : "يَأْتِي الشَّيْطَانُ أَحَدَكُمْ ، فَيَقُولَ : مَنْ خَلَقَ كَذَا وَكَذَا ؟ حَتَّى يَقُولَ لَهُ : مَنْ خَلَقَ رَبَّكَ ؟ فَإِذَا بَلَغَ ذَلِكَ ، فَلْيَسْتَعِذْ بِاللَّهِ وَلْيَنْتَهِ"} صدق رسول الله عليه الصلاة والسلام.... يعني نحن مأمورون بأن ننتهي هنا عن البحث عن إجابات للتساؤلات لا أن نواصل التفكير كما يخدعك الوسواس....
وبالتالي فإن الرد الواضح والصريح على سؤالك (فماذا أفعل هل أبحث عن حل الأسئلة أو لا ؟) هو لا وما عليك إلا إهمال تلك الأسئلة تماما كأنها لا تمر بخاطرك... واعلمي أن "العجز عن الإدراك إدراك" كما نعلم من بيت شعرٍ نظم شطره الأول سيدنا أبو بكر الصديق رضي الله عنه وأتم شطره الثاني الإمام عليٌّ ابن أبي طالب كرم الله وجهه.... والبيت هو:
{العجز عن دَرَكِ الإدراك إدراك................................والبحث في سر ذات الله إشراك}
فإن لم تفلح هذه الطريقة معك يا "س" يا ابنتي فإن نصيحتنا لك أن تطلبي هي من أهلك مساعدتك للعرض على طبيب نفساني وتابعينا بالتطورات
ويتبع >>>>>: وسواس التشكك الكفري : العجز عن الإدراك إدراك ! م