السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا كهل متزوج ولي أربعة أبناء، مشكلتي بدأت من عشرين سنة حيث توفي أخي بمرض خبيث بعدها خفت أن أكون مصابا بنفس المرض فقمت بإجراء فحوصات أثبتت سلامتي والحمد لله بعدها انتقل الوسواس إلى مرض آخر وهو الإيدز سببه أنني قمت بتنظيف أسناني عند طبيب أسنان فخفت أنه لم يقم بتعقيم الأدوات فقمت بإجراء عديد التحاليل الطبية لمدة 5 سنوات خوفا من إصابتي بالإيدز وكلما يكون التحليل سلبيا أنتقل إلى مختبر آخر لمزيد التأكد.
بعدها انتقل الوسواس إلى الجانب المهني حيث بقيت قلقا وخائفا لأشهر وذلك لظني أن إمضائي وختمي سيقع نسخهما واستعمالهما في غير الغايات القانونية إذ أني أعمل بمرفق عمومي.
ثم انتقلت الوساوس إلى الجانب الديني حيث أصبت بالرعب بعد أن سمعت من يقول أن زوجته تحرم عليه إذا ابتلع قطرات من حليبها المعد للرضاعة وقد حصل وأن دخلت جوفي قطرات من حليب زوجتي أثناء الجماع... كما أصبت بوسواس الأعداد حيث أجد نفسي مدفوعا إلى القيام ذهنيا بعمليات الجمع والطرح للأرقام المسجلة على أي ورقة أو ألواح المنجمية للسيارات.
وفي يوم كنت وحيدا في البيت وأنا أشاهد فيلما في التلفاز سمعت الممثل يلقي الطلاق على زوجته فتخيلت نفسي عوض الممثل ورددت ألفاظ الطلاق على زوجتي سرا دون تلفظ فأصابني الخوف والرعب من أن يكون حصل طلاق لكني قلت في نفسي وظناً أنه لا يقع لأن زوجتي لم تكن معي ولم تسمعني إلا أنني لم أطمئن فقمت بالتلفظ كي أسمع نفسي وكي أطمئن نفسي أنه لا يقع فازداد خوفي وقلقي وارتابني الشك أنه ربما يقع فأحسست بدافع إلى إعادة التلفظ عدة مرات تارة باسم زوجتي والأغلبية باسم آخر مستعار بهدف استحضار وتذكر الموقف ولكي أطمئن نفسي أنه لا يقع وليس بهدف أو قصد الإنشاء لأني ليست لدي نية الطلاق وإنما كان تكرار لفظ الطلاق لمجرد استحضار الموقف ولغاية الطمأنة النفسية وإزالة القلق وبعد أن أخبرت شيخا بالموقف أجابني بوقوع الطلاق لأني نسيت أن أشرح له شخصيتي الوسواسية فازداد خوفي وأصابني انهيار عصبي شديد
بعدها انتقل الوسواس إلى العبادات بعد أن أصبحت أصلي فأعيد الوضوء كما أعيد الصلوات عديد المرات وأغير ملابسي كثيرا لمجرد الشك بالنجاسة كما أغتسل كثيرا لمجرد الشك في أنني مرتد لتلفظي كلمات أظنها استهزاءً بالدين حيث قمت بعديد الاستفتاءات لعالم وفقيه فأجابني أنها مجرد هواجس ووساوس مرضية وأن طلاق الموسوس لا يقع لأنه في حالة إغلاق.
قمت بالفحص عند طبيب نفسي وقمت بسرد جل حكايتي له فقال أني مريض بالوسواس القهري ويجب علي تناول الدواء فانتقلت إلى أطباء نفسيين آخرين وأكدوا لي نفس الشيء.
