من الهلع إلى الاكتئاب ورهاب الساحة

الخوف من الموت

أحييكم على هذا العمل الإنساني العظيم، والذي من النادر وجوده في هذا العالم للأسف.
تبدأ حكاية معاناتي منذ عام ٢٠٠٧ تقريبًا، حيث كنت جالسًا في مقهى، وأشاهد مقاطع في موقع اليوتيوب، وكنت في حالة ضيق وتفكير بسبب أنني لم أجد عملاً، وبعض المشاكل، وفجأة شاهدت مقطع فيديو، وليتني قطعت يدي قبل أن أقوم بتشغيله، كان يحتوي على مشهد لرجل يتوفى فجأة دون أي سبب أمام الشاشة؛ فأصبت بصدمة وخوف شديد، وتركت المقهى، وقدت السيارة وأنا في حالة رهاب شديدة من أن أموت كما مات هذا الشخص فجأة، وصلت إلى المنزل وبقيت حبيس غرفتي لمدة ٩ أشهر، خائفًا من الخروج من المنزل.

بعد هذه المدة قررت أن أذهب إلى الطبيب بمساعدة أهلي، وفعلاً وصف لي الطبيب دواء (سيبراليكس) خفف قليلاً من حدة رهابي، وبعدها وجدت وظيفة، وعملت بها لمدة أربع سنوات، وتحسنت حالتي بشكل جيد، ولكني كنت لا زلت أخاف الذهاب إلى أي مكان بعيد عن المنطقة التي أسكن فيها، كما أخاف من المرتفعات. 

وتركت الوظيفة، والتحقت بوظيفة أخرى لمدة سنتين، كانت حالتي نوعًا ما مقبولة، ولكن لا زالت الهواجس تدور في رأسي، ولا زلت أخاف الذهاب لأماكن بعيدة، والآن منذ سنة تقريبًا عاطل عن العمل، وحالتي سيئة جدًا.

وذهبت إلى الطبيب أكثر من مرة خلال فترة عملي وبعدها؛ لأن الـ(سيبراليكس) أصبح لا يعطيني أي نتيجة، وقد زدت الجرعة بلا فائدة، فوصف لي دواء (zolfet) ولم أستفد منه، ثم وصف لي دواء (seroxat) ولم أستفد؛ فزدت الجرعة، وأيضًا الحال كما هو عليه، أصاب بارتجاف وضيق بالنفس عندما أحاول أن أذهب بعيدًا عن المنزل؛ وهذا جعلني أخسر العديد من فرص التوظيف، وغير قادر على الزواج.

أرجوكم ابحثوا لي عن حل،
فوالله أصبحت تأتيني أفكار الانتحار والخلاص.
4/6/2017