حبي الشديد لصديقي وزميلي
أنا عندي 37 سنة متزوج وعندي ولد وبنتين، والحمد لله فأنا سعيد مع زوجتي.
لي صديق وقريب وزميل في العمل والسفر،(يعتبر صديقي الوحيد الذي أرتاح معه وأسرارنا معاً) صداقتنا بدأت من سنتين تقريبا عند عملي معه في نفس المكان نسافر ونرجع سويا وتوجد صلة قرابة بعيدة بيننا أحبه حباً شديداً، وأحب أن أراه دوماً، ولا أمل من الجلوس معه، وهو كذلك يبادلني نفس المشاعر. الحمد لله؛ أصلي الصلوات في وقتها، ولي ورد يومي من القرآن.
صديقي عمره 31 سنة، متزوج وعنده ولد.
المشكلة التي تؤرقني وجعلتني أكره نفسي أني عند جلوسي للكلام معه تنزل مني بعض نقاط من المذي . كرهت نفسي جداً بسبب ذلك؛ لأني أحب صديقي جداً، ولا أستطيع تركه، وأعلم أن المذي ينزل بسبب شهوة جنسية، وأنا لا أفكر في ذلك مطلقاً معه! هو لا يعرف ما يحدث لي، فأرجو المساعدة والإفادة؛ لأني لا أعرف ماذا أفعل!!
هل علي إثم بسبب هذا المذي ؟
هل شعوري بالراحة الشديدة لرؤيته حرام ؟
الشيء الذي أحاول تقليله هو أنه لا يغيب عن بالي مطلقا
أرجو الاستفاضة في الرد حتى يطمئن قلبي وأن أطمئن أن الله غير غاضب علي ( والله لا أفكر في فعل أي شيء حرام لأنه ببساطة مع زوجتي) فقط حبي شديد جدا لصاحبي هذا
8/6/2017
رد المستشار
أيها السائل الكريم:
نشكر لك ثقتك في الموقع، ونرجو أن نفيدك.
بادئ ذي بدء أشعر بأن أسئلتك التي وجهتها لنا هنا لها مكان آخر وهي مواقع الفتوى. إنك ببساطة تسأل عن الإثم والحرام والحلال، وأنا لست أهلا للفتوى الدينية وسيكون ردي عليك مقتصرا على الجانب الطبنفسي في هذا الموضوع. سأساعدك على فهم جانب مما يحدث لك.
يعاني البعض مما يعرف بوسواس الشذوذ الجنسي أو الخوف من الشذوذ الجنسي، وفيه يحدث ما وصفت "نزول المذي" أو ما يشبهه وهو سائل شفاف بلا لون أو رائحة وكثيرون قد لا يكونون متأكدين من نزوله فعلا أو يفسرون ما يحدث في أجسادهم بما يتماشى مع مخاوفهم الخاصة وهو ما يحدث نتيجة تدقيقهم في ردود أفعالهم الجسمانية أو النفسية تجاه بعض الأشخاص المقربين منهم أو المحبوبين إليهم من نفس جنسهم كما يحدث معك في حالة صديقك. عرفت أنك في السابعة والثلاثين وتراعي الله في أفعالك وتختبر هذه المشاعر المربكة لأول مرة، ولذلك فإنه من السهل عليك بيان الحق والباطل والصواب والخطأ. لا تستدل على ما تعتقد أنه خطأ بنزول المذي أو بما ليس لك عليه تحكم كامل، ولكن عليك أن تكون واضحا مع نفسك مُدْرِكاً للأفعال نفسها.
ضع الحواجز الطبيعية في علاقتكما التي سنسميها بوضوح (صداقة بين رجل ورجل) بدون أن تجرح صديقك أو تخسره، وتجنب مواضع الشبهات في الفعل والقول. إذا استمر قلقك دون أي مبرر حقيقي، عليك أن تراجع الطبيب النفسي.
للاستزادة، يمكنك مطالعة الروابط التالية:
الشذوذ الجنسي والوسواس القهري: علاج وسواس المثلية:
الخائف من أن يكون شاذا
ويتبع >>>>>>: حبي لصديقي حلال أم حرام ؟ الخائف أن يكون شاذا! م