سؤالي. هل ما بدر مني في السابق من تلفظ للطلاق يقع مع العلم وأني كررت أكثر من ثلاث مرات لمجرد استحضار الموقف قصد طمأنة نفسي وليس قصد الإنشاء حيث أنه من شكي وخوفي بقيت فكرة الطلاق في عقلي وربما تكون سيطرت على تفكيري؟ أم هل أعمل بالفتوى التي تنص على أن طلاق الموسوس لا يقع لأنه مجبر ومكره؟ أنا الآن أعيش حالة من الخوف والرعب الشديدين مخافة أن تكون زوجتي بائن فكيف سيكون مصيرها ومصير أبنائي؟
أنا الآن أتناول أدوية خاصة بالوسواس القهري: 3 حبات Effexor75/حبة Olanza5.
أرجو من الدكتور القدير وائل أبو هندي أن يرد على رسالتي في أقرب وقت ممكن لأني على حافة الانهيار حيث توقفت حياتي المهنية والعائلية
ولكم جزيل الشكر.
11/6/2017
وأرسل في استشارة منفصلة يقول:
تكملة لرسالتي حول وسواس الطلاق أرجو من الدكتور القدير وائل أبو هندي الرد عليها في أقرب الأوقات إذ أنني في حالة نفسية حرجة جدا حيث أعيش اكتئابا حادا بسبب هذه الوساوس مهملا عملي وعائلتي
11/6/2017
رد المستشار
المتصفح الفاضل "أبو أشرف" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا جزيلا على ثقتك وعلى استعمالك خدمة الاستشارات بالموقع.
لم تبين منذ متى تتناول عقاقيرك النفسية ولا ما إذا كان ما ذكرته من عقاقير هو أول علاج تتناوله ؟ كذلك لم تذكر لنا ما إذا كانت بدايات التحسن قد ظهرت عليك نسأل الله أن تكون بدأت في التحسن وقت قراءتك هذه السطور.
المعتاد في مريض الوسواس القهري حين تكون الوسوسة بالطلاق جزءًا من أعراضه أن يتحاشى المريض التلفظ بكل تصاريف الفعل طلق وكل مشتقاته ... فتجدهم يشيرون إليه بقولهم : الكلمة أو اللفظة أو يستعيضون عن كتابته بـكتابة "----" .... ولكن قليلين جدا من الموسوسين يحدث معهم مثل ما حدث معك.... فبدلا من فرط التحاشي يخدعهم الوسواس بأن يقترح التلفظ بشكل أو بآخر.... وعادة ما يكون ذلك إثر خلاف مع الزوجة أو غيره.... لكن الخلاصة هي أن أفضل ما قيل في أمر طلاق الموسوس هو أنه لا يقع طالما كان الطلاق موضوعا لوسوسة المريض وسواء كان مريض وسواس قهري أو غيره من الاضطرابات التي قد تشكل أعراض الوسواس جزءًا من صورتها المرضية.
نصيحة الموقع هي أن تطلب من معالجك إرشادك إلى معالج سلوكي معرفي (م.س.م) ليكون علاجك على أفضل وجه.... وأهلا وسهلا بك دائما على مجانين فتابعنا بالتطورات.
واقرأ أيضًا:
طلاق الموسوس : الوسواس القهري والطلاق
طلاق الموسوس: الوسواس القهري والطلاق تعقيب
ويتبع >>>>>: أنا وزوجتي ووسواس الطلاق ! م
التعليق: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا صاحب استشارة "أنا وزوجتي ووسواس الطلاق" بتاريخ11/06/2017 ولقد وصلني ردكم بتاريخ 18/07/2017 فارتحت لذلك لكن لم يدم طويلاً.... إذ باطلاعي إلى ما أحلتموني إليه من مواضيع وخاصة موضوع "طلاق الموسوس: الوسواس القهري والطلاق تعقيب" ازداد خوفي وقلقي من موقف ورأي الكاتب: د. محمد أحمد الفضل الخاني في طلاق الموسوس ولم أدر ماذا أفعل .
فما هو رأيكم يا دكتور وبماذا تنصحوني؟
أعلمكم أني لم أتحسن باستعمالي Effexor75 وOlanza10 لمدة سبعة أشهر فهل يوجد بديل أفضل؟